أمد/ رام الله: قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية، إن الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي على أسطول الصمود مثال حي على سياسة الغطرسة والعنجهية التي تنتهجها إسرائيل الأمر الذي يؤكد مجددا على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي سلسلة من القرارات والإجراءات العقابية لردعها عن ذلك.

وأضاف رأفت أنه خلافا لما دأبت إسرائيل على ادعائه حول محاربتها الإرهاب فإن اعتدائها على الأسطول وطاقمه يكشف حقيقة الإرهاب ومن هو الإرهابي وهو هنا إسرائيل وبلا أي منازع؛ وإلا فما معنى الاعتداء على أسطول لا يشكل تهديدا لأحد وجميع أفراده من المدنيين وحددوا منذ البداية أن هدفهم الوحيد والأساسي هو إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة؟.

وتابع رأفت أن ما ارتكبته إسرائيل بحق أسطول الصمود وطاقمه ليس إلا مثالا مصغرا على ما ترتكبه بحق الشعب الفلسطيني طوال 77 عاما وما تواصل ارتكابه اليوم من خلال حرب الإبادة التي تواصلها في قطاع غزة والعدوان الهمجي الذي تشنه في الضفة الغربية والقدس.

وشدد رأفت أن هذا يستدعي موقفا جادا وحازما من الأمم المتحدة ومنظماتها ومن دول العالم كافة، بما فيها الدول العربية والإسلامية، لوقف إسرائيل عند حدها وإلزامها بالتوقف عن جملة الممارسات الإرهابية التي تتبعها بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك وقف حرب الإبادة التي تشنها في قطاع غزة وعدوانها المستمر في الضفة الغربية والقدس.

ختاما، أعرب رأفت عن ثقته بأن استمرار إسرائيل في ممارسات وسياسات الإرهاب وجرائم الحرب التي ترتكبها لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده وتمسكه بحقوقه، كما لن تنال من عزيمة وصمود كل شعوب العالم المتضامنة معه؛ وسيستمر شعبنا في نضاله وستستمر شعوب المعمورة قاطبه في إسناد هذا النضال من خلال مبادرات شبيهة بمبادرة أسطول الصمود وغيرها من المبادرات، وسيندحر الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية طال الزمان أم قصر.