في الذكرى الـ 108..
الفصائل الفلسطينية: 100 عام على وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. بلفور بداية خراب المنطقة
أمد/ غزة: أكدت الفصائل الفلسطينية أن وعد بلفور "سيظل جرحاً مفتوحاً في ذاكرة شعبنا وأمتنا وكل احرار العالم، وجريمة لا يمكن أن تغتفر، أو تسقط بالتقادم".
وأوضحت الفصائل في بيان أصدرته يوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية "ال 108" أن الشعب الفلسطيني "سيبقى مستمراً في صموده، متجذرا و ثابتاً في أرضه، وسيتصدى لكل المؤامرات الهادفة إلى اقتلاعه واستئصاله من أرضه".
الديمقراطية: المرحلة تتطلب استخلاص الدروس الخطيرة من وعد بلفور
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،في الذكرى 108 لإعلان وعد بلفور (2/11/1917)، إن "المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وما يواجهنا من إستحقاقات على أكثر من جبهة، يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، أن نقف، مرة أخرى، أمام دروس وعد بلفور الأسود، الذي شكل الخطوة الأولى للاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني لتمزيق وطننا فلسطين، وتشريد شعبنا، وطمس هويته الوطنية، وإخراجه من التاريخ والجغرافيا".
وأضافت الديمقراطية في بيان ،أطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن" ما عزز قدرة الانتداب البريطاني الاستعماري على تحقيق وعد بلفور، حالة الانقسام السياسي التي هيمنت على حركتنا الوطنية، وارتهان القيادات التقليدية، والإقطاع السياسي للوعود البريطانية، والتخلف في بناء الحركة الجماهيرية وتأطيرها، بل ومعاداة القوى الناهضة، والتي تلمست المصدر الحقيقي للخطر، ودعت للتصدي له. بينما تواصل الحركة الصهيونية، بدعم بريطاني وغربي، في التحشيد ديمغرافياً وعسكرياً، وبناء الأطر المنظمة التي شكلت الأسس الضرورية لإعلان قيام الدولة الإسرائيلية بمؤسساتها وأجهزتها وجيشها، وعلاقاتها الدولية، منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انسحاب الانتداب البريطاني".
وأكدت الديمقراطية أن" من أهم دروس وعد بلفور وما تلاه من خطوات ومشاريع استعمارية صهيونية، هو بناء الوحدة الوطنية والمؤسسية الفلسطينية، التي من شأنها أن تعزز وحدة شعبنا وقواه السياسية، رغم ما يعيشه من انتشار داخل الوطن وخارجه، شعب واحد، في إطار مؤسساتي وطني واحد، هو م. ت. ف، وبرنامج نضالي واحد، أساسه إعلان الإستقلال، وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه كافة، في الحرية والاستقلال وحق العودة".
وقالت الديمقراطية: "لقد قطع شعبنا أشواطاً بعيدة في مساره النضالي، لإعادة بناء شخصيته الوطنية وكيانيته السياسية، وإعادة تقديم نفسه شعباً بحقوقه الوطنية المشروعة إلى جانب باقي شعوب العالم. كما نجحت مسيرته الوطنية بمقاومته الباسلة، وإعلان الاستقلال (15/11/1988)، ليستعيد موقعه في المجتمع الدولي، دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، عضواً مراقباً في الأمم المتحدة.
وأكدت الديمقراطية أن "ما كان لهذا أن يتحقق لولا التضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا في الوطن والشتات، ولولا إبداعاته النضالية، التي جعلت منه ومن حركته الوطنية رمزاً للشعوب المناضلة، من أجل حقها في الحياة والاستقلال والأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية، يؤمن بالديمقراطية بين الشعوب، بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية".
أضافت الديمقراطية: "لقد نجح شعبنا بنضاله وتضحياته الكبرى في إحداث انتفاضة شعبية في عواصم العالم، وصار اسم فلسطين رمزاً للحرية وللكرامة الإنسانية".
وتابعت: " أننا نعيش لحظة تاريخية فارقة، لا يمكن معها بعد الآن التجاهل أو التباطؤ، في تعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا وصونها، من خلال استعادة وحدتنا المؤسسية وبرنامج العمل الوطني الموحد، باعتبار ذلك هو السبيل، الذي لا سبيل غيره، لتجاوز مرحلة من أخطر المراحل، بل هي أخطرها بنتائجها، يتقرر في سياقها المصير الوطني لكل الشعب الفلسطيني، داخل الكيان (48)، وعلى أراضي دولة فلسطين (67)، وملايين اللاجئين في الشتات".
حزب الشعب: نحذر من المحاولات الجارية لتثبيت "خطة ترامب"
أصدر حزب الشعب الفلسطيني بيانًا، يوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ 108 لـ "وعد بلفور المشؤوم"، أكد فيه أن هذا الوعد يمثل "جريمة تاريخية"، حيث منحت حكومة الاستعمار البريطاني "من لا يملك لمن لا يستحق"، مما مكن إسرائيل من ممارسة سياساتها العنصرية وإرهاب الدولة.
وشدد الحزب على أن الكوارث الحالية، بما فيها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير والتجويع في قطاع غزة، والممارسات العدوانية في الضفة الغربية والقدس، هي أبشع فصول هذه الجريمة التاريخية.
وركز الحزب في بيانه على التحذير من المخاطر السياسية الحالية، داعياً إلى استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التحديات الوجودية والسياسية:
رفض خطة ترامب: حذر الحزب من المحاولات الجارية لتثبيت "خطة ترامب" كمرجعية بديلة لنسف وتجاوز قرارات الشرعية الدولية.
الملاحقة الدولية: طالب بضرورة الضغط باتجاه ملاحقة دولة الاحتلال ومطالبتها بالتعويض عن الكوارث والمجازر التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب أن بريطانيا، كدولة مسؤولة عن الخطأ التاريخي، ملزمة بتصويبه الآن. مشيراً إلى أن مجرد اعترافها بالدولة الفلسطينية تحت الاحتلال لا يكفي.
وطالب الحزب بريطانيا بالاعتراف الكامل بـ حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وفي مقدمتها:-
- إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967.
- حقه في العودة وتقرير المصير.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن سياسة الخنوع والخضوع لسياسة "الأمر الواقع" التي يحاول ترامب ونتنياهو فرضها بالقوة والإرهاب، يمكن التصدي لها من خلال وحدة وإرادة وطنية حقيقية، مدعومة بموقف عربي متماسك، وتنسيق مع أصدقاء الشعب الفلسطيني على المستويين الرسمي والشعبي.
النضال الشعبي: قوى الاستعمار شريكة للفاشيين الجدد في حرب الإبادة الجماعية
أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن حرب الابادة الجماعية التي تواصل ارتكابها قوات الاحتلال الفاشية ضد اهلنا في قطاع غزة، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، قد افقدت العلم الحر مبادئه ،كاشفة عن ازدواجية المعايير، وفضحت مؤسسات المجتمع الدولي .
وحذرت الجبهة في الذكرى 108 لوعد بلفور المشؤوم ، من وعد بلفور وسايكس بيكو جديد يهدف لتقسيم المنطقة بين قوى الاستعمار الجديدة التي تشارك حكومة الاحتلال مخططاتها وعدوانها وحرب ابادتها الجماعية ضد شعب اعزل واطفال ونساء وشيوخ أبرياء، هدفها السيطرة على المنطقة ونهب خيراتها .
وأكدت الجبهة على ضرورة وقف العدوان المتواصل على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ووقف سياسة التهجير، وانهاء العدوان ، ويتحمل المجتمع الدولي وكافة منظماته الدولية بإعادة إعمار قطاع غزة ، ومحاكمة الفاشيين الجدد على جرائمهم.
وأضافت، تأتي ذكرى وعد بلفور لهذا العام والذي يصادف اليوم السبت، وشعبنا الفلسطيني يعيش أقسى واخطر الظروف وأكثرها دقة بفعل إمعان حكومة الفاشية بتنفيذ مخططاتها الاحتلالية، مدعومة بقوى الاستعمار الجديد التي تمدها بالمال والسلاح المحرم دوليا، حيث أن ما نشاهده هو نكبة جديدة تنفذها قوى الاستعمار عبر دعم واسناد الفاشيين الجدد في تنفيذها وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي لهم .
وأكدت الجبهة أن ما يحدث بدعم أمريكي وغربي لدولة الاحتلال الفاشية بات واضحا أن الهدف الرئيس هو اعادة تقسيم المنطقة والتحضير لذلك عبر محاولة التهجير القسري للمواطنين في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس، وكذلك ما يتم التحضير له من مخططات عدوانية تجاه الضفة الغربية والقدس.
وأشارت الجبهة أن من حق شعبنا الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال الذي بات يستهدف كل ما هو فلسطيني.
ودعت الجبهة بريطانيا إلى امتلاك الشجاعة السياسية والأخلاقية والاعتراف بدولة فلسطين، ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وتصحيح الخطأ التاريخي الذي لحق بشعبنا جراء وعد بلفور المشؤوم الذي تتحمل مسؤوليته بريطانيا التي قدمت بموجب هذا الوعد الزائف فلسطين “وطناً قومياً للشعب اليهودي”، حيث قدم من لا يملك الحق بفلسطين لمن لا يستحق، داعية الدول الأوروبية تحديدا ودول العالم اجمع إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتعامل مع دولة فلسطين على قاعدة المركز القانوني الجديد لدولة فلسطين تحت الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين.
