ليلة خامسة مشتعلة..

فرنسا: متظاهرون يتحدّون "الحشد الأمني" ويشتبكون مع الشرطة وسط باريس ومدن كبرى

تابعنا على:   09:26 2023-07-02

أمد/ فرنسا- وكالات: تحدى متظاهرون في الليلة الخامسة من الاحتجاجات في فرنسا، الحشد الأمني الكبير واشتبكوا مع الشرطة في قلب باريس، وفي عدة مدن كبرى، احتجاجا على مقتل فتى من أصل جزائري برصاص شرطي.

كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الأحد، حصيلة خسائر كبيرة خلفتها الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل الشاب نائل (17 عامًا) على يد الشرطة.

وقالت الداخلية الفرنسية، في بيان، إن 45 شرطيا ودركيا على الأقل أصيبوا، فيما أوقفت السلطات 719 شخصا على الأقل في الليلة الخامسة للاحتجاجات.

وأضافت أنه تم حشد حوالي 45 ألف من رجال الشرطة والدرك وآلاف من رجال الإطفاء خلال الليل في أنحاء البلاد.

وأشارت الوزارة إلى أن "المتظاهرين أضرموا النيران في 871 موقعاً عامًا، و577 سيارة، وألحقوا أضراراً بـ 74 مبنى خلال الليلة ذاتها"

وتسعى الحكومة الفرنسية والرئيس "إيمانويل ماكرون"، بكل طاقتها إلى منع توسع الاضطرابات الأسوأ من نوعها منذ أزمة "السترات الصفراء" عام 2018.

ونفذت الشرطة الفرنسية مساء السبت، حملة اعتقالات في جادة الشانزيليزيه وسط باريس، إثر صدامات مع متظاهرين، فيما رشق محتجون الشرطة في شارع الشانزيليزيه بالحجارة، وقبل ذلك حاولت قوات الأمن إبعاد المحتجين من هذا الشارع.

حرق منزل رئيس بلدية باريس وأسرته نائمة

تعرض منزل رئيس بلدية في باريس، يوم الأحد، للاقتحام بسيارة وأُضرمت فيه النيران، بينما كانت زوجته وطفلاه نائمين بالداخل، وذلك خلال الاضطرابات التي اجتاحت البلاد بعد مقتل شاب برصاص الشرطة، الثلاثاء.

وقال رئيس بلدية لاي ليه روز جنوبي باريس، فينسون جونبرون: "إن زوجته وأحد طفليهما، البالغين من العمر 5 و7 أعوام، أصيبا أثناء فرارهم من المبنى في الساعات الأولى من الصباح".

ولم يكن جونبرون، وهو من حزب الجمهوريين المحافظ، في المنزل وقت الحادث، لكنه كان في مبنى البلدية الذي كان هدفا لهجمات على مدى عدة ليال منذ مقتل الشاب، وجرت حماية المبنى بالأسلاك الشائكة والحواجز.

وكتب جونبرون على حسابه على تويتر: "في الساعة 01:30 صباحا، بينما كنت في مبنى البلدية مثل الليلتين السابقتين تماما، اقتحم أشخاص منزلي بسيارة قبل إشعال النار لإحراقه، وكانت زوجتي والطفلان الصغيران نائمين بالداخل".

وأضاف: "أصيبت زوجتي وأحد أطفالي خلال محاولتها حمايتهما والفرار من المهاجمين".

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في وقت سابق فرض حظر للتجوال الليلي في نحو 20 مدينة بضواحي باريس.

وفي مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا، وقعت مناوشات عنيفة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وبالتزامن، شهدت مدينة نيس جنوب فرنسا توترات أمنية، حيث تدخلت قوات الأمن بالمدرعات واستخدمت قنابل الغاز ضد المتظاهرين.

وتجددت المواجهات في ليون شرق فرنسا أيضاً، وتحديدا في ضاحية فينيسيو جنوب شرقي المدينة، حيث ألقى شبان المفرقعات على الشرطة.

اعتقالات وتعزيزات أمنية..

وقد أعلنت الداخلية الفرنسية توقيف 322 شخصا بينهم 126 في باريس، و56 في مارسيليا و21 في ليون، خلال المواجهات التي وقعت مساء السبت.

وكانت الوزارة أعلنت قبل ذلك اعتقال أكثر من 1300 شخص مساء الجمعة، مما رفع عدد الموقوفين منذ بدء الاضطرابات الثلاثاء الماضي إلى أكثر من ألفين.

من جانبها، قالت شرطة باريس إنها اعتقلت 37 شخصا في شارع الشانزيليزيه وسط العاصمة، قالت إنهم كانوا يحملون أسلحة ومواد ممنوعة.

وكانت الشرطة قد انتشرت في هذه الجادة الشهيرة تحسبا لأي أعمال عنف ونهب قد تتعرض لها المحلات التجارية الكبيرة.

تشييع الضحية..

في غضون ذلك، شُيع ظهر يوم السبت جثمان الفتى نائل ذي الأصول الجزائرية الذي أثار مقتله برصاص شرطي موجة غضب شعبي واتهامات للشرطة بالعنصرية.

وشارك مئات الآلاف، الأشخاص في تشييع الفتى الراحل من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير بباريس.

ونقل الجثمان من دار جنازات نانتير إلى المسجد وسط أجواء متوترة للغاية بين مجموعات من الشباب والصحافة التي طلبت عائلة نائل عدم حضورها.

بشار، إبى أن الاضطرابات انطلقت من ضواحي باريس إثر مقتل الفتى نائل 17 عاماً من أصول جزائرية، لتمتد لاحقا إلى المدن الكبرى على غرار مارسيليا وليون ونانت وستراسبورغ.

اخر الأخبار