رسالة الشهداء الى شعبنا وامتنا

تابعنا على:   16:53 2022-04-08

غازي فخري مرار

أمد/ اكدت فى كل مقالاتى على موقعى على امرين اعتز بتكرارهما : المقاومة واعنى بها مقاومة كل الشعب , وتحقيق الوحدة الوطنية من اجل تصغيد المقاومة والاسهام فى اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون كما ارادها الشعب الفلسطينى اداة للتحرير وتحقيق اهداف الشعب الفلسطينى وانهاء قرارات الحزب او الفصيل لتصبح القرارات لقيادات منظمة التحرير كما كانت حتى عام 1993 اى قبل الاتفاق الذى املى علينا املاء اتفاق اوسلو , وتاتي رسالة الشهداء فى هذا الشهر المبارك الذى شهد الكثير من الغزوات العربية الاسلامية عبر تاريخنا المشرق تعبيرا عن المعانى التى يؤمن بها شعبنا والتى تجاوز الشهداء فيها والمقاومون والمرابطون كل الفصائل التى لم تحترم ارادة الشعب الفلسطينى ولم تقم وزنا للالحاحه بالمطالبة بتحقيق الوحدة الوطنية ونراهم فى كل مناسبة يخرجون على الفضائيات ويقفون مع تضحيات الشهداء ويعدوا بالتوحيد وانهاء الانقسام وفى الامس خرج المناضل الجزائرى احمد الابراهيمى وهو يتحدث عن العملية الاستشهادية ويفخر بشعبنا ويدين التطبيع ويختتم كلامه بالقاء اللوم على الفصائل ويطالبهم بالتوحد من اجل فلسطين وتحريرها كما تحدث ممثلو الفصائل عن اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية من اجل تصعيد المقاومة فى وجه عدوان يستهدف الشعب والقضية , المشكله تكمن فينا ان نصلح من احوالنا ونستجيب لارادة الشعب , لقد قلت مرارا ان الفصائل خلقت وتكونت من اجل خدمة القضية لا من اجل ان تستغل القضية وتجعلها مطية فى خدمة اعراضها وهذا ما يحصل عبر عشرات السنين . يبقى مطلبى الثانى معلقا حتى يفرض الشعب الفلسطينى ارادته وكما فرضت المقاومة ارادتها وشاهدنا هذه البطولات والتضحيات عبر هذا الشهر وعبر مراحل الانتفاضات والمواجهات كذلك سيفرض الشعب ارادته قريبا فى اعادة بناء منظمة التحرير لتقود هذا الشعب نحو انهاء الاحتلال وتحقيق كل اهداف شعبنا . لقد شاهدنا العملية الاستشهادية فى الامس وقبلها العمليات الاستشهادية فى النقب والخضيره وتل ابيب وشاهدنا المواجهات فى القدس والشيخ جراح وبيتا والخليل وبيت دجن وبرقه والاغوار ولمسنا ان شعبنا قد اتخذ المسار الذى اختاره عبر نضاله فى ان الكفاح المسلح هو طريق الشعوب المناضلة نحو تحقيق اهدافها وان الانقسام يعيق تحقيق الاهداف فى مواجهة اعداء الشعوب . وهذا م يريده شعبنا وما اراده شهداؤنا , لقد سمعنا اقوال والد الشهيد رعد فى رثاء ولده الشهيد : ستشهدوا النصر قريبا وسالتقى ولدى فى الجنة لقد رضيت عليه فهو فداء لهذا الوطن . اى ايمان نرى اى صبر وعزيمة تتمثل فى قلوب الاباء وعزيمة واصرار فى قلوب الابناء الشهداء ؟ مقاوم واحد اوقف مدينة العدو كلها وتوجه الصهاينة الى جحورهم مذعورين واصبحت المدينة مدينة اشباح , وسار الشهيد البطل على قدميه وسط القوات المدججة بالسلاح بحثا عنه وهو يتجول فى شوارع يافا ويجلس على كرسى يرتاح ويقطع المسافة لجامع يافا مسافة 5 كيلومتلرات فى ساعتين ويستريح الى جانب المسجد لا يفكر فى الهرب وكان يمكنه ذلك ولم يختبىء فى الجامع واشتبك مع القوات التى تبحث عنه دون ان يستسلم ’ وامطرهم برصاص رشاشه حتى لاقى ربه شهيدا . الا يستحق هذا الشهيد ان نلبى رسالته بالاخلاص لروحه الطاهره وتحقيق مطالب الشهداء بالوحدة وانهاء الانقسام والابتعاد عن المصالح الفئوية والمراكز ؟ الا يستحق هذا الوطن ان تتوجه الفصائل الى توحيد جهودها وان تجعل من طريق الشهداء منارة لها ؟ اليست فلسطين والقدس هى البوصلة ؟ الا تدركوا عذابات الاسرى ودموع الامهات ومعاناة الشعب الصامد المقاوم . تحدثنا بكل الطرق عبر عشرات السنين لكنكم لا تسمعوا ما نقول , مع الاسف , لكن التفاف الشعب واخلاصه لارواح شهدائنا يبقى العلامة المضيئة على طريق الثورة والتحرير والعوده شئتم ام لا تشاؤا توحدتم ام لم تتوحدوا سيحاسبكم الله والشعب وارواح الشهداء والاسرى .
تحية لارواح الشهداء وتحية لاسرانا البواسل والنصر لشعبنا .

كلمات دلالية

اخر الأخبار