"رويترز": تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود مع تلويح إسرائيل باجتياح رفح

تابعنا على:   22:45 2024-02-09

أمد/ القاهرة: قال مصدران أمنيان مصريان لـ"رويترز"، إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وسط تلويح إسرائيل باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر.

وجرى نشر الآليات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، الأمر الذي زاد مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج على نحو جماعي من القطاع.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية رفح، الجمعة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإخلاء المدينة من النازحين.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، أقامت مصر جداراً حدودياً خرسانياً تعلوه أسلاك شائكة. وقال المصدران الأمنيان، إن مصر أقامت أيضاً حواجز رملية، وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في الشهر الماضي، تفاصيل بشأن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها رداً على تلميحات إسرائيلية إلى أن "حماس"، حصلت على أسلحة مهربة من مصر، وهي التصريحات التي رفضتها مصر، وأشارت إلى أن الأسلحة "تُهرب من إسرائيل".

وأضافت الهيئة، أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب، باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تأوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر، محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة.

والجمعة، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الجيش، وضع خطة لـ"إجلاء" المدنيين من رفح حيث يتكدس حالياً نصف سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، حسبما أعلن مكتبه.

وأفاد مكتب نتنياهو في بيان "يستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس، وترك أربع كتائب لحماس في رفح. على العكس، من الواضح أن أي نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلب أن يخلي المدنيون مناطق القتال".

وأضاف البيان "في هذا السياق، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو القوات والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بتقديم خطة مركبة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب" حماس في المدينة التي تمثل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في قطاع غزة.

وليل الأربعاء الخميس، أفاد شهود عيان ومصادر طبية باستهداف قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة، خصوصاً مدينة رفح حيث أعلنت وزارة الصحة سقوط 130 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأفادت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي شن سبع غارات جوية على رفح.
مخاوف وتحذيرات

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حذر أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية من "تداعيات إقليمية لا تحصى" لهجوم إسرائيلي بري محتمل على رفح موضحاً أن "عملاً مماثلاً سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني".

وقال نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إنّ واشنطن "لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه". وأضاف أنّ "تنفيذ عملية مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة" نزح إليها مليون شخص، "سيكون كارثة"، مشدداً على أن واشنطن "لن تدعم" عملية عسكرية واسعة النطاق لما تنطوي عليه من خطر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه في ما يتعلق برفح "المسؤولية تقع على إسرائيل (...) لبذل كلّ ما في وسعها لضمان حماية المدنيين" مضيفاً أن أي "عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تضع المدنيين في الاعتبار أولا وقبل كلّ شيء".

وقالت واشنطن، الخميس، إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين، ووصف بايدن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر بأنه "تجاوز الحد". وأضاف "يعاني العديد من الأبرياء من المجاعة. العديد من الأبرياء الذين يواجهون مشاكل ويموتون. يجب أن يتوقف ذلك".

اخر الأخبار