جنين ستبقى عصية على الانكسار..

إدانة رسمية وفصائلية للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين

تابعنا على:   10:56 2023-06-19

محافظات: نعت فصائل فلسطينية صباح الإثنين شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم.

أمد/ أوعز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، يوم الاثنين 19 يونيو 2023، لكافة الوزارات المعنية بمتابعة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أوعز لكافة الوزارات المعنية وخاصة وزارة الصحة، بمتابعة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الإثنين، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين شمال الضفة الغربية وغيرها من المناطق وما ينتج عنه من جرائم قتل خارج القانون وعقوبات جماعية بشعة تشمل جميع مستويات حياة الفلسطينيين المدنيين العزل وشل لحركتهم وقدرتهم على الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ومراكزهم الصحية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بهدف القتل وكذلك المروحيات الحربية بما لذلك من دلالة واضحة على سياسة التصعيد الإسرائيلي الخطير”.

وأكدت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بهذه الاقتحامات والاجتياحات واستباحة المناطق الفلسطينية تحاول اعطاء الانطباع لدى صناع القرار في الدول بتكريس الحلول العسكرية والأمنية في التعامل مع الشعب الفلسطيني.

ورأت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تحاول كسر إرادة الصمود والدفاع عن النفس لدى الشعب الفلسطيني وفرض صيغة للتعايش مع الاحتلال والتسليم بإجراءاته أحادية الجانب غير القانونية، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا.

وعبرت الوزارة عن استيائها الشديد من تراخي وصمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات وجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وترى أن الفشل الدولي في تطبيق القانون الدولي وتنفيذ إرادة السلام الدولية بات يشكل غطاءً لدولة الاحتلال لارتكاب المزيد من جرائمها.

بدوره قال حسين الشيخ  أمين سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف يوم الإثنين: "حرب شرسة ومفتوحة تشن ضد الشعب الفلسطيني سياسيا وامنيا واقتصاديا من قبل قوات الاحتلال ،نحن في اتون معركة شاملة على كل الجبهات تتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا العدوان .

وقرارات غير مسبوقة وجب اتخاذها في اجتماع القيادة الطارئ برئاسة السيد الرئيس" .

قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في جنين وغيرها من المدن الفلسطينية، وسط صمت دولي يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم.

وأضاف فتوح في بيان له، يوم الإثنين، أن الشعب الفلسطيني يواجه حكومة متطرفة هدفها القتل والدمار فقط، ومهاجمة المستشفيات والاعتداء على الطواقم الطبية، مشددا على أنه ما كان لهذه الجرائم أن تحدث دون تواطؤ وصمت دولي وازدواجية المعايير من المجتمع الدولي الذي يواصل الصمت.

وحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تواصل هذه الجرائم، داعيا إلى محاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمهم.

بدورها  أكّدت حركة فتح أنّ الشعب الفلسطيني لن يستسلم، ولن يرفع الراية البيضاء أمام عدوان الاحتلال الهمجيّ، مضيفة أنّ هذا العدوان الممنهج، الذي يرافقه صمت دولي مطبق لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على دحر الاحتلال، ومقاومته بالوسائل كافة، حتى انتزاع حقوقه الوطنيّة، وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

ونعت حركة فتح في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اوم الإثنين، شهداء مخيّم جنين الذين استُشهدوا بعد إصابتهم بنيران جيش الاحتلال خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مؤكدة أن محاولات إرهاب الشعب الفلسطيني التي تمارسها حكومة حسم الصراع لن تثنيه عن مواصلة نضاله الوطنيّ.

ودعت فتح المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ، عبر إلزام حكومة الاحتلال بوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، مردفة أن التحذيرات المستمرّة من تأزم الأوضاع في فلسطين تحث هذا المجتمع على ممارسة دوره الطبيعي.

من جهتها، نعت الجبهة الديمقراطية  في بيان أصدرته الإثنين الشهداء، وأدانت تغول الاحتلال وجريمته التي يرتكبها الآن في مخيم جنين ومحيطة في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة، والتي أسفرت حتى الان عن 3 شهداء وأكثر من 100 جريحا بينهم عدد من الاصابات الحرجة.

وقالت الجبهة: إذا كان الاحتلال وحكومته يعلنون جهارا أن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حسم الصراع، فمتى ستحسم القيادة السياسية لسلطة الحكم الذاتي موقفها وتنحاز الى شعبها ومقاومته، بدلا من الرهان الخاسر والمضر لنضالنا على الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات العلاقة بدولة الاحتلال وفي مقدمتها سحب الاعتراف بالاحتلال.

وأضاف بيان الجبهة: أمام هذه الجرائم لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر.

أما الجبهة الشعبيّة ، فتوجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ بالتحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في المخيّم وإلى مقاومته الباسلة التي تصدّت للوحدات الخاصّة وقوّات جيش الاحتلال وطائراته المروحيّة والمسيّرة المدجّجة بالأسلحة، بإمكانيّاتهم البسيطة وبصدورهم العارية، وأوقعت بهم خسائر مادية وبشرية، ورفضت الاستسلام وتبنّت خيار المقاومة والمواجهة سبيلًا وحيدًا لصدّ العدوان، وهو ليس غريبًا على مخيّم جنين الذي كان دائمًا يجسّد ملاحمَ بطوليّةً ضدّ الاحتلال.

وقالت الجبهة الشعبية إنّ شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجيّة حرب التحرير للشعب الفلسطيني؛ أسلوبًا ومنهجًا ثابتين في إطار المواجهة المستمرّة مع هذا العدو الفاشي المجرم.

وشدّدت على أنّ التمسّك بنهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائمًا نتائجَ إيجابيّةً على صعيد إفشال مخطّطات العدو الصهيوني وكلّ المخطّطات المشبوهة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

أما المكتب الإعلامي للجان المقاومة فأكد أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرا وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تخيفه او تكسره مجازر وجرائم العدو بل ستزيده عزما وقوة وإصرار في مواجهة الاحتلال.

وجاء في البيان: نتوجه بالتحية والفخر لأهلنا الصامدين ولكافة الأذرع والتشكيلات العسكرية المجاهدة والمقاتلة في جنين وشمال ضفتنا العزيزة وفي كل أرضنا المحتلة وفي مقدمتهم كتيبة جنين الباسلة والذين يتصدون للعدوان الغاشم ويخوضون اشتباكاته أسطورية وبطولية في" معركة بأس الأحرار" مع القوات الصهيونية وأوقعوا إصابات عديدة في صفوف نخبة قواتها دوفدوفان وأثبتوا من جديد أن شعبنا عصي على الكسر.

وقال إن الوفاء لدماء الشهداء والمصابين والجرحى يكون بالتمسك بالمقاومة بكافة أشكالها طريقا وحيدا وسبيلا للتحرير والعودة.

كما دعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه الأبطال إلى تصعيد المقاومة وإشعال الأرض براكين غضب وثورة ردا على جرائم العدو الصهيوني وثأرا لدماء الشهداء الأطهار في جنين وكل أرضنا.

من ناحيتها، قال الناطق باسـم حركة الجهاد طــارق سلمي: نتوجه بالتحية للمقاتلين الأبطال في كتيبة جنين ولكل المقاومين الذين يدافعون عن جنين ويستبسلون في المواجهة ضد قوات الارهاب والعدوان التي اقتحمت جنين صباح اليوم فواجهها مقاتلو سرايا القدس والمقاومة بالرصاص والعبوات

وأضاف الناطق باسم الحركة: هذه المواجهة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كنهج راسخ لا بديل عنه، وتدلل كذلك على شجاعة وإقدام المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال.

وقال إن أبطال سرايا القدس والمقاومة على أرض جنين وجهوا صفعة قوية للعدو وقادته، فما أن شرع العدو بالعدوان حتى لقنته جنين درساً جديدا لرسم قواعد الاشتباك في الضفة التي تنتفض غضباً وثورة وتستعد كل مدنها للمواجهة.

بدوره، شدد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم على أن المقاومة في الضفة المحتلة صلبة وقوية، والاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين.

وقال قاسم في تصريحات صحفية صباح الإثنين: "إن جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة".

وأضاف: "الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا، ولن يكون له مكان على أرضنا، وعليه أن ينتظر مزيدا من المقاومة في قادم الأيام".

وأوضح أن الاحتلال حاول الدخول للمخيم لكنه تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة والبسالة العظيمة وإيقاعه في كمين محكم وإصابة جنوده وآلياته.

واعتبر أن قدرة المقاومة على مفاجأة العدو بمزيد من التكتيكات والأدوات تشير إلى أنها تزداد اتساعاً أفقياً في الانتشار بالجغرافيا ورأسيا بالإعداد.

وأرسل قاسم التحايا للمقاتلين في كتيبة جنين من كتائب القسام وسرايا القدس ومعهم فصائل المقاومة الذين يتصدون لعدوان الاحتلال في جنين.

من جهته، قال بيان للمجلس التشريعي في غزة إن جنين عصية على الانكسار وأهلها يسطرون ملحمة بطولية في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه ومجازره.

وأضاف البيان: نوجه التحية للمقاومين الأبطال الذين أثبتوا فشل الاحتلال في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته الباسلة.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته المشروعة والكفيلة بردع الاحتلال ومواجهة إرهابه بحق الشعب الفلسطيني وأرضنا ومقدساتنا.

وطالب بيان المجلس المنظمات الدولية بالخروج عن صمتها المطبق وتحمل مسؤولياتها ووقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا والمخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية.

من جانبها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة يوم الاثنين 19 يونيو 2023، عن إضراب شامل حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان المستمر على جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

ودعت القوى في تصريح صحفي صدر عنها، المواطنين للتوجه إلى جميع الحواجز ونقاط الاشتباك مع الاحتلال رفضاً لجرائمه.

هذا وأدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، يوم الاثنين، تصاعد إجرام سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، والتي كان آخرها جريمة مداهمة قوات عسكرية مدججة بالسلاح ومدعومة بغطاء طائرات حربية لمخيم ومدينة جنين شمال الضفة الغربية .

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن تصاعد جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين.

واعتبرت الجريمة الإسرائيلية هي امتداد لسلسلة الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال على عدة جبهات بحق الفلسطينيين، "كما هو الحال بتصاعد القتل اليومي، وتسارع وتيرة مصادرة الأراضي والاستيطان وشرعنته والتي بلغت مؤخراً إلى شرعنة أكثر من 60 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، واقتحام المدن والقرى، وشن حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين، وتهويد القدس المحتلة والاقتحام المتكرر لباحات المسجد الأقصى".

وأضافت "حشد"، "أن العدوان الراهن يكشف مدى استخفاف سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي وقراراته، وذلك ناجم عن إدراكها لحالة العجز أو الصمت أو التسييس أو المواقف الخجولة للمجتمع الدولي، فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال".

وطالبت الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، إلى اتخاذ إجراءات فورية وعملية من أجل ضمان تطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى المشتركة من اتفاقيات جنيف.

ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات ذات جدوى من شأنها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، "بما في ذلك السعي الجاد لتصفية الاحتلال بقرار جماعي من الأسرة الدولي، وتفعيل مبادئ المقاطعة والمساءلة الدولية".

كما وطالبت "حشد" القيادة الفلسطينية بضرورة مغادرة مربع الرهان على المفاوضات، "التي ثبت عجزها الذريع، كأداة لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وإلى تفعيل مسار الدبلوماسية الرسمية والشعبية، بما فيه تدويل ملف جرائم الإعدام الميداني خارج نطاق القانون والقضاء، إلى جانب تكثيف العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ومحاكم الدول التي تتبنى مبدأ الولاية القضائية العالمية، لضمان حثها على فتح تحقيقات مسئولة في جرائم الاحتلال تحقيقاً لمبادئ العدالة والإنصاف".

استشهد 3 مواطنين بينهم طفل وأصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين بينها خطيرة برصاص جيش الاحتلال فجر يوم الاثنين 19 يونيو 2023، خلال اقتحام  مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 مواطنين بينهم طفل، وإصابة عدد كبير من المواطنين بجراح مختلفة بينهم خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لحي الهدف والجابريات في محيط مخيم جنين، إذ جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما منع الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إلى مصاب واسعافه.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن 3 شهداء ارتقوا وأصيب 29 آخرين بالرصاص الحي، بينها 4 بجروح حرجة، وجرى نقل إحدى الاصابات بالرأس إلى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الرازي.

وأضافت الوزارة: "استشهاد الطفل أحمد يوسف صقر، وخالد عزام عصاعصة (21 عاماً)، وقسام أبو سرية  (29 عاماً) خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على جنين".

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام.

شدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على عدة أمور مطلوب العمل عليها بشكل عاجل على ضوء استمرار الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على شعبنا وآخرها المجزرة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين في مدينة جنين ومخيمها وتجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وقرار الحكومة الإسرائيلية " تسريع مراحل النمو الاستيطاني في الضفة وتفويض وزير ماليتها سموتريتش بالتصديق على ذلك".

وقال "فدا" إن ما جرى في مدينة ومخيم جنين اليوم أشبه بحرب واسعة تشنها إسرائيل على دولة قائمة بذاتها، لها جيشها وسيادتها، وهذا يناقض الواقع ويمثل " استخداما للقوة المفرطة وغير المتكافئة وجريمة حرب" حسب توصيف  اتفاقيات ومبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي والقانون الدولي والانساني، الأمر الذي يستدعي تحركا سريعا من المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة تل أبيب على جريمتها وإدانة من الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان التابع لها ومن دول العالم المطالبة قاطبة بتحرك عاجل لضمان وقف هذه الجرائم تحت طائلة فرض عقوبات على إسرائيل وصولا إلى عزلها إذا لم تلتزم.

وأضاف "فدا" أن هذا العدوان الوحشي الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها أسفر عن استشهاد 3 مواطنين بينهم طفل وجرح 29 آخرين بينهم 6 بجروح خطيرة وتسبب بتدمير وأضرار متفاوتة لممتلكات مواطنين جلهم مدنيون، وأدى إلى تعطيل تقديم طلبة التوجيهي لامتحاناتهم وعرقلة مسيرة الحياة في المدينة والمخيم والقرى والبلدات المجاورة بما في ذلك الجامعة العربية الأمريكية حيث تعطل احتفال لطلبة الجامعة الخريجين. 

وأكد "فدا" أن هذا المشهد ومثله الكثير من جرائم الحرب التي تنفذها إسرائيل يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وفي القدس وضواحيها واعتداءات المستوطنين المتكررة على المسجد الأقصى وقرارات بناء المزيد من المستوطنات بما فيها قرار الحكومة الاسرائيلية " تسريع مراحل البناء الاستيطاني في الضفة"، ومعها استمرار الحصار الاسرائيلي الظالم على قطاع غزة، يستدعي على وجهة السرعة توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

إن هذا الصلف والتصعيد والعدوان الاسرائيلي ما كان له أن يقع وأن يستمر لولا الصمت الدولي خصوصا الغربي والدعم والتآمر الأمريكي والتخاذل العربي، ومن هنا نتوجه لهذه الأطراف، منفردة ومجتمعة، ومعها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية لممارسة ضغوطها على إسرائيل لوقف هذه الممارسات التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعمليات تمييز عنصري وتطهير عرقي.

كما ندعو في "فدا" القيادة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي الخاصة بقطع كل أشكال العلاقة مع الاحتلال والتحلل من الاتفاقيات معه فلم يعد كافيا  فقط "تعليق أعمال اللجنة الاقتصادية العليا" ولا الاكتفاء بالقول " إن على إسرائيل أن تدرك أن القيادة مستمرة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي حول تحديد العلاقة معها وملاحقتها دوليا" فتل أبيب لا تريد أن تدرك بل إن قادتها، وكما يؤكدون على جرائمهم بالأفعال، اتخذوا قرارا بسد آذانهم وتعطيل عقولهم وغض أبصارهم، وبالتالي نحن نواجه عصابة  صهيونية إرهابية من المجانين والمجرمين!

وختم البيان: إننا في فدا وإذ ننعي شهداء مدينة ومخيم جنين ونعزي ذويهم وعوائلهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإننا  نؤكد على ضرورة التزام أقصى درجات الوحدة الوطنية والتعاضد والتكاتف والتضامن، كما نؤكد ثقتنا بأبناء شعبنا وعلى قدرته على الصمود وعلى مخزونه النضالي الذي لا ينضب، وعلى استعداده العالي من أجل التضحية، وأنه لن يكل أو يستكين ولن يتنازل عن أي حق من حقوقه الوطنية وسيواصل النضال من أجل الحرية والاستقلال والعودة مستخدما كل وسائل الكفاح الممكنة.

 اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة جنين ومخيمها يأتي في اطار الحرب العدوانية الشاملة على أبناء شعبنا، واستمرارا لنهج الفاشية لحكومة الاحتلال والتي ترتكب جرائم حرب بشعة مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ.

وأشارت الجبهة أن استخدام قوات الاحتلال للطائرات الحربية اليوم في عدوانها على مخيم جنين وقصف منازل المواطنين جريمة تضاف لسجل جرائم الاحتلال وفاشيته التي ترتكب وسط صمت دولي.

وتابعت الجبهة هذا التغول من قبل قوات الاحتلال ضد شعب أعزل، يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحرك لتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

ونعت الجبهة شهداء جنين، مؤكدة أن شعبنا سيواصل نضاله ومقاومته ضد الاحتلال.

دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية وتوسيع وتعزيز المقاومة الشاملة للاحتلال الصهيوني بكل مظاهره وإجراءاته في كل مكان، والتصدي لعدوانه العسكري الغادر الذي شرع به صباح اليوم على مدينة جنين الباسلة ومخيمها، مشيداَ بتصدي أبناء شعبنا لهذا العدوان.

وقال حزب الشعب،، أن هذا العدوان يكشف من جديد الطبيعة الاجرامية لدولة الاحتلال وحكومتها الفاشية التي لا تتورع عن ارتكاب المزيد من المجازر واستهداف شعبنا وإرهابه في كل يوم في الضفة الغربية والقدس وغزة، بالتزامن مع تسريعها لعمليات مصادرة الأراضي والضم والبناء الاستيطاني على نطاق واسع وبشكل رسمي.

وأضاف الحزب، يقول: إن الواقع السياسي الراهن واستمرار العدوان الصهيوني بكافة اشكاله، لا يمكن أن يستقيم معه بأي حال من الأحوال أن تستمر منظمة التحرير والسلطة بالاعتراف بدولة الاحتلال وحكومتها، وأمثال "سموتريتش" و"بن غفير" هم جزء منها ويعبرون على سياساتها، ثم يجري شجب وإدانة إرهابها وقراراتها.

وفي الوقت الذي دعا في بيانه الكل الفلسطيني لسرعة توحيد الموقف السياسي واستعادة الوحدة الوطنية على كل المستويات، طالب حزب الشعب مجدداَ بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وحكومتها، والتوقف فوراَ عن أي علاقات معهما، والشروع بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وكذلك الاجتماعات الموسعة للقيادة الفلسطينية، وتوسيع وتعزيز المقاومة لهذا الاحتلال بكل مظاهره وتعبيراته.

وفي ختام بيانه، تقدم الحزب بالتعازي لأهالي الشهداء الذين ارتقوا خلال تصديهم للعدوان على جنين ومخيمها الباسلين، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً أن دمائهم لن تذهب هدراً وان الشعب سيواصل كفاحه حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق أهدافه في العودة والحرية والاستقلال.

كما قالت جبهة التحرير الفلسطينية أن الجريمة التى ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة جنين وراح ضحيتها ثلاثة شهداء وعشرات الجرحي  اعتقال العديد من أبناء شعبنا وتدمير العديد من المنازل والمنشآت  صباح اليوم بعد القصف الجوي لها ،ما هي حلقة في سلسلة الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال بمباركة من الحكومة الاسرائيلية المتطرفة  المتعطشة للدماء والاستيطان والتدمير وتهويد المقدسات وصولا إلي قرار الضم الذى يسعى له اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو وبن غفير وسوموريتش .

وأكدت التحرير الفلسطينية في بيان لها أن دماء الشهداء وآهات الجرحى لن تذهب هدرا وأن هذه الجريمة البشعة سيكون لها تداعيات  تتحمل نتائجها حكومة اليمين الفاشي، وأن الاحتلال بكل مكوناته سيدفع ثمن تهوره وتغوله غاليا داعية الجميع للإلتفاف حول المقاومة والتصدى بكل قوة لغطرسة الاحتلال.

 وطالبت التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدولية ومجلس حقوق الانسان ودول الاتحاد الأوربي التى تفتخر بحقوق الانسان، بتطبيق القوانين الدولية على دولة الاحتلال ومحاسبة مسؤوليها عن الجرائم التى ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني .

وتقدمت التحرير الفلسطينية بخالص العزاء وأسمى مشاعر المواساة لعوائل الشهداء الذين يشكلون وسام عز على جبين الشعب الفلسطيني والإنسانية وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين البواسل.

قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان آلة الحرب والقتل الصهيونية تقدم على ارتكاب جريمة جديدة في مدينة جنين، موقعة ثلاثة شهداء وتصيب العشرات من أبناء شعبنا في استهداف مباشر وتستخدم كافة أسلحتها الفتاكة ضد مواطنين عزل الا من الايمان بقضيتهم وحتمية انتصارهم، في حرب مفتوحة عنوانها كسر إرادة شعبنا ودفعه إلى الرضوخ للأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل على الأرض في ظل صمت دولي مخّز يكشف عن حجم التواطؤ وتبني أكذوبة إسرائيل التي تقلب الحقائق وتحول الضحية إلى جلاد، وكأن العالم قد نسي أن الاحتلال هو من يحتل أرضنا وهو من يواصل عدوان لا يتوقف ضد كل ما هو فلسطيني في غزة والضفة ويواصل ارتكاب جرائمه دون وازع من ضمير او رادع من قانون، ليؤكد ذلك عجز النظام الدولي عن مواجهة دولة الاحتلال وإلزامها بالقرارات والقوانين الدولية ووقف انتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها، أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا يجب ألا تمر دون عقاب وان على شعبنا التصدي بقوة لقوات الاحتلال وتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الإجراءات والجرائم الصهيونية المتواصلة، مهيبة بجماهير شعبنا الى الخروج في كافة المدن والاشتباك مع الاحتلال في كافة مناطق التماس ، مؤكدين على أهمية وضع استراتيجية وطنية يشارك بها الكل الفلسطيني من فصائل ومؤسسات رسمية وشعبية وكافة فئات شعبنا لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدننا وقرانا مخيماتنا ويرتكز على تفعيل وتصعيد الفعل الشعبي في مواجهة الاحتلال والسعي إلى معاقبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية وكشف جرائمه أمام المجتمع الدولي وتشكيل رأي عام عالمي تجاه جرائم الاحتلال.

وأضافت الجبهة إننا ونحن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الطفل أحمد صقر والشابين خالد عصاعصه وقسام أبو سرية متوجهين بالعزاء الحار لأسرهم، ومتمنين الشفاء العاجل لجرحانا البواسل فإننا ندعو جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثامين الشهداء.

كما أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية ( مدى) ،انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي المتزايد للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث استهدفت قناصة الاحتلال الصحفيون والطواقم الإعلامية بالرصاص الحي لمنعهم من تغطية العدوان الواسع الذي شنته على مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم الاثنين ما أسفر عن وقوع أربعة شهداء وما يزيد عن 43 إصابة في  صفوف المواطنين بعضها حرجة.

وبحسب إفادة مراسل قناة "رؤيا" حافظ صبرا لمركز مدى فقد تواجد الصحفيون والطواقم الإعلامية منذ الساعة السادسة من صباح اليوم الإثنين في أنحاء مختلفة من المخيم لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، ونحو الساعة التاسعة تم استهداف طاقم قناة "رؤيا" برصاص قناصة الاحتلال على بعد 200م من جنود الاحتلال، ما أدى لاستقرار الرصاصة في باب السيارة الخاصة بالقناة، حيث كان المراسل "صبرا" وزميله المصور محمود فوزي يحتميان بها.

كما وأصيب مصور قناة الغد الصحفي حازم عماد ناصر نحو الساعة 12:30 برصاصة أخرى بالخاصرة أطلقها أحد القناصة باتجاهه، وبحسب شهود عيان فقد وصل الصحفي سيارة الإسعاف بصعوبة بالغة وهو في حالة ما بين المتوسطة والخطيرة وتم إدخاله لغرفة العمليات على الفور.

وطالت اعتداءات جيش الاحتلال وقناصته جميع الطواقم الإعلامية التي تواجدت في المكان والذي تم استهدافها لمنعها من التغطية عرف منهم طاقم "تلفزيون العربي"، مصور وكالة "وفا"، طاقم وكالة "رويترز".

ويأتي هذا الاعتداء ضد الصحفيين والحريات والإعلامية بعد نحو أسبوعين من ارتكاب جريمة خطيرة بحق الحريات الإعلامية نفذتها قوات الاحتلال في مدينة رام الله، ضمن سلسلة متواصلة من جرائمها أدت لإصابة الصحفي مؤمن سمرين برصاصة مطاطية في الرأس، ولا زال يتلقى العلاج في المستشفى.

يحمل مركز "مدى" المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين الفلسطينيين في الميدان، ويعرب عن بالغ قلقه من استمرار جرائم الاحتلال وتصعيد انتهاكاته بحق الصحفيين والحريات الإعلامية، التي ما كانت لتتواصل لولا الحصانة التي يتمتع بها منذ عقود ويطالب بوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، ويجدد مطالبته للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الصحفيين وتمكينهم من القيام بواجبهم المهني بحرية.

قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي: إن "عملية اقتحام جنين من قبل الاحتلال الاسرائيلي تصعيد خطير من نوعه، وخاصة أن اسرائيل استخدمت مروحيات اسرائيلية في عمليتها لاقتحام جنين واخراج جنودها المحاصرين".

وأضاف: "هذه العملية التي راح ضحيتها 4 شهداء فلسطينيين وإصابة قرابة ال 62 فلسطينيا لم تكن الاخيرة ضد شعبنا في الضفة الغربية بل هي في اطار الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".

ولفت إلى أن "التصدي لقوات الاحتلال بهذه الطريقة يؤكد وجود تطور واضح في أداء المقاومة الفلسطينية في جنين والذي أدت إلى تدمير مركبتين للاحتلال الاسرائيلي وإصابة 7 جنود خلال عملية الاقتحام".

وأوضح عمر: "حكومة الاحتلال ترى أن جنين تحولت إلى قنبلة موقوته مما قد يقود بها إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد جنين ومخيمها لاستعادة قوة الردع للاحتلال التي تكاد تكون تراجعت نتيجة ما واجهه الاحتلال خلال عملية اقتحام جنين".

وطالب عمر المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسئولياته وكبح اسرائيل عن جرائمها المرتكبة يوميًا بحق الشعب الفلسطيني.

وكان وزير مالية حكومة الاحتلال سموتريتش طالب بضرورة تنفيذ عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية بهدف القضاء على المقاومة.

نعى عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش شهداء ملحمة جنين الأبطال الذين إرتقوا  أمس   خلال تصديهم  للعدوان الصهيوني 

وأكد د. عياش في بيان صحفي صادر عن مكتبه من العاصمة الرومانية " بوخارست"أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرا وأن شعبنا  لن تخيفه او تكسره مجازر وجرائم العدو بل ستزيده عزما وقوة وإصرارا في مواجهته "

وتوجه د. عياش  بالتحية والفخر لأهلنا الصامدين  في جنين وفي كل أرضنا المحتلة  والذين يتصدون بصدورهم العارية للعدوان الغاشم 

واعتبر د. عياش أن الجريمة التى ارتكبتها  قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة جنين وراح ضحيتها خمسة شهداء وعشرات الجرحي  و اعتقال العديد من أبناء شعبنا وتدمير العديد من المنازل والمنشآت  ما  هي  إلا سلسلة  من الجرائم التى ترتكب بمباركة من الحكومة الاسرائيلية المتطرفة  المتعطشة للدماء والاستيطان والتدمير وتهويد المقدسات "

وشدد عضو المجلس  الوطني الفلسطيني أن دماء الشهداء وآهات الجرحى لن تذهب هدرا وأن هذه الجريمة البشعة سيكون لها تداعيات  تتحمل نتائجها حكومة اليمين الفاشي، وأن الاحتلال بكل مكوناته سيدفع ثمن تهوره 

وقال "افضل رد على هذه الجرائم وهو وحدتنا الوطنية وانهاء الانقسام و الاتفاف حول قياده الشرعية وعلى راسها فخامه الرئيس ابو مازن "

 وطالب د.  عياش الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الانسان ودول الاتحاد الأوربي ، بتطبيق القوانين الدولية على دولة الاحتلال ومحاسبة مسؤوليها عن الجرائم التى ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني .

وتقدم د. عياش بخالص العزاء وأسمى مشاعر المواساة لعوائل الشهداء الذين يشكلون وسام عز على جبين الشعب الفلسطيني والإنسانية ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين .

من جهته، أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفر أحدثها عن مقتل مدني فلسطيني خلال مواجهات في بيت لحم، مساء أمس، ووفاة مدني آخر متأثرًا بإصابته الخطيرة خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين، ومخيمها، ليرتفع عدد الضحايا خلال أقل من 24 ساعة إلى 7 قتلى، بينهم 5 مدنيين أحدهم طفل.

ووفق المعلومات التي جمعتها باحثة المركز، وإفادة شهود العيان، ففي حوالي الساعة 10:30 مساء يوم الاثنين الموافق 19/6/2023، احتشد العشرات من الشبان والفتية على طول الشارع الرئيسي في منطقة المطينة القريبة من المدخل الشرقي لقرية حوسان، غرب بيت لحم، وشرعوا برشق المركبات الإسرائيلية التي تمر من الشارع الاستيطاني المحاذي للقرية بالحجارة.  خلال دقائق، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة، وشرعت بإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة في المنطقة، ألقى خلالها متظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه مركبة عسكرية إسرائيلية، أعقبها اقتحام مركبة بيضاء مدنية يستقلها عدد من أفراد القوات الإسرائيلية الخاصة المتخفية للمكان، وأطلقوا النار من داخل المركبة تجاه المتظاهرين من مسافة قريبة.  وجراء ذلك، أصيب المواطن زكريا محمد زكريا زعول، 20 عامًا، من سكان القرية، بعيار ناري في رأسه من الخلف، ونقله شبان وهو في حالة حرجة جدا إلى عيادة القرية، ثم نقل بمركبة مدنية إلى مستشفى اليمامة في بلدة الخضر، في بيت لحم، حيث أعلنت الطواقم الطبية عقب وصوله عن وفاته متأثراً بإصابته. وفي أعقاب الإعلان عن وفاة زعول، اشتدت المواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية بكثافة ما أدى الى إصابة مواطنين، أحدهما أصيب بعيار ناري في رقبته، والآخر أصيب بعيار ناري في بطنه، وامتدت المواجهات إلى الأحياء القريبة، اعتقلت خلالها تلك القوات مواطنًا لم تعرف هويته بعد.

وأعلنت مصادر طبية بمستشفى رفيديا في نابلس، وفاة المواطن أمجد عارف الجعص، 48 عاما، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها يوم أمس، والذي أدى في حينه إلى مقتل 5 مواطنين، منهم 3 مدنيين أحدهم طفل، وإصابة 91 آخرين، بينهم 23 في حالة حرجة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحذر من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية خاصة مع تهديدات حكومة الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة فيه، وهو ما ينذر بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. ويكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة.

اخر الأخبار