هاكابي: الاعتراف الدولي الوشيك بالدولة الفلسطينية جمد المحادثات حول أموال السلطة

تابعنا على:   17:30 2025-09-10

أمد/ تل ابيب: قال السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي إن الزخم الدولي المتزايد للاعتراف بدولة فلسطينية أدى إلى انهيار الجهود الأمريكية لإقناع إسرائيل بالإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية.

وأوضح هاكابي أنه كان يتنقل بين الجانبين في محاولة للتوسط، مدفوعا بمخاوف من أن يؤدي تفاقم الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية إلى اندلاع أعمال عنف. وأضاف أن هذا الزخم نحو الاعتراف بدولة فلسطينية أدى إلى تصلب الموقف الإسرائيلي وعرقلة التفاهمات.

وأشار إلى أنه شعر بوجود تقدم في المحادثات، رغم أنها لم تصل بعد إلى نتائج نهائية، موضحا أن هناك إدراكا متبادلا لأهمية التوصل إلى حل. لكنه أكد أن كل شيء الآن "مجمّد في مكانه"، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الأموال الفلسطينية ستظل محتجزة إلى أجل غير مسمى.

وأكد هاكابي أن حجم الأموال المحتجزة كبير للغاية ويسبب معاناة اقتصادية غير مسبوقة للفلسطينيين، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن السلطة الفلسطينية تتحمل جزءا من المسؤولية بسبب تشجيعها جهود الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وقال إن دولا مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، بهدف إحياء خيار حل الدولتين مع إسرائيل. وأوضح أن لندن تركت الباب مفتوحا للتراجع عن هذه الخطوة إذا التزمت إسرائيل بتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة والدخول في عملية سلام طويلة الأمد.

وانتقدت الولايات المتحدة هذه التحركات، بينما اعتبر هاكابي أن على السلطة الفلسطينية تنفيذ إصلاحات جوهرية، منتقدا سياسة صرف مخصصات مالية لعائلات الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات. ومع ذلك، أكد أن التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ما زال قائما.

وأوضح أن الزخم الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يوقف فقط المفاوضات حول عائدات الضرائب، بل دفع أيضا بمزيد من الأصوات الإسرائيلية المطالبة بفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية.

وأشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، المعروف بموقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، دعا إلى إعلان السيادة الإسرائيلية، أي الضم الفعلي، على معظم الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 إلى جانب القدس الشرقية وقطاع غزة.

وقال هاكابي إنه لا يعلم بوجود أي تواصل رسمي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ما إذا كان ينبغي ضم الضفة الغربية، وهي خطوة عارضتها إدارات أميركية سابقة.

وعند سؤاله عن موقف الولايات المتحدة من دعم الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية، رد هاكابي بأن الموقف الأميركي هو أن "إسرائيل عليها أن تفعل ما تراه ضروريا".
 "تايمز أوف إسرائيل"
 

اخر الأخبار