اجلاء الرعايا متواصل وسط اشتباكات متقطعة..

السودان: "حرب الثنائي" مستمرة و"فضيحة" هروب البشير ورموز نظامه تسيطر على المشهد

تابعنا على:   10:15 2023-04-26

أمد/ الخرطوم: تجددت الاشتباكات يوم الأربعاء في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ثاني أيام الهدنة، فيما أثار فرار قادة من النظام السابق من سجن كوبر في ظل الفوضى الناجمة عن القتال اتهامات متبادلة بين أطراف سودانية.

واندلعت، اشتباكات بشتى أنواع الأسلحة بين الجيش والدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم. كما سُجلت انفجارات وإطلاق نار متقطع في بعض أنحاء العاصمة السودانية.

وخارج الخرطوم، يسود الهدوء أيضا المناطق التي شهدت اشتباكات في الأيام السابقة، وبينها مدينة الأبيض بشمال كردفان بعد سيطرة الجيش عليها وانسحاب قوات الدعم السريع منها.

وفي ظل الهدوء الذي أتاحته الهدنة، تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.

وتنتهي الهدنة الخميس، والتي تبدو أفضل من سابقاتها، مشيرا إلى وجود حركة خفيفة في شوارع الخرطوم.

ارتفاع عدد قتلى المدنيين جراء الاشتباكات إلى 295 والإصابات إلى  1790..

أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء الاشتباكات إلى 295 شخصًا.

وقالت النقابة، إنه جرى تسجيل 1790 حالة إصابة بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات.

ودخل النزاع في السودان يومه الثاني عشر، بعدما لقي اتفاق وقف إطلاق النار المعلن لمدة 3 أيام في البلاد التزامًا جزئيًّا في العاصمة الخرطوم مع بدء سريانه أمس الثلاثاء، وسط تسارع في عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.

ودخلت الهدنة يومها الثاني، لكنها لا تزال هشة وسط وقوع اشتباكات في أحياء الخرطوم بحري واستمرار تحليق طيران الجيش السوداني وتحرك قوات الدعم السريع في بعض المدن والأحياء.

قوى الحرية والتغيير: بيان أنصار البشير يؤكد وقوفهم خلف الحرب في السودان

الخرطوم- وكالات: قالت قوى الحرية والتغيير في السودان، يوم الأربعاء، إن خروج قادة النظام المعزول من السجن يعني زيادة اشتعال الحرب وأن بيان أحمد هارون دليل على أن النظام البائد يقف خلف الحرب في السودان.

ودعت القوى السودانية، في بيان، الشعب إلى توحيد الصفوف للتصدي لمخططات الفلول الشريرة، وجددت الدعوة لقيادة القوات المسلحة والدعم السريع لوقف هذه الحرب التي تهدد وطنهم بالتمزق وتعصف بأمنه وسيادته ووحدته.

وجاء في البيان: "أطل على الشعب السوداني مساء الثلاثاء القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون ببيان صوتي مسجل إنابة عن مجرمي نظام الإنقاذ الموقوفين بسجن كوبر بعد إخراجهم من السجن".

وأضاف البيان: "ذلك البيان أكد الحقائق التي ظللنا نرددها في قوى الحرية والتغيير الآونة الأخيرة أن النظام المباد وحزبه المحلول ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن منذ صباح السبت 15 أبريل الجاري بهدف عودة الطغمة الفاسدة المستبدة للحكم مجدداً بأي شكل من الأشكال".

ولفت البيان إلى أن "وجودهم في مشهد الأحداث وخروجهم من السجن في هذا التوقيت بوصفهم مجموعة مارست من قبل أبشع الجرائم والحروب وقسمت البلاد وقتلت وشردت الملايين من أهلها يعني زيادة اشتعال الحرب".

وتابع: "إننا نتوجه بالنداء لجماهير شعبنا بأن ترص الصفوف للتصدي لمخططات الفلول الشريرة التي تكشفت الآن أكثر من أي وقت مضى بعدما باتت تهدد وطننا بالتمزق وتعصف بأمنه وسيادته ووحدته".

ومساء اليوم الثلاثاء، أعلن أحمد هارون، المسؤول السوداني السابق في نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، أنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين، وأنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم.

وفي بيان صوتي، دعا هارون السودانيين لمساندة القوات المسلحة وأشار إلى استعداده والمسؤولين الآخرين للمثول أمام القضاء.

يأتي هذا البيان بعد تقارير أشارت إلى هروب النزلاء من سجن كوبر، في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد هجوم شنه مسلحون. وكان البشير وبعض كبار نوابه من بين المحتجزين في هذا السجن.

وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 11، دون أي بوادر لحل قريب.

كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 460 شخصا وإصابة 4630 آخرين، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.

الجيش السوداني: إدارة السجون خارج نطاق اختصاصاتنا

علق الجيش على حوادث اقتحام مسلحين للسجون وتحرير النزلاء، التي شهدها السودان خلال الأيام القليلة الماضية في خضم المعارك الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

بيان صدر عن مكتب الناطق باسم القوات المسلحة:

• المليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) بدأت باقتحام سجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان، وإجبار شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة.

• إدارة سجن كوبر أطلقت سراح نزلائه بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة، مما خلق تهديدا إضافيا على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم.

• سلطة إدارة والإشراف على سجون البلاد خارج نطاق اختصاص الجيش، وتقع تحت مسئولية وزارة الداخلية إدارة شرطة السجون.

• لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة، التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك.

• القوات المسلحة غير معنية بأي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من هذه السجون بتلك الطريقة.

اتهامات متبادلة..هروب الرجل الأخطر

على صعيد آخر، أثار فرار قادة من نظام الرئيس السابق عمر البشير من سجن كوبر في الخرطوم جدلا واتهامات متبادلة بشأن من يتحمل مسؤولية ما جرى.

ومن أبرز القياديين الذين خرجوا من سجن كوبر علي عثمان طه (نائب الرئيس المعزول) وأحمد هارون (الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني) وعوض الجاز (قيادي في الحزب).

وبعد أن نشر هارون تسجيلا صوتيا شرح فيه ملابسات مغادرة السجن وأشاد فيها بالقوات المسلحة، رد الجيش السوداني ببيان أكد فيه أنه لا علاقة له بالبيانات الصادرة عن رموز نظام البشير الفارين من سجن كوبر، بما فيها بيان أحمد هارون.

من هو هارون

يعد أحمد هارون واحدا من أخطر رجال نظام البشير، بل هو واحد من أربعة مسؤولين في نظام البشير أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر توقيف بحقهم، بينهم البشير نفسه ووزير دفاعه الفريق عبد الرحيم محمد حسين، وعلي كوشيب أحد قادة ميليشيا الجنجويد، ووجهت لهم المحكمة تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور ما بين عامي 2003 و2007.

ولد هارون في مدينة الأبيض، عام 1965، وينتمي لقبيلة عربية من شمال كردفان، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في السودان، وفي أثناء دراسته الثانوية التحق بتنظيم الاتجاه الإسلامي، واستمر في العمل التنظيمي عند التحاقه بالدراسة الجامعية، حيث درس القانون في جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1987.

وعاد هارون إلى السودان وعمل قاضيا لفترة قصيرة قبل أن يتم تعيينه وزيرا للشؤون الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان، وفي هذه الفترة كان أحد أبرز العناصر في الحركة الإسلامية السودانية، التي دبرت وساعدت عمر البشير في الانقلاب العسكري عام 1989 الذي جاء بالبشير رئيسا للبلاد.

وفي هذه الأثناء تم تعيين هارون في منصب منسق عام للشرطة الشعبية، وهي قوة شبه عسكرية تتبع وزارة الداخلية، واستعان بها نظام البشير في قمع المظاهرات والحركات السياسية.

وفي عام 2003، عين هارون وزير دولة في وزارة الداخلية، ومسؤولا عن مكتب دارفور الأمني بعد تصاعد الأحداث في إقليم دارفور، وخلال الفترة التي تولى فيها هارون هذه المهام شهدت دارفور كوارث إنسانية وصفت بأنه لم يحدث مثلها من قبل، وبسبب هذه الفترة وجهت له اتهامات المحكمة الجنائية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور، من خلال تجنيد وتسليح مسلحي الجنجويد وارتكاب انتهاكات واسعة في الإقليم المنكوب الذي شهد مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون من ديارهم، وبشكل محدد وجهت له المحكمة 42 تهمة تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والاضطهاد والنهب.

وبعد توقيع اتفاق "سلام نيفاشا" الذي أنهى أطول حرب أهلية بين شمال وجنوب السودان عام 2005، اُعفي هارون من منصبه كوزير دولة في الداخلية، وتم تعينه في سبتمير/أيلول 2005، في منصب وزير الدولة في وزارة الشؤون الإنسانية، ضمن الحكومة التي شُكلت بموجب اتفاق السلام الشامل.

وفي مايو/أيار 2007، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض على أحمد هارون مع أحد قادة ميليشيا الجنجويد في السودان علي كوشيب، الذي سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى ويحاكم حاليا في لاهاي، في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقبل هذا التاريخ بأيام (27 أبريل/نيسان) كان هارون يعالج في الأردن، وفور علمه بالمذكرة التي قدم الأرجنتيني لويس مورينو أوكامبو المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية ويطالب فيها قضاة محكمة لاهاي لاستصدار مذكرة اعتقال دولية للقبض عليه بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أسرع هارون إلى مطار علياء الدولي في الأردن وغادر المملكة إلى السودان.

وعيّن هارون أيضا واليا على ولاية جنوب كردفان، ومن بعدها عيّن واليا على ولاية شمال كردفان، وتشير وسائل إعلام سودانية إلى أنه خلال تولي هارون منصبه كوالي لشمال كردفان حدث خلاف كبير بينه وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، (حميدتي) عندما خرجت مظاهرات في الإقليم تطالب بطرد قوات الدعم السريع وهو ما استجاب له هارون وتصاعد الخلاف بين هارون وحميدتي على أثر ذلك لدرجة أن صرح حميدتي في تصريحات تلفزيونية بأن أحمد هارون "جاب لينا السمعة البطالة"، واتهمه إلى جانب مجموعة في الحكومة السودانية بالتآمر عليه والسعى لتشويه سمعة قواته، وأكد أن "هارون محله السجن وليس الولاية"، وفي هذه الأزمة تدخّل البشير بنفسه وقتها للصلح بينهما.

إلا أن هذا الصلح فيما يبدو لم يكن كاملا، حيث انحاز في الأزمة الأخيرة إلى الجيش السوداني في مواجهة الدعم السريع وحميدتي، ودعا هارون السودانيين لمساندة القوات المسلحة وأشار إلى استعداده والمسؤولين الآخرين للمثول أمام القضاء.

وبسبب قربه من البشير ودوره في قمع المظاهرات والاحتجاجات أثناء تصاعد المظاهرات الرافضة لنظام البشير، اختاره البشير في عام 2019، في منصب مساعد للرئيس ونائبا له في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وكان أحد القادة الذين تم القبض عليهم بعد الإطاحة بنظام البشير، وتم إيداعه في سجن كوبر.

وأعلنت الحكومة الانتقالية وقتها فتح النيابة العامة تحقيقا في جرائم المسؤولين في نظام البشير ضمن مسار تفاوضي لإحلال السلام في دارفور، إلا أن هارون أكد أنه بالنسبة له المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية أفضل من المثول أمام محكمة محلية، وأصدر في يونيو/حزيران 2021 من محبسه بيانا أكد فيه أن "سلطة بهذا الأداء القانوني البائس لن تكون قادرة أو راغبة في إقامة العدل، ففي ظل أجواء الفصل والتشريد للقضاة والمستشارين بشكل مستمر والتلويح المستمر بأن هناك كشفا آخر قيد الصدور لا يمكن أن تتحقق معها عدالة (…) لهذه الأسباب ولأسباب أخرى فأعلن وبكل ثقة أن من الأفضل لي أن تقدم قضيتي، إن كان هناك ثمة قضية تستحق التقديم، لمحكمة الجنايات الدولية".

وحتى الآن تطالب الجنائية الدولية بتسليم البشير وباقي المسؤولين عن جرائم دارفور إليها ليحاكموا على الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية.

في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بأنها وراء إطلاق سراح رموز النظام السابق بالتنسيق مع الإسلاميين.

أما قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي فاعتبرت أن بيان أحمد هارون دليل على أن النظام السابق وحزبه ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن.

وأضافت قوى الحرية التغيير أن النظام السابق يهدف من خلال الحرب لإعادة ما وصفتها بالطغمة المستبدة إلى الحكم

سي إن إن: البيت الأبيض يدرس إرسال قوات إلى بورتسودان لإجلاء الأميركيين

نقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض يدرس خطة لإرسال قوات أميركية إلى بورتسودان للمساعدة في إجلاء الأميركيين.

وكانت واشنطن أجلت دبلوماسييها وعائلاتهم من الخرطوم، وقدّرت الخارجية الأميركية عدد الأميركيين في السودان في الوقت الراهن بنحو 16 ألفا، غالبيتهم مزدوجو الجنسية.

الداخلية البريطانية: لندن لعبت دورا ًمحوريا في وقف إطلاق النار..

رحبت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، بوقف إطلاق النار في السودان، وقالت إن المملكة المتحدة لعبت دورا محوريا في ذلك

إجلاء رعايا..

الأردن يُجلي مئات الأردنيين من السودان

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، الثلاثاء، أن الأردن أجلى مئات الأردنيين من السودان منذ يوم الاثنين، فيما تستمر عمليات الإجلاء.

وتم إجلاء ما لا يقل عن 500 شخص منذ يوم الاثنين في 6 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وأوضح البيان أن معظم الذين تم إجلاؤهم أردنيون، وبعض الجنسيات الأخرى.

ووصلت الطائرة السادسة، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة الأردنية عمّان، بحسب قناة "المملكة" الرسمية.

وقالت "المملكة" إن الطائرة السادسة تقل 67 أردنيا ومواطنين آخرين من مصر والعراق وسوريا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا والنرويج وإثيوبيا.

ألمانيا تعلن انتهاء مهمة إجلاء مواطنيها من السودان

أعلنت ألمانيا، اليوم الأربعاء، عن انتهاء عملية إجلاء رعاياها من السودان بسبب الصراع الدائر بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، قائلة إن “العملية شملت 700 شخص”.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية، إن مهمة إجلاء المواطنين الألمان من السودان البالغ عددهم 700 مواطن، انتهت، وتم نقلهم جميعا.

الصين تعمل على إجلاء 800 من رعاياها..

قالت الخارجية الصينية اليوم الأربعاء إنها تعمل على نقل وإجلاء نحو 800 صيني من السودان.

اخر الأخبار