
مرسوم نيابة..
إسبانيا ستحقق في “انتهاكات حقوق الإنسان في غزة” للتعاون مع الجنائية الدولية

أمد/ مدريد: أعلنت النيابة العامة الإسبانية يوم الخميس أنّ مدريد ستحقق في “انتهاكات حقوق الإنسان في غزة” في إطار التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت في بيان “أصدر النائب العام للدولة مرسوما يقضي بتشكيل فريق عمل للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان في غزة”، وذلك بهدف “جمع أدلّة ووضعها بتصرّف الجهات المختصة، وبالتالي احترام التزامات إسبانيا في ما يتعلق بالتعاون الدولي وحقوق الإنسان”.
وفي وقت سابق، دان ملك إسبانيا، فيليبي السادس، خلال زيارة إلى مصر، "المعاناة التي تفوق الوصف لمئات آلاف الأبرياء" في غزة و"الأزمة الإنسانية التي لا تُحتمل".
وأضاف البيان أنّ “هذه المبادرة التي اتخذها مكتب المدعي العام الإسباني تأتي استجابة لتوصيات تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلّفة من قبل للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية، والتي تحث الدول الأطراف على التعاون مع التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية”.
وبحسب مرسوم مكتب المدعي العام في إسبانيا والذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، فإنّ مدريد “ملزمة بتوفير التعاون والمساعدة” اللازمين للتحقيق، “ما يضفي شرعية على فتح تحقيق ضمن نطاق صلاحيات مكتب المدعي العام، من أجل جعل مبدأ التعاون الدولي حقيقيا وفعالا”.
وأضاف المرسوم “بالتالي، نظرا للوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، فإنّ أي دليل، مباشر أو غير مباشر، يمكن جمعه في بلدنا يجب أن يتم دمجه في إطار إجرائي يسمح باستخدامه لاحقا”.
ووفق المدعي العام، فإنّ الأدلّة الجماعية يمكن أن تكون بمثابة “أدلّة ضدّ جرائم مرتكبة”.
وفي العام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعد إسبانيا من الدول التي انضمّت إلى الإجراءات التي بدأتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وقال الملك فيليبي السادس، في خطاب بثه التلفزيون الإسباني العام: "تحولت الحلقة الأخيرة من هذا النزاع، إلى أزمة إنسانية لا تُحتمل، ومعاناة تفوق الوصف لمئات آلاف الأبرياء ودمار كامل لقطاع غزة".
وتشهد العلاقات بين مدريد وتل أبيب توترا ملحوظا بسبب الحرب على غزة، حيث قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها تعتزم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي، للاحتجاج على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حول رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
ووصف ساعر على منصة "إكس"، أمس الاثنين، رئيس الوزراء الإسباني بأنه "معاد للسامية وكاذب"، وذلك بعد أن دعم رئيس الوزراء الإسباني احتجاجات حاشدة مناصرة للفلسطينيين في مدريد، أدت إلى إلغاء المرحلة الأخيرة من سباق للدراجات.
واتّهم ساعر رئيس الوزراء الإسباني بأنه "شجّع المحتجين على الخروج إلى شوارع" مدريد، ووقف المرحلة الأخيرة من طواف الدراجات، مضيفا "أن سانشيز وحكومته عار على إسبانيا".
وفي وقت سابق من هذا الإسبوع، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوما حادا على نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، متهما إياه بالتهديد بـ"الإبادة الجماعية".