
غضب سياسي..
دول غربية تتحرك ضد إسرائيل بعد اعتراض "أسطول الصمود"

أمد/ عواصم: استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد يوم الخميس، بعدما اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية أسطول المساعدات المتوجّه إلى غزة، وفق ما أعلن وزير الخارجية.
وقال خوسيه مانويل ألباريس لمحطة "تي في إي" التلفزيونية،: "استدعيت اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد" مضيفاً أن 65 إسبانيّاً كانوا على متن الأسطول. ويذكر أن إسرائيل سحبت سفيرها من مدريد العام الماضي بعد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطينية.
من جهتها، عبرت الخارجية البريطانية عن بالغ القلق إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود المتجه لغزة.
وقالت الخارجية البريطانية، في بيان: "بشأن اعتراض إسرائيل لأسطول المساعدات المتجه إلى غزة: نحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية لتوضيح أننا نتوقع التعامل مع الأمر بشكل آمن".
وقالت الخارجية البريطانية إنها على تواصل مع عائلات عدد من البريطانيين.
أما وزير الخارجية اليوناني فأكد في تصريحات ، أن "39 سفينة من أسطول الصمود وصلت إلى ميناء أسدود وأن جميع الأشخاص على متنها بخير".
وقالت أستراليا، إنها على علم بتقارير عن "اعتقالات" نفذتها القوات الإسرائيلية على متن أسطول الصمود العالمي، وإنها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها الذين كانوا على متنه.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تدعو أستراليا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وضمان سلامة ومعاملة الأشخاص المشاركين معاملة إنسانية".
أكد وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء، أنطونيو تاجانيديس، أن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، قد "تجاوز حدود الدفاع عن النفس"، مشيرًا إلى أن إيطاليا تدرس فرض عقوبات جديدة على السلطات الإسرائيلية.
وأوضح تاجانيديس، في تصريحات أدلى بها أمام البرلمان الإيطالي يوم الخميس، أن إيطاليا دعمت منذ البداية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم، لكنها طالبت مرارًا بوقف انتهاكات القانون الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء في غزة، وفقا لوسائل إعلام إيطالية.
أدانت كولومبيا بشدة اختطاف القوات الإسرائيلية لمواطنتين كولومبيتين كانتا ضمن أسطول "الصمود" المتجه نحو غزة، مؤكدة أن الحادثة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وقالت الخارجية الكولومبية في بيان نشر في حسابها على منصة "إكس": "باسم حكومة وشعب كولومبيا، ندين بأشد العبارات عملية الاختطاف في المياه الدولية التي نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، بحق المواطنَتين الكولومبيتين لونا باريتو ومانويلا بيدويا، العضوتين في أسطول الصمود الدولي".
وأضاف البيان: "تطالب حكومة كولومبيا بالإفراج الفوري عن مواطنتيها، وكذلك عن جميع أعضاء الأسطول الآخرين. كما تدعو حكومات إسبانيا، بنغلادش، البرازيل، سلوفينيا، إندونيسيا، إيرلندا، ليبيا، ماليزيا، المالديف، المكسيك، عُمان، باكستان، قطر، تايلاند، تركيا، وجنوب إفريقيا إلى التحرك السريع والمنسَّق لحماية حياة وسلامة مواطنيهم".
وذكرت الخارجية في بيانها بأن أسطول "الصمود" الدولي أبحر في البحر الأبيض المتوسط بثلاثة أهداف، وهي: تقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، إثارة الوعي الدولي بشأن الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني، والإخطار بضرورة وقف الحرب في غزة، مشددة على أنه لا يجوز لأي سياسة دولة أن تبرر المجازر أو الاحتجاز غير القانوني لمواطنين يسعون إلى السلام ويتخذون مبادرات إنسانية لتخفيف المجاعة المتعمدة الناجمة عن الأفعال غير المشروعة لدولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واختتمت الخارجية الكولومبية بيانها بالتأكيد على تضامن كولومبيا مع الشعب الفلسطيني والتزامها باحترام القانون الدولي والعدالة العالمية.
إلى ذلك، أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اعتقال القوات الإسرائيلية للناشطتين الكولومبيتين في المياه الدولية خلال مشاركتهما في "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة، ووصف الحادثة بأنها "جريمة دولية جديدة" من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن المواطنتين تم اعتقالهما أثناء "مشاركتهما في أنشطة تضامن إنساني مع فلسطين".
وأضاف الرئيس بيترو: "اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل مدانة ويجب وقفها فورا، ويجب أن يغادر الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي بالكامل كولومبيا".
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت المشاركين على متن السفينتين "ألما" و"سيروس"، مشيرة إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ في كل السفن.
The crew of the Global Sumud Flotilla boat Alma — including Greta Thunberg and Sumud leader Thiago Ávila — has been illegally detained by Israel after being arrested in international waters last night.
— Global Sumud Flotilla Commentary (@GlobalSumudF) October 2, 2025
📢 RAISE YOUR VOICE.
📞 PRESSURE YOUR GOVERNMENT NOW. pic.twitter.com/9WBf50XDaQ