وصحيفة أمريكية تكذبه..
ترامب يشكك في إصرار السعودية على شرط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل
أمد/ واشنطن: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "ليس جاداً" في ربط تطبيع العلاقات مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن المملكة ستنضم إلى اتفاقات أبراهام في نهاية المطاف.
وقال ترامب، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة"، رداً على سؤال حول تصريح ولي العهد السعودي الذي رهن فيه انضمام بلاده إلى اتفاقات أبراهام بالتوصل إلى حل الدولتين: "لا، أعتقد أنه سينضم إلى الاتفاقات".
وأضاف الرئيس الأميركي الأسبق: "سنصل إلى حل، لا أعلم إن كان سيكون حل الدولتين، فهذا أمر متروك لإسرائيل وأطراف أخرى... ولي أيضاً".
وكانت تصريحات مشابهة لترامب في وقت سابق، شكك فيها في جدية الموقف السعودي، قد دفعت وزارة الخارجية السعودية إلى إصدار بيان في ساعة مبكرة من الصباح نفت فيه تلك المزاعم.
وأكد ترامب مجدداً أن التهديد النووي الإيراني كان العقبة الرئيسية أمام انضمام دول إضافية إلى اتفاقات أبراهام، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني في يونيو الماضي مهدت الطريق لتوسيع تلك الاتفاقات.
وقال ترامب: "لقد وجهنا ضربة قاسية لإيران، ثم حان وقت التوقف، فتوقفنا".
وفي المرة الأخيرة التي زعم فيها ترامب أن محمد بن سلمان ليس صادقا بشأن مطالبه العلنية بإيجاد طريق إلى دولة فلسطينية مستقبلية، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا في الساعة الرابعة صباحا يدحض ادعاء الرئيس الأمريكي.
ويواصل التأكيد على اعتقاده بأن التهديد الذي تشكله إيران النووية هو ما منع الدول من الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، وأن هذه الاتفاقيات ستكون الآن قادرة على التوسع، بفضل الضربات الأمريكية على البرنامج النووي لطهران في يونيو/حزيران.
"لقد هزمنا إيران تمامًا، ثم حان الوقت للتوقف، وقد توقفنا"، يقول ترامب.
صحيفة أمريكية تكذبه..
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخطط لزيارة طموحة إلى الولايات المتحدة لعقد اتفاق أمني وصفقة نووية مع واشنطن، إلا أن التطبيع مع إسرائيل لا يبدو قريبًا، إذ يشترط الأمير تقدماً نحو إقامة دولة فلسطينية قبل أي اعتراف رسمي، رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق ذلك قبل نهاية العام.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن ولي العهد السعودي يسعى إلى إبرام اتفاق أمني وصفقة نووية مع الولايات المتحدة، لكن من غير المتوقع أن يعترف بإسرائيل قريبًا، رغم رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فبعد نجاحه في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، أعلن ترامب أنه على وشك تحقيق إنجاز جديد في السياسة الخارجية، يتمثل في إقناع السعودية بالاعتراف بإسرائيل قبل نهاية العام، إلا أن هذا الطموح الأميركي قد يصطدم بالواقع، فولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يستعد لأولى زياراته إلى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، يضع أولويات أخرى أكثر إلحاحًا.
واكد محللون أن إقامة علاقات مع إسرائيل بالنسبة لولي العهد هي هدف بعيد المدى، يحتاج إلى سنوات لا إلى أشهر لتحقيقه. وعلى جدول أعمال الزيارة الرسمية، المقررة مبدئيًا في منتصف تشرين الثاني، اتفاق دفاعي متبادل بين واشنطن والرياض، وفق ما ذكره مسؤول أميركي ومصدر مطّلع على الترتيبات.
وأوضح المصدران، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية المفاوضات، إن الاتفاق سيشبه التفاهم الأمني الأخير بين الولايات المتحدة وقطر. كما ترغب السعودية في الحصول على مقاتلات “إف-35” الشبحية لتعزيز قدرات سلاحها الجوي، والمضي قدمًا في صفقة تتيح لها الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية لتطوير برنامج مدني للطاقة النووية.
