
وتفاصيل عن "طوفان حماس"..
قاآني يكشف أسراراً جديدة حول اغتيال نصر الله وعدم معرفة إيران بـ "7 أكتوبر"

أمد/ طهران: كشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، في مقابلة تلفزيونية مطولة، تفاصيل جديدة عن خلفيات عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر المئات.
وقال العميد قاآني إن هذه العملية تم التخطيط لها في لبنان على يد "حزب الله"، وبإشراف مباشر من الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، مؤكداً أنها لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل "واجب إلهي وديني" في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمستضعفين في المنطقة.
وأشار قاآني إلى أن موعد بدء العملية ظل سرياً إلى درجة أن لا حزب الله ولا حتى القيادات الأولى في حماس ولا نصر الله نفسه كانوا على علم باللحظة المحددة للانطلاق.
وأضاف أن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، كان في طريقه إلى مطار القاهرة للسفر إلى العراق حين علم باندلاع العملية.
وأكد قاآني أن حزب الله لم يكتفِ بالدعم السياسي والمعنوي، بل مارس دوراً محورياً في استنزاف الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، حيث أجبر ثلث الجيش الإسرائيلي على الانخراط في معارك جنوب لبنان، وفق قوله.
وذكر أن هذا الأمر دفع إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار بعد عجزها عن تحقيق أهدافها.
وتحدث قاآني عن سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت قادة "المقاومة"، بدءاً من اغتيالات ميدانية إلى حادثة تفجير أجهزة النداء (البيجر)، وصولاً إلى عملية اغتيال نصر الله، واصفاً إياها بـ"الجريمة الكبرى".
وقال إن إسرائيل استخدمت مواد كيميائية إلى جانب القنابل الثقيلة، ما جعل العملية "جريمة حرب واضحة" وفق تعبيره.
واعتبر قائد فيلق القدس أن "عجز" إسرائيل عن حسم المعركة عسكرياً دفعها إلى تكثيف الحرب النفسية ضد عناصر حزب الله، بهدف إضعاف معنوياتهم، لكن "إرادة المقاومة ظلت صلبة"، على حد قوله.
وختم قاآني تصريحاته بالتأكيد على أن "فشل" إسرائيل في كسر حزب الله أو نزع سلاحه بالقوة هو ما أجبرها على "الرضوخ" لوقف إطلاق النار، قائلاً: "لو كانت لديهم القدرة على نزع سلاح حزب الله في الميدان لما لجؤوا إلى التفاوض ولا إلى استهداف المدنيين".