أمد/ كما نرى منذ أيام تتعرض خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية لعملية تهجير ممنهجة من قبل قوات الاحتلال بعد هدم منازل وخيام سكانها الفلسطينيين، الذين يصرون على البقاء في قريتهم، التي تستهدف منذ عدة أيام بعد اقدام قوات الاحتلال  على طرد أهاليها، وهذا يدل على أن الاحتلال ماض في تفريغ الفلسطينيين من الأغوار بهدف الاستيلاء على الأراضي هناك كسياسة تهدف من ورائها ضم الأراضي لدولة الاحتلال .

إن  اعتداءات الاحتلال على سكان الأغوار الفلسطينية لم تكن الأولى، بل أن هذه الاعتداءات شهدتها الأغوار في العقود الماضية، ولم تكن خربة حمصة الفوقا، التي تتعرض لحملة شرسة من الاحتلال بهدف تهجير مواطنيها الوحيدة من بين الخرب والقرى الفلسطينية المستهدفة،  بل أن كل القرى والخرب في الأغوار الفلسطينية تتعرض لهدم منازلها وخيامها، ولكن صمود الأهالي هناك، رغم محاولات تهجيرهم عن أراضيهم، الا أنهم صامدون في أراضيهم..

لا شك بأن خربة حمصة الفوقا شاهدة على جرائم الاحتلال، الذي يصر على اقتلاع أهاليها عن خربة ما زال الأهالي هناك يعانون من مضايقات الاحتلال المستمرة، وإن اصرار الأهالي فيها على البقاء هناك إنما  يعبر عن انتمائهم للمكان، الذي ترعرعوا فيه، وأن رغبتهم في البقاء والصمود على أرضهم تبقى هي الأقوى.