دولة من خيوط العنكبوت
منذ أن قامت دولة الاحتلال عَبَّر العرب عن رغبتهم في عدم استمرار القتال من أجل التحرير بموافقتهم على إعلان الهدنة عام 1949م ، وانطلى علينا جميعًا أنّ هذه الهدنة لالتقاط الأنفاس استعدادًا للمرحلة التالية من المواجهة مع المغتصبين ، وما لبثنا مدة من الزمن حتى أجهز الكيان على باقي فلسطين و سيناء و الجولان ، وبعد سنوات قليلة كانت حرب أكتوبر فانفرجت الأسا
وطن مصلوب على حيطان الكراهية
على هذه الأرض سيدة الأرض .... أم البدايات .... أم النهايات كانت تسمى فلسطين.... صارت تسمى فلسطين. كلماتٌ نظمها شاعر فلسطين محمود درويش لكنها لا تعدو شعراً يترنم به فحسب بل إنها كلمات لخصت الحقيقة التاريخية أن فلسطين سيدة الأرض فهي مهد الأنبياء ، بوابة المعراج إلى السماء طَبع فيها المسيحُ قَدمه، أرضُ المحشر والمنشر حقاً إنها أم البدايات وأم النهايا
كمن يقفز في الهواء
مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية لحركة حماس بدأت ملامح التنافس على رئاسة المكتب السياسي للحركة تُطل برأسها ، وبيد أنَّ الفصائل الفلسطينية كافة أصبح شغلها الشاغل الاهتمام بالذات الفصائلية وجوهر القضية تنحى جانباً وأصبح هامشاً على أجندة العمل الفصائلي والشعبُ بلغ من العمر عتيا وهو ينتظر الحل ولا يرى سوى إعلاء مواقف حزبية على أخرى ، وبعد هذه البسطة
بلفور والمعركة المستمرة
لستُ أوّل من كتب في هذا الموضوع و بالطّبع لستُ آخرهم ، إنه تصريح بلفور " المشحون، " ولعلّ قارئَ المقال يتنامى إلى ذهنهِ أنَّ الكاتبَ قد وقع في خطأٍ حين وصف تصريح بلفور المشؤوم " بالمشحون " وهو محقٌّ في ذلك ، فقد قرأنا جميعاً الوصف الدائم للتصريح أو الوعد بالمشؤوم ، فقد كان مشؤومًا حقًّا على الأمة العربية عامةً وعلى الفلسطينيين خ
الحوار الفلسطيني بين المطرقة والسندان
انشغل الفلسطينيون على مدار حوالي خمسة عقود وعبر محطات عديدة على طريق النضال الفلسطيني بما شطحت به بعيدا الجماعات والحركات الإسلامية الفلسطينية في انكارها تمثيل منظمة التحرير الشرعي والأوحد للشعب الفلسطيني والذي ألقى بضلاله على نتاجات العمل السياسي الجمعي لحركة النضال الفلسطينية ، وهذه المسألة فارقة في حياة أي شعب يرزح تحتل الاحتلال وقد اختبأ هذا ال