وقعا عدداً من الاتفاقيات الثنائية..

المالكي ونظيره القرغيزي يترأسان جلسة المشاورات السياسية

تابعنا على:   08:22 2023-08-29

أمد/ بيشكيك:عقد يوم الثلاثاء،في المقر الرئاسي في العاصمة القرغيزية بيشكيك جلسة المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وجمهورية قرغيزيا برئاسة وزيرا خارجية البلدين. 

وفي بداية الاجتماع الذي شارك به الوفدين الرسميين، فقد رحب وزير خارجية قرغيزيا كولوباييف بالوزير رياض المالكي والوفد المرافق له، معبراً عن أهمية انعقاد جلسة المشاورات السياسية بين فلسطين وقرغيزيا والتي تنعقد بتوجيهات من الرئيس صابر جباروف وبمباركته.

وتحدث عن قرار قيادة البلدين في تعزيز العلاقة الثنائية، مؤكداً على أهمية التعاون والتنسيق في المنابر الدولية وخاصةً في الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاسلامي واليونيسكو وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية والمتخصصة، وعلى تقارب المواقف بين قرغيزيا وفلسطين، وعلى ضرورة مواصلة الحوار السياسي،

ورحب بقرار الرئيس محمود عباس بفتح سفارة دولة فلسطين في بيشكيك وموافقة رئيس بلاده على تعيين سفير لدى فلسطين، وطلب دعم فلسطين لعضوية قرغيزيا في مجلس الأمن انطلاقاً من مكانتها وعلاقاتها داخل المجموعات الجيوسياسة المؤثرة. 

وأعلن الوزير كولباييف موافقته على مقترحات الوزير المالكي بانشاء اللجنة المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون التنموي من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، والتعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وغيرها، وتنظيم منتدى رجال الاعمال القرغيزي الفلسطيني.

كذلك اقترح الوزير القرغيزي انشاء مركز دراسات الشرق الاوسط الذي سيتبع بوزارته بالاستعانة بالخبرات الفلسطينية المؤهلة بما يتضمن أيضاً تدريس اللغة العربية.

كما أكد وزير خارجية قرغيزيا على أهمية التبادل الثقافي وتنظيم فعالية ثقافية بمناسبة مرور ٣٠ عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال تنظيم فعاليات ثقافية في فلسطين وقرغيزيا، ووجه دعوته للوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي لزيارة بلاده في القريب العاجل بهدف الاتفاق على برامج التعاون المشتركة والتوقيع على الاتفاقية المطلوبة. 

بدوره أكد الوزير المالكي على أهمية زيارته لقرغيزيا والتي تأتي استكمالاً ومتابعةً لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها بين الرئيسين محمود عباس وصابر جباروف في اللقاء التاريخي الذي جمع بينهما في حزيران الماضي، معتبراً اياه بداية التوافق الكامل بين البلدين لاستثمار علاقاتهما الثنائية وتطويرها والارتقاء بها الى مستوى متقدم.

وشدد المالكي على أهمية التواصل والتنسيق على مستوى المنظمات الدولية وأهمية عضوية قرغيزيا في مجلس الامن التي اعتبرها بالاساسية في دعم حقوق شعبنا الفلسطيني وعن استعداد فلسطين التنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتفعيل اصواتها بهذا الخصوص.

واشاد المالكي بالتوافق الكامل بين قيادتي البلدين وعلى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التنموية عبر برامج عملية تحقق المنفعة للطرفين وموافقته على ما تم بحثه من مقترحات ومشاريع تصب في مصلحة القطاعين العام والخاص وعلى التفاهمات التي تم التوصل اليها والتي سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة.

واضاف المالكي انه سيغادر قرغيزيا بقناعة راسخة أن زيارته لم تحقق مبتغاها فقط بل تفوقت على الأهداف المرجوة، وأعاد التأكيد على قوة ومتانة العلاقة بين البلدين وفي سعيهما لتحقيق مصالحهما المشتركة والتي لن تخدم البلدين فقط بل تتعدى ذلك الى خارج حدودهما لتكون العلاقة بين البلدين نموذجاً يحتذى به واستمرار فلسطين في وفائها واخلاصها لاشقائها واصدقائها في مختلف بقاع الارض.

وفي نهاية الاجتماع وقع الوزيران المالكي وكولوباييف على خمس اتفاقيات خاصة بالتشاور السياسي، التعاون في مجالات الصحة، الزراعة، الثقافة، الاعلام الرسمي.

شارك في الاجتماع عن الطرف الفلسطيني سفير دولة فلسطين لدى اوزبكستان وغير المقيم لدى جمهورية قرغيزيا د.جواد عواد، ومساعد الوزير للتعاون الدولي مدير عام بيكا السفير عماد الزهيري، سكرتير أول بشر الأعرج من سفارة دولة فلسطين لدى اوزبكستان، سكرتير ثاني لينا حمدان مدير دائرة آسيا الوسطى وأذربيجان، سكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير. وعن الطرف القيرغيزي نائب وزير الزراعة، ونائب وزير الصحة، ونائب وزير الثقافة، ومدراء الادارات التخصصية في وزارة الخارجية.

اخر الأخبار