عامٌ على استشهاد الصحفية "شيرين أبو عاقلة"

تابعنا على:   08:54 2023-05-11

أمد/ جنين: يوافق يوم الحادي عشر من مايو، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الزميلة الصحفية العاملة في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وشهد اغتيالها إدانة فلسطينية وعربية ودولية واسعة لجيش الاحتلال، وسط إشادة كبيرة بدورها في نشر الحقيقة، والتعريف بالقضية الفلسطينية عبر عملها الصحفي.

وكشفت قناة الجزيرة أن الاحتلال قتل الزميلة أبو عاقلة متعمداً، خاصة وأنها كانت ترتدي شارة الصحافة، ورفعت القناة قضية دولية ضد الاحتلال، ونشرت صورًا ومقاطع مصورة تثبت صحة ادعاءها.

ولا تزال قضية اغتيال الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة مرفوعة أمام المحاكم الدولية، دون محاسبة للاحتلال الذي ارتكب جريمة قتلها بدم بارد، أمام مرأى ومسمع من العالم.

وشيرين نصري أبو عاقلة، هي صحفية وُلدت في القدس عام 1971 وهي مراسلة صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية، وتنحدر من عائلة مسيحية مشهورة في بيت لحم.

ودرست في البداية الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

وعادت الشهيدة شيرين بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في مواقع عدة مثل وكالة "أونروا"، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة "مونت كارلو"، ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.

واستشهدت، صباح الأربعاء الموافق 2022/05/11 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، جراء إصابتها برصاص حي في الرأس، فيما أصيب الصحافي علي سمودي منتج قناة الجزيرة ومراسل صحيفة "القدس" برصاصة حية في الظهر.

الديمقراطية: جريمة ضد الإنسانية تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الفاشي

كما وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اغتيال قوات الاحتلال للإعلامية المميزة شيرين أبو عاقلة، والتي تحل اليوم ذكرى استشهادها، أنها جريمة ضد الإنسانية، تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي الفاشي، المدعوم علانية وبشكل وقح من الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها اليوم: إن سياسة الاغتيالات بالأشكال المختلفة، تعتبر سياسة رسمية لدولة الاحتلال، تلجأ إليها في معاقبة شعبنا على رفضه للاحتلال والتمييز العنصري، ونضاله من أجل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

واستطردت الجبهة الديمقراطية: إن جيش دولة الاحتلال الفاشي لا يميز في سياسته الإجرامية عبر الاغتيالات، بين قائد وطني، أو امرأة أو طفل أو شيخ، لعل جريمته التي يرتكبها حالياً في قطاع غزة وفي أنحاء من الضفة الفلسطينية، والتي ارتفع عدد شهداء المجزرة وسياسة الاغتيالات إلى 27 شهيداً، عدد واسع منهم من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين، دليل قاطع على طبيعة الاحتلال الفاشي.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا سيبقى وفياً لكل شهدائه، في مواصلة نضاله لتحقيق الأهداف التي من أجلها استشهدوا، كما لن ينسَ أيقونة القدس الإعلامية البارزة شيرين أبو عاقلة، وستبقى ميدالية ذهبية على صدر العائلة، الإعلامية الفلسطينية التي لا تتردد في تقديم شهدائها في ميدان العمل للكشف عن جرائم الاحتلال وأساليبه الإجرامية .

اخر الأخبار