أمد/ جنين: شدد بسام الصالحي على ضرورة الانتباه لمساعي الاحتلال المستمرة لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية لشعبنا، مشيراَ ان الاختلافات بالرأي والتباينات أمر مشروع، ولكن هذا يجب ان يعزز الوحدة وليس الصراع في اطار التباين، والعمل على تفويت الفرص على الاحتلال للعب على التناقضات، مؤكداَ ان جنين كانت نموذجاَ بالصمود والتحدي والوحدة أمام المحتل، هي ايضاَ يجب ان تؤكد وتعزز هذه الوحدة.

جاء ذلك خلال قيام وفد قيادي مشترك ظهر يوم السبت، ضم: (حزب الشعب الفلسطيني برئاسة الأمين العام بسام الصالحي) و(الحزب الشيوعي الاسرائيلي برئاسة عادل عامر) و(الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة عصام مخول) بزيارة تضامن ودعم لأهالي مخيم جنين ومؤسساته الوطنية والشعبية.

وفور وصوله إلى مخيم جنين، شرع الوفد الذي تكون من نحو 50 شخصية سياسية واجتماعية، وبحضور ومشاركة لجنة الاغاثة الزراعية، بجولة ميدانية داخل المخيم، تفقد خلالها آثار العدوان الإجرامي الذي تعرض له على يد جيش الاحتلال، وكذلك وضع واحتياجات السكان والدمار والأضرار الناتجة عن ذلك، وأجرى العديد من اللقاءات المكثفة مع الأهالي وضحايا العدوان، وعقد اجتماع موسع مع اللجنة الشعبية في المخيم، إضافة إلى زيارة بعض بيوت عائلات الشهداء وتقديم التعازي لهم، وزيارة أضرحة الشهداء في مقبرة المخيم.

وحيا أعضاء الوفد المشترك صمود وبطولة أهالي مخيم جنين وكل شعبنا في مجابهة العدوان، مؤكداَ على الوفاء لتضحياته، معتبرين مخيم جنين يمثل حالة نضالية مستمرة ونموذج للمقاومة الموحدة، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.

وخلال اللقاء الموسع الذي عقده مع اللجنة الشعبية وعدد من الكوادر الوطنية والنشطاء في مخيم جنين، بحث الوفد آثار العدوان، والاحتياجات الأساسية والعاجلة للمخيم، إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بهموم اللاجئين ومستوى الخدمات المتوفرة، وسبل معالجة ذلك، بما يعزز صمود اللاجئين وقدرتهم على مواصلة الصمود والنضال.

وأشاد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب، خلال كلمة له في الاجتماع، بصمود شعبنا في مخيم ومدينة جنين، وتصديهم البطولي والباسل لعنجهيته الاحتلال الصهيوني وخاصة في عدوانه العسكري والوحشي الأخير، معرباَ عن اعتزاز شعبنا بهذا الصمود وبالوحدة الكفاحية لأهالي مخيم ومدينة جنين، مطالباَ بضرورة الحفاظ عليها.

وشدد الصالحي على وجوب الانتباه لمساعي الاحتلال المستمرة لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية لشعبنا، مشيراَ ان الاختلافات بالرأي والتباينات أمر مشروع، ولكن هذا يجب ان يعزز الوحدة وليس الصراع في إطار التباين، والعمل على تفويت الفرص على الاحتلال للعب على التناقضات، مؤكداَ ان جنين كانت نموذجاَ بالصمود والتحدي والوحدة أمام المحتل، هي ايضاَ يجب ان تؤكد وتعزز هذه الوحدة.

وفي الوقت الذي أكد فيه على حق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال دفاع عن كرامته وحقوقه الانسانية والوطنية، شدد الصالحي على أهمية على تعزيز وحدة كل مكونات شعبنا ونضالاته؛ وعلى الوفاء لتضحياته من أجل حقه في تقرير المصير؛ واقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة وضمان حق العودة للاجئين وفق القرار 194.

كما عبر الصالحي عن موقف حزب الشعب الداعي إلى استراتيجية وطنية، تحشد كل الطاقات الوطنية لشعبنا لمجابهة عدوان وممارسات الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا ونيل الحرية والاستقلال الكامل، مؤكداَ ان الوحدة الوطنية السياسية والكفاحية، وتوفير كل الإمكانيات لدعم صمود شعبنا في كل مكان، وتعزيز مقاومته للاحتلال وعصابات مستوطنيه، هي أهم الأولويات الوطنية الماثلة أمامنا.

بدوره قال عادل عامر الأمين العام للحزب الشيوعي، إن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني ومن ضمنه مخيم ومدينة جنين على يد الاحتلال، هي جرائم حرب بكل معنى الكلمة، تستهدف  حكومة الاحتلال من خلالها إلى طمس هويته وقضيته الوطنية، ولكن لدينا ثقة عالية بأن الاحتلال لن ينال من إرادة هذا الشعب العظيم أو تكسر مقاومته المشروعة للاحتلال.

وأكد عامر إننا جزء من شعبنا الفلسطيني نحن معكم في نفس المعركة ضد الاحتلال والفاشية والعنصرية، وإن لتضحيات وصبر شعبنا ثمن يجب أن يذهب هدراَ.

وأضاف، يقول: يجب اسقاط حكومة اليمين والارهاب الفاشي في اسرائيل، والنضال من أجل إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وضمان الحقوق القومية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وتطبيق كل قرارات الشرعية الدولية.

وقال عصام مخول، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن العدوان الاحتلالي المباشر على جنين انتهى، لكن آثاره الهمجية ما زالت قائمة، مؤكداَ الوقوف مع الأهل في جنين ومع كل شعبنا ودعم نضاله المشروع ضد الاحتلال.  

من جهته، حيا النائب أيمن عودة مخيم جنين وصموده، قائلا: عاش مخيم جنين للاجئين، وعاش النضال العادل للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة للاحتلال غير شرعي، مؤكداَ أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال، ونحن فخورين في هذا الشعب وفي جنين الباسلة.