فهد سليمان: لا حل خارج الإقرار بأن الاحتلال والاستيطان هما أساس القضية

تابعنا على:   18:12 2023-10-10

أمد/ دمشق: أدلى فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتصريح صحفي قال فيه: نعيش منذ أيام، ساعات تتوهج فيها، في سماء قضيتنا بطولات مقاومينا، وصمود أبناء شعبنا، وهم يلقنون قوات الاحتلال دروساً في البطولة والشجاعة، يذودون عن أرضهم وشعبهم وكرامتهم، ويحققون انتصارات أذهلت العالم، ويسددون لمواقع العدو من حيث لا يتوقع ضربات موجعة، مؤكداً أن لا حل لقضيتنا الوطنية دون الإقرار أن الاحتلال والاستيطان، هما أساس القضية، إنما هو محاولة للعبث ليس إلا، وتوفير الغطاء لدولة الاحتلال، لتواصل أعمالها الإجرامية في أرضنا المحتلة.

وأضاف فهد سليمان: إن معركة «طوفان الأقصى»، كما تحمّل أعباءها وتضحياتها مقاومونا الأبطال، إنما جاءت في سياق الرد على المجازر الفردية والجماعية لأبناء شعبنا في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس، وفي قطاع غزة، الذي ما زال يخضع لحصار جائر منذ العام 2007، وكذلك رداً على مصادرة أرضنا، وضمها للمستوطنات، وتهجير أبناء شعبنا وهدم منازلهم وترحيلهم من ديارهم، وشنّ الهجمات الدموية على مخيمات الضفة، بالآليات والمسيرات والمروحيات، وشن حملات الاعتقال ضد المواطنين، والزجّ بهم في السجون والزنازين، فضلاً عن تدنيس مقدساتنا، وإغراق القدس، عاصمة دولتنا الفلسطينية بآلاف المستوطنين، ليحلوا محل الذين تهجرهم سلطات الاحتلال من المقدسيين بذرائع مختلفة.

وقال فهد سليمان: إن الحلول المطروحة على الصعيد الدولي والإقليمي، التي لا ترى هذه الأمور، ولا تقيم لها الاعتبار اللازم، لن تسهم على الإطلاق في خدمة شعبنا ومصالحه الوطنية، بل تخدم المشاريع البديلة القائمة على الحلول التصفوية الفاسدة.

وأضاف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية: إن شعبنا في القطاع الأشم، وفي الضفة الغربية والقدس، يدفع الآن ثمناً غالياً من دماء أبنائه وحياتهم دفاعاً عن حقوقه، ما يؤكد أن أي حل لا يرتقي إلى مستوى طموحاتنا الوطنية، ويحقق أهدافنا النضالية، لن يلقى منا سوى الرد القاسي. فلقد عبر شعبنا الحدود التي تحول دون أن يقدم تنازلات من حقوقه، في الدولة المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

وقال فهد سليمان: إن أقل ما يمكن أن نقبل به في اللحظة الراهنة، كخطوة على طريق النضال الطويل، هو فك الحصار على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، وتوفير شروط الحياة الكريمة على أرضه، وتزويده بكل الوسائل الضرورية لحياة سليمة واقتصاد ناهض، كالمرفأ، والمطار، وحرية التنقل، والتجارة وتبادل البضائع، والانفتاح على الجوار العربي، والتواصل مع الضفة الغربية، إلى جانب الإطلاق الفوري لأسرانا جميعاً، دون قيد أو شرط، ودون تمييز، وإعادة كافة جثامين شهدائنا الأبرار المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، والإفصاح عن الذين تُنكر سلطات الاحتلال وجودهم، وهم كثر ومنهم الأسير أنيس الدولة، والإلتزام التام، والثابت بوقف الاعتداء على مقدساتنا الوطنية، وفي مقدمها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والوقف الكامل للاستيطان، وإزالة الحواجز من على الطرقات، ولجم اعتداءات المستوطنين.

ودعا فهد سليمان، القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لتحمل واجباتها الوطنية والسياسية والأخلاقية أمام شعبنا، بإنهاء حالة التردد، وقطع العلاقة مع دولة الاحتلال، بعد أن أثبتت أنها دولة عدوان لا تتردد في إعلان الحرب ضد شعبنا، كما دعاها إلى الإلتزام بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، والتحرر من التزاماتها السياسية والأمنية، والاقتصادية، وترجمة «إعلان الاستقلال» بالإعلان عن بسط السيادة الوطنية على كامل أراضي دولتنا الفلسطينية، وخاصة القدس، العاصمة، وسن القوانين، واتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية ذات الصلة.

وختم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، بتوجيه التحية إلى مقاومينا الأبطال في كافة التشكيلات العسكرية، موجهاً تحية خاصة إلى مقاتلي وكوادر كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، وهم يخوضون جنباً إلى جنب، مع باقي المقاومين، معركة الدفاع عن الأرض والكرامة الوطنية.

كذلك دعا كافة جماهير شعبنا في أنحاء العالم، لتصعيد تحركاتها النضالية، لدعم صمود شعبنا ومقاومته الباسلة في القطاع والضفة، التي لم تتردد في تقديم الشهداء في مواجهة حواجز الاحتلال وعربدات مستوطنيه .

كلمات دلالية

اخر الأخبار