
غزة تختنق.. الصليب الأحمر يحذر من انهيار صحي وشيك

أمد/ جنيف: أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، أن المدنيين في قطاع غزة يعانون من أزمة إنسانية كارثية، حيث منعوا من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية الأساسية لأكثر من عشرة أسابيع متواصلة.
وأكدت اللجنة أن القيود المفروضة على دخول المساعدات، إلى جانب استمرار القتال، تعرقل جهود الإغاثة وتزيد من معاناة السكان، مع نقص حاد في الغذاء، والدواء، والمياه الصالحة للشرب، وانهيار شبه كامل للنظام الصحي.
كما أشارت إلى أن العديد من المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المرضى بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية، في ظل صعوبات كبيرة تواجه الفرق الطبية بسبب الوضع الأمني الخطير، ودعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات دون تأخير.
من جانبها، أكدت الجبهة الداخلية في غزة عدم دخول أي شاحنات مساعدات إلى القطاع حتى صباح اليوم، رغم تصريحات الاحتلال الإسرائيلية بشأن السماح بذلك.
في سياق متصل، حذرت بلدية غزة من أزمة مياه كبيرة تلوح في الأفق بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، ما يهدد بحدوث حالة عطش في المدينة.
وأوضحت البلدية أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي لتشغيل الآبار لساعات كافية لتوفير الحد الأدنى من المياه للسكان، كما أن توقف وصول المياه من خط "ميكوروت" لليوم الثالث على التوالي يزيد من تفاقم الأزمة، خصوصًا أن هذا الخط يغذي نحو 70% من احتياجات المدينة.
كما تسببت الحرب في دمار واسع لمرافق المياه، بما في ذلك آلاف الأمتار من خطوط المياه و63 بئرًا و4 خزانات كبيرة ومحطة تحلية تنتج نحو 10 آلاف كوب يوميًا.
وقدرت البلدية تكلفة إعادة تشغيل مرافق المياه وإصلاح الأضرار بنحو 16 مليون دولار للعام الحالي، مناشدة المؤسسات الدولية والمحلية بسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الآبار والحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.