حماس لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل مشاريع اقتصادية..

العاروري: ندعو فتح لاستراتيجية وطنية موحدة..وعباس يرفض

تابعنا على:   23:39 2023-06-14

أمد/ غزة: أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، يوم الأربعاء، إن العالم يجب أن يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر، وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة.

وقال العاروري خلال لقاء على فضائية الأقصى أن استراتيجية حكومة الاحتلال الحالية ستفجر المنطقة وأن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أنتجت تحولا في المشهد ومآلات ذلك خطيرة على المنطقة كلها. 

وأضاف أن اليمين الإسرائيلي الحاكم لديه أجنده تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن محاولات نتنياهو الحفاظ على تحالفه من خلال مواقف أكثر تطرفًا من ذي قبل.

وقال العاروري: "على العالم أن يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة".

ومن جهة أخرى، قال العاروري: "دعونا فتح لاستراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة وتحدثنا مع فتح عن استراتيجية وطنية تشمل دعم الجهد السياسي مع العالم مقابل دعم وتغطية المقاومة في كافة أشكالها".

وأضاف: "متفقون مع فتح على تشخيص خطورة الحالة الفلسطينية وهذا يتطلب قرارات قيادية تناسب خطورة المرحلة في حين أن التجربة أثبتت أن العمل السياسي وحده لم يحقق أي نتيجة، والمراجعة الصادقة تقتضي بناء استراتيجية وطنية جديدة تشكل المقاومة الشاملة" .

وأوضح: "متفقون مع كل الفصائل على استراتيجية المقاومة الشاملة بما فيها العمل السياسي والمقاوم إلا أن الرئيس محمود عباس أبو مازن يضع فيتو على مسار تجميع المؤسسات الفلسطينية في بناء الاستراتيجية الوطنية الموحدة". 

وأشار العاروري إلى أن حماس لديها شرعية نضالية كبيرة وشعبية واضحة وتقبل بكلمة الشعب الفلسطيني في صندوق الانتخابات، وتقبل بالشراكة السياسية مع الآخرين ولا تفرض رأيها على الشعب. 
 
وقال: " الظرف الدولي وتركيبة الحكومة الصهيونية فرصة كبيرة من أجل توحيد العمل الفلسطيني وفق الاستراتيجية الوطنية الموحدة".

وأشار إلى أن العمل الميداني المقاوم في الضفة رسم لوحة متقدمة من العمل الموحد وأن مزاعم وجود مخططات لسيطرة حماس على الضفة هي دعاية فارغة هدفها رفع وتيرة الصراع الداخلي خدمة للاحتلال. 

وأكد العاروري: " أن لا أحد يستطيع السيطرة على الشعب الفلسطيني إلا عبر الشرعية الشعبية وأي محاربة للمقاومة في الضفة الغربية يخدم تمكين الاحتلال من السيطرة على شعبنا الفلسطيني".

وفي سياق آخر قال العاروري: "أهمية نتائج انتخابات جامعة الضفة تكمن من أهمية فئة الشباب الفاعل والواعي في المعادلة الوطنية الفلسطينية وهي مؤشر واضح على اتجاهات عموم شعبنا".

وأكد: "حماس مستعدة وجاهزة لإجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات قطاع غزة على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل وترعى أجواء من الحرية الكاملة في غزة لعمل الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركة فتح". 

وأضاف: "فتح تمارس عملها السياسي والتنظيمي بكامل الحرية في قطاع غزة". 

وقال: "حماس أسهمت في بناء الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتزود الفصائل الفلسطينية بالسلاح والمواقع وكل ما يلزم في تعزيز المقاومة في قطاع غزة".

هذا وأوضح العاروري في سياق حديثه أن شباب فتح في الجامعات مناضلون مقاومون ونتقاسم معهم الهم الوطني في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الاعتقال السياسي معيب وطنيا وكل من انتهك حقوق أبناء شعبنا سيحاكم بالقانون والعدالة.

في موضوع آخر، قال العاروري: "زيارتنا الأخيرة لمصر جاءت في اطار استمرار المشاورات حول القضية الفلسطينية والمنطقة والمصريون لم يعرضوا علينا خلال الزيارة الاخيرة للقاهرة اتفاق هدنة وكل ما يشاع عن ذلك لا أساس له من الصحة". 

وأوضح العاروري أنه تم الحديث عن مشاريع اقتصادية في غزة مقابل الهدنة سمعنا عنها في الإعلام وتقف خلفها ربما جهات معادية. 

وقال: "حماس لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل أي مشاريع اقتصادية أو سياسية وستبقى غزة في قلب المقاومة الفاعلة وزيارة الوفد الحكومي في غزة لمصر من أجل متابعة قضايا حكومية تفصيلية ولا علاقة له بإشاعات هدنة طويلة". 

أما فيما يخص اللقتء مع قيادة الجهاد في القاهرة، قال العاروري: " مهم للغاية على صعيد توحيد رؤية المقاومة وضبط ايقاعها بما يخدم مصالح شعبنا واللقاء مع قيادة الجهاد ناجح وحقق أهدافه ونحن في خندق واحد".

وإلى الصراع الدولي في أوكرانيا قال: "إنه يمثل فرصة أمام الأمة من أجل تحقيق منجزات استراتيجية وأن الصراع في اوكرانيا غير أولويات العالم وهذه فرصة أمام شعبنا وأمتنا".

وفي قضية الأسرى، أشار العاروري إلى أن الأسير وليد دقة جسد نموذجا في النضال كما أنه دليلا  على أن الاحتلال لا يتمتع بذرة من الأخلاق والإنسانية مضيفا أنه إذا دخل الأسرى الاداريين في اضراب عن الطعام فحياتهم في خطر وشعبنا سيتوحد في معركة خلفهم مؤكدا أن معركة الدفاع عن الأسرى الاداريين ستكون نهضة وطنية كبيرة لشعبنا.

اخر الأخبار