سيطلب من قطر تحويل الدعم الى السلطة الفلسطينية

اشتية: لا يمكن القضاء على ح-ماس..ونعمل مع أمريكا لما بعد الحرب في غزة- فيديو

تابعنا على:   10:17 2023-12-08

أمد/ رام الله: ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية يوم الخميس، نقلا عن رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية أن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أميركيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال اشتية من مقره في رام الله في مقابلة مع بلومبيرغ، إن النتيجة المفضلة للصراع هو أن تصبح حركة حماس، التي تدير القطاع حاليا شريكا أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وأوضح اشتية، أنه سيكون هناك مجال للمحادثات إذا كانت حماس مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا منقسمين وإلى أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء الكامل على حماس غير واقعي.

وقال اشتية، وهو اقتصادي يبلغ من العمر 65 عاما ويدير السلطة الفلسطينية في عهد الرئيس محمود عباس منذ عام 2019: “حماس قبل 7 أكتوبر شيء وبعده شيء آخر. إذا كانوا مستعدين للتوصل إلى اتفاق وإذا قبلنا البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عندها سيكون هناك مجال للحديث. لا ينبغي تقسيم الفلسطينيين”.

ومع ذلك، فإن هذا الاقتراح يتناقض مع ما تقول إسرائيل إنها تعتبره مستقبل القطاع الساحلي.

وتقول إسرائيل إنها لن توقف حملتها حتى يتم القضاء على حماس. وتقول إنه لا ينبغي لأي مجموعة متمركزة في غزة أن تكون قادرة على تهديدها مرة أخرى – وهذا يعني القيام بدوريات في المنطقة في المستقبل المنظور.

وقال المسؤول الفلسطيني إن مسؤولين أميركيين زاروا اشتية في وقت سابق من هذا الأسبوع لبحث خطة لليوم التالي للحرب على غزة. واتفق الجانبان على أنه لا ينبغي لإسرائيل إعادة احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإنشاء منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين. وهذا يشير إلى الكثير من الاحتكاك في المستقبل.

وقال اشتية: “لن نذهب إلى هناك وفق خطة عسكرية إسرائيلية”، "شعبنا هناك نحن بحاجة إلى وضع آلية، وهو أمر نعمل عليه مع المجتمع الدولي. ستكون هناك احتياجات ضخمة من حيث الإغاثة وإعادة الإعمار لعلاج الجروح”.

وسيتوجه اشتية إلى قطر في نهاية هذا الأسبوع، ليطلب من الدوحة تحويل دعمها المالي الكبير لحماس في السنوات الأخيرة إلى السلطة الفلسطينية.

في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا ترغب إسرائيل في تدمير حماس فحسب ــ التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية ــ ولكنها لا تثق في قدرة السلطة الفلسطينية على مواصلة التعايش السلمي. وهي تعارض حل الدولتين وتأمل في تنمية قيادة تكنوقراطية جديدة داخل غزة كبديل لشتية وعباس.

تبدو فكرة اشتية بأن حماس، التي ترفض وجود إسرائيل، قد تنضم إلى السلطة، متفائلة. وردا على سؤال حول سبب عدم قدرة إسرائيل على القضاء على حماس، قال اشتية: “حماس موجودة في لبنان، والجميع يعلم أن قيادة حماس موجودة في قطر وهم هنا في الضفة الغربية”.

وأعرب نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين عن غضبهم لأن كبار الفلسطينيين مثل اشتية لم يدينوا مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعندما طُلب منهم القيام بذلك في المقابلة، اعترض اشتية، قائلا إن الصراع لم يبدأ في ذلك التاريخ، وأن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا إدانة ما يفعله مواطنوها بحق الفلسطينيين.

وقال إن ما تفعله إسرائيل في غزة هو عمل انتقامي، "هذا لن يأخذهم إلى أي مكان." وأضاف أنه من المرجح أن يصبح ما لا يقل عن نصف مليون من سكان غزة بلا مأوى بعد الحرب.

وقال اشتية، الذي عمل في السلطة الفلسطينية لسنوات بعد تدريس الاقتصاد وشغل منصب مدير جامعي، إن الشباب الفلسطيني والإسرائيلي أصبحوا أكثر تشددا وأن فرصة التوصل إلى اتفاق سلمي بين الجانبين تتلاشى بسرعة.

اخر الأخبار