الخارجية الفلسطينية تدعو للتعامل مع اعتداءات إسرائيل اليومية كمخطط استراتيجي يهدف لـ"ضم الضفة"

تابعنا على:   11:26 2023-10-05

أمد/ رام الله: دعت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الخميس، للتعامل مع اعتداءات اسرائيل اليومية كمخطط استراتيجي يهدف لضم الضفة الغربية.

وأدانت  الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلامط نسخةً منه، بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في مقدمتها الاقتحامات الهمجية المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وما ينتج عنها من شهداء واعتقالات وجرحى وتدمير البنية التحتية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، كما حدث فجر اليوم في قرية شوفة جنوب طولكرم باستهداف قوات الاحتلال بالرصاص الحي مركبة فلسطينية مما أدى لاستشهاد الشابين عبد الرحمن عطا (23 عاماً) وحذيفة فارس(27 عاماً)، وكذلك وقوع اصابات وحملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بمدينة نابلس ومخيمي بلاطة وطولكرم وقريتي المغير وبلعين واطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المدنيين العزل.

وحملت، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصعيد، فإنها تنظر بخطورة بالغة للازدياد الحاصل في الاقتحامات بحيث أصبحت تشمل العشرات من المواقع والمناطق السكنية في ذات الوقت بالضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكدت، أن هدفها بات تدميريا وتخريبيا بشكل واضح، ويبدو أن سلطات الاحتلال اخذت قرارا بضرب مقومات الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني عبر تدمير البنية التحتية، تخريب مقومات وجوده وصموده في أرض وطنه، شل وتعطيل حركته، ضرب ابواب رزقه، سلب حقوقه الأساسية بهدف كسر الروح النضالية للمواطنين الفلسطينيين. كما تلاحظ الوزارة تزايد جرأة ميليشيات المستوطنين في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين واملاكهم وبلداتهم وفي وضح النهار وعلى مدار الساعة، بهدف بث الرعب والخوف والقلق عند شرائح عمرية معينة من الفلسطينيين، لإعادة ترتيب اولوياتهم في مواجهة الاحتلال ليصبح هم المواطن الدفاع عن منزله وليس أرضه.

وشددت، أنّه في حين تتواصل به عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان من خلال حرب مفتوحة تشنها دولة الاحتلال لضرب الوجود الفلسطيني في كامل المنطقة الشرقية والغربية على طول الضفة الغربية المحتلة، في محاولة واضحة لتفريغها من المواطنين الفلسطينيين بالكامل خاصة التجمعات البدوية، بما يؤدي إلى محو ما يسمى بالخط الاخضر وفرض السيطرة الإسرائيلية على جميع المرتفعات المطلة على الأغوار كجزء من خطة للسيطرة عليها، وهذا يعيدنا إلى الاجتماعات الاخيرة التي عقدت في مبنى الكنيست وما قاله وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في لجنة الخارجية والأمن بشأن بلورة خطة صهيونية لتسريع إجراءات السيطرة على كافة الاراضي في الضفة الغربية المحتلة ومحاربة ما أسماه البناء الفلسطيني في المنطقتين "ا" و"ب" وليس فقط المصنفة "ج". 

وشددت، أن بعض الأطراف قد ترى في تلك الانتهاكات والجرائم أحداثا عابرة لأنها تتكرر يوميا، في حين تتعامل معها وزارة الخارجية على المستويات الدولية كافة بمخاطرها الاستراتيجية كسياسة اسرائيلية رسمية تهدف لتكريس ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

ودعت، الوزارة المجتمع الدولي التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية ببعدها الاستراتيجي الهادف لضم الضفة الغربية وتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وتطالب باتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقفها فوراً.

اخر الأخبار