صراعات إقليمية على الأراضي الفلسطينية

تابعنا على:   11:33 2022-05-21

معتز خليل

أمد/
لا شك أن هناك ما يمكن وصفه بالقلق المصري السياسي والذي ينسجم معه أيضا قلق فلسطيني بسبب تصاعد أحداث العنف في بعض من المناطق بالضفة الغربية ، على رأسها الخليل، وتشير هذه الأحداث على امتداد الصراعات العنيفة في منطقة جنين ضد الاحتلال إلى تورط أجنبي يريد استئناف الاستقرار في الضفة الغربية.

بدورها قالت تشير مصادر أمنية رفيعة مصرية ، ومن خلال تسريبات صحفية نشرت أخيرا، أنها تحفظت على هذه الأحداث والتطورات ، مشيرة إلى أن إيران تروج لأعمال العنف في الضفة الغربية ، وهو ما سيضر باستقرار المنطقة.

عموما يجب معرفة بعض من الحقائق الثابتة ابرزها أن الشعب الفلسطيني أرقى وأنزه من أن يكون ورقة في يد إيران ، والأهم من هذا أن أي طرف إقليمي سيسعى فقط إلى حصد أي مكاسب سياسية على حساب هذه القضية الباسلة العظيمة التي بذل ويبذل أبنائها التضحيات من أجل تحقيق الاستقلال المنشود.

الحقيقة الثانية وهي أن هناك الكثير من التطورات الدرامية التي يجب الانتباه إليها ، ابرزها مثلا تطورات الموقف السياسي في إسرائيل ، حيث تتجه الأنظار هناك إلى يوم الأربعاء، باعتباره الموعد المعلن لتقديم مقترح قانون لحل الكنيست، سواء قدّمه حزب الليكود، أم القائمة المشتركة، بحسب إعلان النائب عنها في الكنيست، سامي أبو شحادة.

ويأتي ذلك إثر الضربة التي وجّهتها عضو الكنيست غيداء ريناوي زعبي للائتلاف الحكومي الحاكم، بإعلانها في رسالة رسمية عن انسحابها من الائتلاف الحاكم، ليتراجع عدديًا إلى 59 صوتًا من أصل 120 عضوا في الكنيست، وهو ما قد يُحدث ضربة قوية للاستقرار الحكومي، وسيدفع نوابًا آخرين من الائتلاف، لا سيما من حزب "يمينا"، إلى اتخاذ خطوة مماثلة والخروج على الحكومة.

ما سبق يعني أن الحكومة ستظل على حافة خلافات لا تتوقف ، الأمر الذي سيزيد من تداعيات هذه الأزمة، والتي سيدفع ثمنها دوما أبناء الشعب الفلسطيني، وبالطبع سيكون لهذا كثير من التداعيات على التطورات الإقليمية ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية واستغلال البعض لها لتحقيق أي مكاسب.

في النهاية ومع كل الاحترام والتقدير للفصائل أو المنظمات الفلسطينية أتمنى ألا ينجح أحد في استقطابنا واستغلالنا لتحقيق أي مكاسب. 

كلمات دلالية

اخر الأخبار