الثالث خلال أسبوعين..

تل السبع: اقتحام استفزازي جديد لبن غفير وسط غضب الأهالي وإعلان الإضراب

تابعنا على:   17:45 2025-11-26

أمد/ تل أبيب: اقتحم وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، يوم الأربعاء، بلدة تل السبع في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وذلك في أعقاب جريمة مقتل الشاب بلال عطوة الأعسم جراء تعرضه لإطلاق نار.

وقد لاقى اقتحام بن غفير لتل السبع احتجاجات ومناوشات كلامية مع الأهالي، الذين عبّروا عن غضبهم من سياساته العنصرية وفشله في مواجهة تفشي الجريمة في المجتمع العربي.

ويُعد هذا الاقتحام الثالث لبن غفير خلال أقل من أسبوعين لبلدات عربية في النقب، إذ سبق أن اقتحم بلدة اللقية مرتين خلال الأسبوع الماضي والحالي، ليعود ويقتحم بلدة تل السبع ظهر اليوم، في مؤشر واضح على سياسة التصعيد التي ينتهجها تجاه المواطنين العرب، وخاصة في النقب.

وقال رئيس مجلس تل السبع المحلي، عمر الأعسم، إن "اقتحام المتطرف بن غفير جاء بشكل مفاجئ ودون أي تنسيق مسبق، إذ أغلقت قوات الشرطة الشارع الرئيسي في البلدة من أجل الاقتحام، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة".

وأضاف الأعسم: "هذا الاقتحام وما يصدر عن الوزير المتطرف لا يندرج إلا تحت إطار الأفعال المستفزة والعنصرية، واستعراض العضلات أمام المواطنين العرب لدغدغة مشاعر جمهوره، دون أي نية حقيقية لمكافحة الجريمة. نحن نطالب بأن تقوم الشرطة بدورها، وأن تفرض الأمان وتكافح الجريمة، لكن هذه الأهداف لا تتحقق عبر الاستعراضات الفارغة".

وتابع: "يحاول بن غفير فرض سياسة الزعرنة، ويكرر مقولة ’أنا صاحب البيت‘، وكأننا لاجئون طارئون على هذه الأرض، رغم وجودنا هنا منذ مئات السنين".

وختم الأعسم بالقول: "الجريمة المأساوية التي وقعت صباح اليوم شكلت صدمة لأهالي البلدة، لا سيما أننا نتحدث عن شاب خلوق ومحترم، وليس له أي علاقة بخلافات".

وأعلن المجلس المحلي في تل السبع عن إضراب في جميع أقسامه، باستثناء المدارس، احتجاجًا على استمرار موجة العنف والنزيف المؤلم الذي تعاني منه البلدة، وآخرها جريمة القتل المروعة التي وقعت صباح اليوم.

وأشار المجلس في بيانه إلى أن هذا الإضراب يأتي حفاظًا على مصلحة الأطفال وضمان استمرار الخدمات الأساسية لهم، مؤكدًا أن مسلسل العنف الذي يحصد أرواح الشباب ويهدد أمن العائلات بات لا يُحتمل.

اخر الأخبار