أمد/ رام الله-16/11/2023 -التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، اليوم الخميس في مقر الوزارة، نظيره وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي السيد مايكل مارتن والوفد المرافق له.

ورحب الوزير المالكي بنظيره الايرلندي وشكره على موقف بلاده والجهود التي بذلتها مؤخرا، مطالبا بضرورة العمل على وقف اطلاق النار وحماية المدنيين وانهاء الترحيل القسري في غزة وعودة النازحين الفلسطينيين الى منازلهم، وإيجاد افق سياسي لإنهاء الصراع.

وأشار المالكي الى ان العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة يستهدف كل مكان، حيث لا يوجد مكان امن في قطاع غزة، مضيفا، ان إسرائيل استغلت حجة الدفاع عن النفس كذريعة لارتكاب المجازر حيث ارتقى اكثر من 11 الف مواطن فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الالاف من المصابين والجرحى، بشكل يترافق مع تجويع وتهجير وابادة، والدمار الهائل الذي أحدثه لاحتلال في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

واعرب الوزير المالكي عن استيائه الشديد من مواقف بعض الدول التي لم تتغير بعد 41 يوم من العدوان الإسرائيلي على شعبنا وما زالت تتمسك بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وبالتالي فقد أعطت إسرائيل الحق في مواصلة عدوانها وجرائمها ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.  

وفي السياق ذاته، استعرض الوزير المالكي الأوضاع الميدانية الصعبة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي لا تقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، جراء تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، مشيراً الى التحريض الذي يمارسه وزراء في الحكومة الإسرائيلية امثال بن غفير وسموتريتس على قتل المواطنين الفلسطينيين والسيطرة على الضفة الغربية، كما يعمل بن غفير على تسليح المستوطنين ودعم ارهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، بالإضافة الى الاقتحامات الدموية اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية التي نتج عنها 200 شهيد واكثر من 2000 جريح واعتقال تعسفي بحق 2500 مواطن، وتدمير كبير في البنى التحتية كما يحصل  باستمرار في مدينة جنين ومخيمها، تحت حجج وذرائع واهية.

وطالب الوزير المالكي بضرورة التدخل لوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وتأمين دخول المساعدات الأساسية الإنسانية الى قطاع غزة بشكل عاجل من أغذية وماء وكهرباء ووقود ومنع التهجير بالكامل للشعب في غزة خارج القطاع وتوفير الحماية لشعبنا، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب الوزير المالكي الدول التي تدعم مبدا حل الدولتين بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين لإرساء أسس السلام في المنطقة وتجسيد الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وانه من غير الممكن الحديث عن دعم حل الدولتين والاعتراف بإسرائيل ولا يتم الاعتراف بدولة فلسطين.

بدوره، اعراب الوزير الإيرلندي عن حزنه لفقدان ضحايا مدنيين، داعياً الى ضرورة تحقيق وقف اطلاق نار إنساني في غزة، مشيراً الى جهود بلاده ومن خلال الاتحاد الأوروبي على وقف ما يجري في قطاع غزة وعدم تكرار ما حدث، وعبر عن امله باطلاق سراح المحتجزين وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، كما وأبدى قلقه حول تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، وضرورة تحقيق السلام في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وأهمية وجود حوار بين الطرفين.

حضر الاجتماع، وكيل الوزارة د. أمل جادو شكعة، مدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، قائم بأعمال مدير وحدة الاعلام إيهاب عمر، سكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير، ومسؤول ملف إيرلندا ملحق دبلوماسي منى حجاوي. ومن الجانب الإيرلندي ممثل إيرلندا المعتمد لدى دولة فلسطين السيد فيليم ماكلفلين والوفد المرافق لهم.