أمد/ عواصم: تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث يبسط الجيش الروسي السيطرة الكاملة على المناطق التي تم تحريرها. وفيما يلي تطورات الأحداث الميدانية وردود الفعل السياسية:

البنتاغون يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار

واشنطن- وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأمركية (البنتاغون)، يوم الثلاثاء، تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار.

وقال البنتاغون في بيان، إنه تم تخصيص جزء من المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، بقيمة 500 مليون دولار، من مخزون الجيش الأمريكي، إضافة إلى مشتريات أخرى بقيمة 2.1 مليار دولار أخرى.

وبحسب البيان، فإن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة، ستشمل توفير ذخائر لمنظومتي "باتريوت" و"ناسامس" الصاروخيتين، وذخائر لقاذفات الصواريخ المتعددة "هيمارس" و"غراد"، إضافة إلى 23 مليون طلقة نارية للأسلحة الخفيفة.

كما ستشمل المساعدات العسكرية الجديدة، وفق البيان، أنظمة صواريخ "جافلين" و"تو" المضادة للدبابات، وأنظمة رادار للدفاع الجوي، وشاحنات لنقل الوقود، و9 مركبات مزودة بمدافع عيار 30 ملم لمواجهة الطائرات المسيرة.

فولودين: دعم واشنطن وبروكسل لكييف قاد إلى إنشاء دولة إرهابية في وسط أوروبا

قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن "الدعم الغربي لنظام كييف أدى إلى إنشاء دولة إرهابية في أوروبا، فكييف تحاول ترهيب وتدمير أولئك الذين يقولون الحقيقة".

وأضاف فولودين في منشور: "كانت هناك مأساة مروعة في سان بطرسبورغ.. ونتيجة للهجوم الإرهابي الذي ارتكبه نظام كييف الإجرامي، توفي المراسل الحربي فلادلين تاتارسكي، مكسيم فومين، وأصيب العديد من الأشخاص".

وتابع قائلا :"دماء القتلى والجرحى ملطخة بأيدي بايدن وماكرون وشولتس وغيرهم من رؤساء الدول الذين يدعمون نظام زيلينسكي".

وذكّر فولودين بمقتل الصحفية داريا دوغينا، فضلا عن محاولات إرهابية حاولوا تنفيذها ضد عدد من الصحفيين وأحبطتها قوات الأمن الفدرالي الروسية، حيث لفت فولودين إلى محاولات استهداف الإعلامي الشهير فلاديمير سولوفيوف، ورئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان، ودميتري كيسيليف المدير العام للمجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" والصحفية أولغا سكابييفا، والمخرج الشهير تيغران كوزيان، ومؤسس قناة Tsargrad TV، قسطنطين مالوفيف.

واختتم فولودين بالقول "لا يوجد مبرر للإرهاب. في جميع أنحاء العالم يقاتلون بشدة ضده. إنهم لا يتفاوضون مع الإرهابيين، يتم تدميرهم".

جندي من جمهورية دونيتسك يروي أساليب التعذيب القاسية التي يمارسها نظام كييف بحق الأسرى

تحدث مقاتل من جمهورية دونيتسك الشعبية، عاد من الأسر، عن أقسى أنواع التعذيب الذي مارسه ضباط إدارة أمن الدولة الأوكرانيين ضده وضد زملائه في الأسر.

وأضاف المقاتل: "بعد أسر مجموعة من الجنود الروس تم إحضارهم إلى موقع تابع للجيش الأوكراني، حيث بدأ التعذيب"، منوها بأنه تم أسره في أوائل سبتمبر من العام الماضي.

وتابع: "وضعونا على الأرض، استلقينا وانتظرنا دورنا بينما كانت التحقيقات جارية. كنا مستلقين وأيادينا مقيدة، وبدأوا في استجوابي تحت الضرب".

وبحسب قوله، بعد استجواب جميع أسرى الحرب، تم نقلهم إلى مركز الشرطة، حيث تم استجوابهم مرة أخرى من قبل ضباط الشرطة، ثم نقلوا مرة أخرى وسلموا إلى إدارة أمن الدولة.

وتابع قائلا: "ألقوا بي في حظيرة، وبدأوا في ضربي، ووضعوا كيسا على رأسي ، وقطعة قماش على وجهي، وسط محاولات سكب الماء.. حاولوا طرح الأسئلة حتى أتجاوب معهم وأعمل معهم: "بماذا يمكنك أن تساعدنا؟"، "ماذا يمكنك أن تفعل؟ إذا لم تكن هناك حاجة لك، فسوف نطلق النار عليك. وسط ضرب عنيف استمر لساعات.

ولفت المقاتل إلى ممارسات التعذيب التي كانت تتم حيث حاولوا قطع ساقه وقص أصابعه وسكب البنزين ومحاولة حرقه.

وزيرة الخارجية النمساوية السابقة: الأسوأ لم يأت بعد للاتحاد الأوروبي

قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، كارين كنيسل، إن المستوردين في الاتحاد الأوروبي سيواجهون صعوبات كبيرة إذا حظرت الولايات المتحدة تصدير الغاز الطبيعي المسال.

وكتبت كنيسل على صفحتها في "تويتر"، أن "ازدهار النفط الصخري، استند جزئيا، إلى أسعار الفائدة المنخفضة، أي القروض التي تهدف إلى ضمان تدفق مستمر للأموال، وفي حال حظرت الولايات المتحدة صادرات الغاز الطبيعي المسال لإبقاء الأسعار منخفضة، فسيتعين على كل هؤلاء المستوردين الجدد من الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات صعبة للغاية".

وأضافت الوزيرة السابقة، أنه "في غياب الفطرة السليمة، فإن الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة لبروكسل".

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن المنتجين الأمريكيين لن يكونوا قادرين على تسريع إنتاج النفط إلى المستوى اللازم للتعويض عن خفض "أوبك +" للإنتاج.

"فيغارو": "نزع الدولار والتخلي عنه عملية لا رجوع فيها"

قالت صحيفة "Figaro" الفرنسية إن الولايات المتحدة دفعت بسياستها، إلى وضع يتجه فيه العالم نحو إضعاف عملة الدولار واستبداله، لافتا إلى أن "نزع الدولار والتخلي عنه عملية لا رجوع فيها".

وبحسب المقال: "استخدم الأمريكيون عملتهم أداة للضغط السياسي على دول أخرى، الأمر الذي الذي دفع إلى حركة عالمية للإطاحة بالدولار".

ويرى المحلل الفرنسي رينود جيرارد في مقاله أن "نزع الدولار والتخلي عنه عملية لا رجوع فيها". وبحسب رأيه، فإن رفض الدول للدولار جاء بسبب اعتماد واشنطن واستخدام عملتها كأداة للضغط على الجهات الفاعلة الأخرى في العلاقات الدولية. لهذا السبب يفضل الكثير من الناس التحول إلى التعاملات بالعملات الوطنية.

ولفت المحلل جيرارد إلى "خطط دول البريكس لإنشاء عملتها الخاصة بها للتجارة".

كما نوه المحلل بنظام التسوية الإلكترونية بين البنوك في الصين، والذي ينافس نظام SWIFT الخاضع لسيطرة الغرب.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرات عديدة بأن العقوبات المناهضة ضد روسيا وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.

أوكرانيا تنصب دروعا روسية على دبابات "ليوبارد 2"

باءت بالفشل كل المحاولات لتطوير حماية دبابات "ليوبارد – 2" الألمانية بواسطة أجهزة "كونتاكت" الروسية الصنع للحماية الدينامية.

إذ أنها لا تحسّن مواصفات الدبابة بل على العكس تؤدي إلى تدهورها.

أفادت بذلك مجلة Defence24 البولندية.

يذكر أن شبكة الإنترنت كانت قد نشرت في وقت سابق صورا فوتوغرافية لدبابات "ليوبارد" المزوّدة بوحدات الحماية الدينامية "كونتاكت – 1" والتي نصبت على الدروع الأمامية للدبابات الأوكرانية. كما تم تجهيزالبرج المدرع بوحدات تركب فيها أجهزة الحماية الدينامية.

وحسب أحد مستخدمي الإنترنت الذي نشر تلك الصور الفوتوغرافية فإن ذلك مجرد نكتة. فيما قالت المجلة البولندية إن هذا الأمر لا يعني أن تطويرا كهذا لن تتم الاستفادة منه فيما بعد.

جدير بالذكر أن إدخال تعديلات في تصميم الدبابة بحاجة إلى موافقة الشركة المصنعة للدبابة. لكن جيش كييف لا يركّز على مثل هذه التفاصيل، مع العلم أن الدروع التي تمتلكها "ليوبارد" تعد غير كافية للحماية من وسائل الإصابة الروسية الحديثة.

وأشارت المجلة إلى أن وحدات إضافية للحماية الدينامية يمكن أن تساعد في حل تلك المشكلة، لكنها ستولّد في الوقت نفسه عددا من المشاكل الأخرى، لأنه يجب توزيع تلك الوحدات الحساسة كيلا تلحق ضررا بأجهزة دبابة "ليولارد". وإضافة إلى ذلك فإنها ستزيد من وزن الدبابة، كما ستزيد من الضغط على أجهزة نقل الحركة، ما سيسبب تعطيلها بسرعة.

لافروف: الاتحاد الأوروبي خسر روسيا

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاتحاد الأوروبي "فقد" روسيا، وأن موسكو تعتبر الاتحاد كيانا "غير صديق".

وقال لافروف في تصريح لصحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية، إن "الاتحاد الأوروبي فقد روسيا. وهذا ذنبه، لأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالذات وقادة الاتحاد يتحدثون علنيا عن ضرورة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، حسب تعبيرهم".

وتابع: "وهم يزودون نظام كييف المجرم بالأسلحة والذخيرة ويرسلون إلى أوكرانيا مدربين ومرتزقة. ولهذه الأسباب ننظر إلى الاتحاد الأوروبي بمثابة كيان غير صديق".

وأضاف أن موسكو خرجت باستنتاجاتها من هذا الوضع، وأنها سترد على الخطوات غير الودية "بشدة في حال الضرورة، انطلاقا من المصالح الوطنية الروسية ومبدأ الرد بالمثل المتبع في الدبلوماسية".

وأشار إلى أنه "إذا تخلى الأوروبيون عن النهج المعادي لروسيا واختاروا الحوار المبني على الاحترام المتبادل مع موسكو، سندرس مقترحاتهم وسنتخذ القرارات انطلاقا من مصالحنا الوطنية وفقا لما حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية".

وأكد لافروف أن جغرافيا زياراته الخارجية "تعكس أولويات روسيا في الساحة الدولية" المثبتة في المفهوم الجديد للسياسة الخارجية.

نيبينزيا: مستعدون لاجتماع محتمل بين لافروف وبلينكن في الأمم المتحدة

أبدى الجانب الروسي استعداده للقاء محتمل بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة الوزير الروسي لمقر الأمم المتحدة يومي 24 و25 أبريل.

وقال المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في مؤتمر صحفي، إنه إذا أبدى الجانب الأمريكي رغبته في إجراء مثل هذه الاتصالات، فنحن مستعدون.

وأوضح المندوب الروسي: "الأمر يعتمد على عاملين. أولا، ما إذا كان وزير الخارجية سيكون في الأمم المتحدة في ذلك الوقت.. ثانيا، يعتمد على استعداد الجانب الأمريكي للقاء وزير الخارجية الروسي.. وأعتقد أنه إذا كان مثل هذا الاجتماع مطلوبا، سيكون الوزير لافروف مستعدا للقاء بلينكن".

وأضاف نيبينزيا أن مثل هذا الاجتماع يتطلب أيضا رغبة واستعداد الجانب الآخر، وقال: "لم نخجل أبدا من مثل هذه الاجتماعات".

وقال الدبلوماسي: "إذا رغب الجانب الأمريكي، فأنا متأكد من أن الوزير لافروف لن يرفض مثل هذا الاجتماع".