أحفاد عمر المختار يعطبون عربة التطبيع

تابعنا على:   08:23 2023-09-02

الصحفى: جلال نشوان

أمد/ لم تكن مخاطر التطبيع مع دولة الإحتلال الصهيونية الإرهابية، النازية مقصورة على القضية الفلسطينية وأرض فلسطين، بل انها تمتد إلى ما هو أبعد وأشمل من ذلك، فتحطيم الأمة العربية على رأس الأجندة الرئيسية للمطبخ الصهيوني ، من خلال إضعاف الاهتمام بالقضايا التي تهم الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وتفكيك هوية الأمة العربية فبعد أن كان التعامل وإنشاء علاقات مع دولة الإحتلال الصهيوني الإرهابي يعد خيانة ، أصبحت الدول العربية والعربية تهرول لإنشاء علاقات مع دولة الإحتلال، وبالتالي تشتت الأمة وضاعت هيبتها . وعلى ضوء تلك المعطيات نشأ جيل فاقد للبصيرة ، غير متمسك بقيمه، يرى أن د ولة الإحتلال والدول الغربية نموذج للدول الناجحة المتقدمة، بغض النظر عن الجرائم الإرهابية التي ترتكب بحق اشقائهم في فلسطين
لقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية اقناع دول الإمارات والبحرين قبل عامين، للتطبيع مع دولة الإحتلال ، والدول هي الإمارات والبحرين، والالتحاق بركب التطبيع المخزي عدد آخر من الدول العربية، مثل المغرب والسودان ، هذه البيئة فتحت المجال أمام دولة الإحتلال لأن يكون لها دور كبير في المنطقة العربية، إذ قدمت تلك الدول الأربع، في قفزها هذه القفزة تجاه اتفاقيات التطبيع، مكافأة مجانية إلى دولة الإحتلال الصهيوني الإرهابي على ما فعلته من مسلسل جرائم طال عمره أكثرَ من أربعة وسبعين عاماً، وما زالت مستمرة في نهجها الإجرامي تجاه الأرض والإنسان والمقدسات، وسجّلت كل ذلك على حساب القضية الفلسطينية.
وكعادتها هوّلت دولة الإحتلال الإرهابية ومن خلفها أميركا من مسار التطبيع، وأن الدول العربية ستلتحق بموكب التطبيع، وعلى الرغم من التهويل والترويج الأميركي لمشروع التطبيع، فإن دولاً عربية لم تُبدِ موقفاً واضحاً، لكنّ دولاً أخرى، في المشهد ذاته، رفضت التطبيع وأعلنت موقفها بصورة واضحة عن رفضها المطلق مسار التطبيع مع دولة الإحتلال ...اج
ظنت الولايات المتحدة الأمريكية أن في كل مرة تسلم الجرة ( مثل فلسطيني بالعامية ) فبذلت جهوداً كبيرة لإنضمام ليبيا لإتفاقات التطبيع ...
وبقيت تلك الجهود في طي الكتمان لمدة عامين ، إلا أن دولة الإحتلال سربت لقاء،كوهين وليلى المنقوش في إيطاليا
وفور علم الجماهير الليبية، نزلت إلى الشوارع ممتعظة من هذه الأخبار وقاموا بحرق إطارات السيارات وسادت الأجواء التوتر ودعت الجماهير إلى محاكمة الوزيرة والتي سهلت الحكومة الليبية هىوبها إلى تركيا
وتبقى الحقيقة الراسخة:
أن أحفاد عمر المختار أعطبوا عربة التطبيع ولا نبالغ اذا قلنا أن مسار قطار التطبيع العربي برمته مع دولة الإحتلال أصابه الكثير من المعيقات ، لأن القضية الفلسطينية ستبقى فى وجدان الجماهير العربية حتى اجتثاث الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي من كل فلسطين

اخر الأخبار