الوحدة الوطنية أساس الصمود والقوة والانتصار ...

تابعنا على:   21:06 2023-07-26

د. عبد الرحيم جاموس

أمد/ لقد ضاقت جماهير شعبنا الفلسطيني ذرعا بكل ما يلحق بها من أذى متعمد من الإحتلال وأعوانه وحلفائه...

لابد من كسر سياسات الإحتلال والمبادرة لفرض الوقائع على الأرض وعدم الإنتظار أكثر ... خمسة وسبعون عاما من الإحتلال كافية لتثور دود الأرض والحجر والشجر والبشر ولتوحد شعبنا وقواه المختلفة ....

لقد حان وقت الخروج من خنادق الحزبية الضيقة والايديولوجيات السقيمة والميتة والشعارات الجوفاء التي تؤخر ولا تقدم وتؤجج مشاعر الإحباط وتفتك بالذات دون أن تلحق أي ضرر بالأعداء، آن الأوان لوضع حد لحالة الإستقطابات والمحاور الإقليمية والدولية التي تؤجر القضية وتستبيح دماء شعبنا ومصالحه وتجير مواقفنا ومعاركنا وتضحياتنا لصالح هذه الدولة أو تلك ...

لقد بات الحسم في هذا الأمر ضروريا ...

على المستويات كافة ...

لأجل الخروج من أزمة الأخلاق والقرار والنظام والمشروع السياسي والنضالي ...

علينا الإرتقاء بعقلنا السياسي والثقافي والنضالي إلى مستوى التحديات الجسام التي تهدد وجود ومستقبل شعبنا وقضيته...

إن حجم التحديات يتعاظم يوما بعد يوم ولا سبيل لنا ولشعبنا وقواه المختلفة بعد الإتكال على الله سوى الحفاظ على وحدة شعبنا ووحدة قواه المختلفة والتمسك بها لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا مما يتهدده من مخاطر وتحديات ومؤامرات ...

آن الأوان أن تسقط كافة الذرائع التي لازال البعض يتغطى بها لتبرير مواقفه الإنفصالية والتمترس في خنادق الشعوبية والفصائلية والحزبية والمحاور الإقليمية ....(التي لم يجني من ثمارها إلا العدو المتربص بالجميع والذي يعمل ليلا ونهارا على ادامتها وتغذيتها) ... لما لها من فوائد وعوائد تعود عليه مباشرة ....!

ولما لها من عواقب وخيمة تعود على حاضر ومستقبل شعبنا وقضيته الذي ينوء تحت ثقل نتائجها فقرا وألما وأمنا ودمارا وحصارا ....

كفى ستة عشر عاما عجافا من نتائج الإنقلاب الأسود والإنقسام المشين والتمرد على الشرعية وعلى الذات ..

بادروا يا أصحاب الحل والعقد ويا أصحاب الرأي ويا أصحاب القرار ويا أيها الأمناء العامون في اجتماعكم يوم 30/7/2023 المزمع عقده في القاهرة .... إلى الخروج من هذا الوضع المزري ووضع حد لنهاية حالة الإنقسام والتوهان والضياع التي وصل إليها شعبنا وقضيته بسبب هذا الإنقلاب المشؤوم ....

لم يعد أحد من شعبنا ومن أصدقائنا يحتمل هذا التسويف والتأخير في الخروج من هذه الحالة والدوامة.... والله أننا بتنا نخجل من أنفسنا ومن اشقائنا واصدقاءنا...

إن التأخير في حسم هذه الحالة الإستثنائية والشاذة لا يخدم أحد سوى العدو المتربص بنا جميعا ويمهد الطريق لتنفيذ مؤامراته وتصفية قضيتنا العادلة والساعي إلى ضم الأراضي والإستيطان فيها وتهجير وتقتيل شعبنا ودفعه إلى الإستسلام ...

على جميع القوى والنخب والفصائل والأحزاب والمنظمات وكافة جماهير شعبنا العظيم الإلتفاف حول قيادته الشرعية م.ت.ف ومساندة وتأييد كافة القرارات المصيرية والحكيمة التي اتخذتها وأقرتها القيادة الفلسطينية، لمواجهة هذه الغطرسة الصهيونية وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ...

يا أبناء شعبنا العظيم ويا فصائلنا وأحزابنا، إن وحدتنا الوطنية هي أساس قوتنا وانتصارنا، إن قضيتكم اليوم تمر في أصعب وأحلك الظروف وأخطر المحطات التاريخية، صمودكم ووحدتكم هي الصخرة الكأداء التي ستتحطم عليها المؤامرات التصفوية، وهي السلاح الماضي الذي تنتزع به الحقوق وتتحقق به الأهداف والغايات الوطنية النبيلة، وهي السلاح الأمضى لمواجهة الفاشية الصهيونية الدينية التي تتحكم في سياسات المستعمرة الإسرائيلية والتي لا تخفي سياساتها ومخططاتها العدوانية والتوسعية والمنكرة لأبسط حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والمساواة والعودة والإستقلال ...

فهل يكون لقاء واجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعلى مستوى التحدي القائم وما تفرضه الأمانة والمسؤولية التاريخية، الأيام القليلة والساعات القادمة ستجيب على هذه الأمنيات والتساؤلات ..

كلمات دلالية

اخر الأخبار