بعد تعليقها في أغسطس..

فرنسا تعاود عمليات إجلاء فلسطينيين من قطاع غزة

تابعنا على:   19:56 2025-10-28

أمد/ باريس: عاودت فرنسا يوم الأحد، عمليات إجلاء فلسطينيين من قطاع غزة، إذ وصل إليها عشرون منهم، وهو عدد أقل مما كان مقرراً نظراً إلى ما تنطوي عليه العمليات المماثلة من تعقيدات، وفقاً لما أفادت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء. حسب فرانس برس.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية علّقت في منتصف شهر أغسطس 2025 عمليات الإجلاء من غزة، بعد أن سمحت ثغرة في إجراءات التدقيق بإيواء طالبة عثر لاحقاً على منشورات "معادية للسامية"» نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

يأتي هذا القرار بعد أن تعرّضت طالبة من غزة مُسجّل في معهد العلوم السياسية في ليل لانتقادات بسبب تعليقات معادية للسامية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. دفعت هذه التعليقات مكتب المدعي العام في ليل إلى فتح تحقيق بتهمة التغاضي عن الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية "باستخدام خدمة تواصل عام عبر الإنترنت".

وكتبت وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو في حينه على صفحته على إكس في الأول من آب/أغسطس "نور عطا الله لم يعد لديها شيئ تعمله في فرنسا. لم يعد هناك أي عملية إخلاء من أي نوع من غزة ما لم نصل إلى استنتاجات التحقيقات الداخلية التي بدأناها في وزارة الداخلية".

وقالت مصادر دبلوماسية: "نحرص بشدة على أن يحترم من تم إجلاؤهم إلى بلدنا قيم الجمهورية ومبادئها".
وأضافت هذه المصادر: "رغم جهودنا، لم نتمكن من الحصول على كل التصاريح اللازمة في الوقت المناسب لعملية 26 أكتوبر/تشرين الأول ، واضطررنا للأسف إلى تخفيض عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم»، من دون ذكر العدد الإجمالي للأشخاص الذين يُحتمل استضافتهم في فرنسا.
وأكدت أن القنصلية العامة الفرنسية في القدس ومركز الأزمات والدعم في باريس "على أهبة الاستعداد" لتسهيل عمليات إجلاء إضافية «ما أن تسمح الظروف بذلك".
وتعمل باريس منذ عامين على ضمان توفير الأمان لمواطنيها وعائلاتهم، ولموظفي المعهد الثقافي الفرنسي في غزة وعائلاتهم، وللحاصلين على منح دراسية من الحكومة الفرنسية، «وكذلك الشخصيات الفلسطينية ذات الصلة» بفرنسا.
وفي هذا السياق، أجلت وزارة الخارجية الفرنسية هؤلاء الأشخاص العشرين.
وأوضحت المصادر أن «هذه العمليات تُنفذ في ظل ظروف ميدانية بالغة الصعوبة، ووسط مخاطر كبيرة على كل المشمولين بالإجلاء وعلى منظمي العمليات (...) وهي مرهونة كذلك بالتصاريح المحلية التي ينبغي الحصول عليها للخروج من القطاع ثم العبور إلى فرنسا».


ونُفِّذ عدد من عمليات الإجلاء في إطار برنامج «بوز» (PAUSE) الذي يتيح استضافة باحثين وفنانين يعانون أوضاعاً طارئة. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أُجلِيَ 500 شخص على الأقل من فرنسيين وفلسطينيين مباشرة من قطاع غزة بواسطة عمليات نظمتها وزارة الخارجية.

كلمات دلالية

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار