اليوم 706 من الإبادة الجماعية..

مجازر وتجويع وحصار.. 72 شهيدا الأربعاء غالبيتهم بمدينة غزة

تابعنا على:   00:04 2025-09-11

أمد/  غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ706 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ"المساعدات الأميركية"، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ178 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير "ممرات آمنة" وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع "سياسة تجويع ممنهجة"، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة".

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا "كارثيا". وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

استشهد 72 شخصا، بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، الأربعاء، بينهم 53 شخصا على الأقل، استشهدوا في مدينة غزة، حيث يكثّف جيش الاحتلال قصفه وعمليّاته.

وسجلت مستشفيات القطاع 5 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة التجويع وسوء التغذية، من بينهم طفل ومسن، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 404 شهداء بينهم 141 طفلا. وأشارت وزارة الصحة إلى أنه منذ إعلان مؤشر المجاعة في غزة، سجلت 126 حالة وفاة، من بينها 26 طفلا، مما يعكس تدهور الوضع الإنساني وخطورة استمرار الحصار على السكان، خاصة الأطفال.

ارتفاع حصيلة الضحايا

ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 64,656 والإصابات إلى 163,503 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم 12,098 شهيدًا و51,462 إصابة.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استقبلت المستشفيات 41 شهيدًا و184 إصابة جديدة، في وقت لا يزال فيه عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.

وفيما يتعلق بـ"شهداء لقمة العيش"، فقد وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 12 شهيدًا و30 إصابة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,456 شهيدًا وأكثر من 17,861 إصابة جراء استهداف الطوابير ومناطق توزيع المساعدات.

كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينها طفل، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 404 حالات وفاة، من ضمنها 141 طفلًا.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 استشهد 3 مواطنين، وجرح آخرون، يوم الأربعاء، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خيمة نازحين بمدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين.

كما استشهد مواطنان، وجرح آخرون، باستهداف طائرات الاحتلال الأهالي قرب مسجد فلسطين في حي الرمال في المنطقة ذاتها.

وقالت مصادر محلية إن 4 مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين قرب مخبز الحاج جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واستشهد المواطن عبادة حسين القبط برصاص الاحتلال في منطقة الواحة والفروسية على شارع بحر مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وكانت طائرات الاحتلال دمرت منذ صباح اليوم، برجا سكنيا، وأكثر من 10 منازل، وعشرات خيام النازحين وشردت مئات المواطنين في أحياء مدينة غزة.

كما جددت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها واستهدافها لمناطق شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

استُشهد 34 مواطنا بينهم 26 بمدينة غزة منذ فجر يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 15 مواطنا وإصابة آخرين في قصف الاحتلال خيام نازحين غربي مدينة غزة.

وأضافت المصادر، أن أربعة مواطنين استُشهدوا جراء قصف طائرة مسيّرة للاحتلال مجموعة من النازحين وسط مدينة خان يونس، فيما استُشهد مواطن من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال في مدينة خان يونس.

كما استُشهد مواطن وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال برج طيبة 2 مقابل ميناء غزة.

وأوضحت المصادر، أن فرق الإنقاذ تعمل على إجلاء المصابين من داخل المبنى ومحيطه، وسط أضرار مادية كبيرة لحقت بالبرج السكني والمنشآت المجاورة.

 استشهد وأصيب عدد من المواطنين فجر يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في شارع النصر شمال غرب مدينة غزة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة خيمة للنازحين بمحيط المستشفى المعمداني في ميدان فلسطين "الساحة" بمدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.

وأضاف، أن مواطنا استشهد وأصيب آخرون في قصف مسيرة للاحتلال شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد طفل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب كلية التقنية في دير البلح وسط قطاع غزة.

 سجّلت مستشفيات قطاع غزة، يوم الأربعاء، 5 حالات وفاة، بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 404، من بينها 141 طفلًا.

ومنذ إعلان (IPC)، سُجّلت 126 حالات وفاة، من بينهم 26 طفلا.

يشار إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.

يُذكر، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكالات إنسانية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة والحماية من النزوح القسري

حذّر فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة من عواقب "التصعيد الخطير في مدينة غزة" حيث وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وأصدرت "أوامر إخلاء" لجميع المواطنين والنازحين في المدينة بالانتقال إلى جنوب القطاع.

وقال الفريق، الذي يضم وكالات تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية محلية ودولية، إن "ذلك التصعيد يأتي بعد أسبوعين من تأكيد حدوث المجاعة في مدينة غزة والمناطق المجاورة".

وأضاف في بيان صحفي نشره موقع "الأمم المتحدة": "فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية من جانب واحد منطقة في الجنوب على أنها 'إنسانية'، فإنها لم تتخذ خطوات فعّالة لضمان سلامة من أجبروا على الانتقال إلى المنطقة كما أن حجم ونطاق الخدمات ليسا مناسبين لدعم الموجودين هناك فضلا عن الوافدين الجدد".

وفي ظل القيود الإسرائيلية المستمرة، شدد الفريق على ضرورة توسيع الوصول الإنساني ليشمل الطرق المباشرة إلى الشمال والجنوب، وفتح إمدادات الوقود والمياه.

ووجه الفريق رسالة للأُسر في غزة أكد فيها أن مجتمع العمل الإنساني باق في مدينة غزة لأطول فترة ممكنة، وسيواصل عمله بأنحاء القطاع وفعل كل ما يمكن لتوفير الإغاثة والخدمات المنقذة للحياة.

ودعا المجتمعَ الدولي إلى العمل والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والمحتجزين تعسفيا.

وقال الفريق الإنساني إن الكارثة في غزة من صنع البشر، "والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا".

والفريق القطري للعمل الإنساني هو منتدى لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

يجمع الفريق رؤساء هيئات تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية، دولية ومحلية، تعمل جميعها في مجال الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقا للمبادئ الإنسانية المتفق عليها دوليا.

اخر الأخبار