لم ولن نرى من دولة الفافون الا الفساد والافكار العميلة ونسوا بما ينتظرهم من حساب وعذاب.. وعلى نفسها جنت براقش

تابعنا على:   20:17 2023-04-17

عبد الامير البدري

أمد/ المواطن العراقي البسيط في حيره من امره وماذا يصنع بعدما اصبح النفاق السياسي واستغلال الشعارات الا اخلاقيه في البرامج الانتخابيه واتهام الرموز الوطنيه من غير اى مراعة لمشاعر المواطنين ابسط مايمكن العمل به عند شبكة مايسمى بدولة القانون ... واى قانون يتكلمون عنه. هل ان التهجم والاتهام والكذب .قانون .نعم اصبح هكذا عند دولة القانون .. اتهام الأئتلاف الوطني بلطائفيه ويتلقى دعم خارجي وغير وغير هل نسي المالكي من صنعه لاكن نكران الجميل اصبح من صفات القوم .. ولاعجب هذا الكرسي ومايصنع ببعض عباده .. الموقع يتهم الأئتلاف العراقي ومن منضم تحت خيمته .. انهم انظمو بجهود ايرانيه .. ودعم ايراني . وكبار الشخصيات الوطنيه يحملون الجنسيه الايرانيه وغير هذا الكثير وفي احدى المقالات المنشوره لى احد البعثيين تهجم على المرجعيه العليا وعلى المجلس الاعلى السلامي ومنضمة بدر والتيار الصدري وحزب الفضيله واتهامهم بابشع الجرائم وهم ابناء هذا الشعب الصابر ..

 فالعجب من قوم يدعون انهم دولة قانون ويحمون الوزراء الفاسدون بلله عليكم اين الكهرباء حتى يكون وزير الكهرباء نزيه ومن قبله وزير التجاره ولانتكلم عن قنات العراقيه وكيف تدار من مكتب رئيس الوزراء .اذكر في انتخابات مجالس المحافظات عند زيارة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره ) الى محافظة البصره عندما يهتف الناس لسماحة السيد يقطع الصوت ويعاد اذ ما تكلم سماحة السيد وتحديدا عند ذكر المرجعيه العليا وهذا القليل القليل من نكران الجميل عند المالكي وحزبه

دولة الفافون والبرنج اتكأت على الارجنتين  وقطعت اوصال الاصيل وأبتلوا بالكرسي والدكسارة وبيوت الحواسم سكنوها باسم الدين واليمين وتنمروا اجمعين .......... لا يصح الكلام عن الديمقراطية إذا كانت الكراسي فوق القانون , فهي تعني سيادته , ولا توجد دولة ديمقراطية تدوس الكراسي فيها على رأس القانون , بل الجميع سواسية أمامه , ولا فرق بين مَن تبوأ أعلى منصب , والإنسان العادي.

وهكذا نجد الرئيس الأمريكي السابق يحاكم كغيره من المواطنين , ورأينا رئيس فرنسا السابق يحكم عليه بالسجن لمدة عام , ورئيسة وزراء كوريا الجنوبية توضع في السجن بتهم فساد لأكثر من عشرين عام , ورئيس وزراء إسرائيلي يودع في السجن , وغيرهم من الذين كانوا في مناصب متقدمة في دول تحترم القانون.

ومجتمعاتنا التي فيها المسؤولون ومَن حولهم فوق القانون كيف تتحدث عن الديمقراطية؟

هل للديمقراطية مفهوم آخر في ديارنا؟

المتأمل لمجريات الوقائع والأحداث , تبدو أمامه الصورة لتؤكد بأن الديمقراطية معناها تأمين مصالح الطامعين بالبلاد والعباد , والقادرين على الحفاظ على أعوانهم في كراسي السلطة , لتمرير النهب المريح للثروات.

فكأن المنطوق إستلابي وتدميري للموجودات الوطنية ولحقوق المواطنين , وهذا المنطوق تعززه فتاوى المستحوذين على الأمور , الذي إعتبروا البلاد وما فيها وعليها غنائم , وهذه الفئة دون غيرها لها حق الإستمتاع بها لأنها أنفال , ويحق لكل من تصل يده إليها أن يتصرف بها كما يشاء.

فلا يوجد في أي دولة تدّعي الديمقراطية , مثل هذا التوجه والتفاعل مع الثروات الوطنية , ذلك أن الديمقراطية تحولت بموجبه إلى تجارة فاضحة يتكسب منها كل من عليها تسلط , وتمكن من وضع يده على ما يستطيعه من المال العام.

فهل أنها ديمقراطية السلب والنهب بإسم الدين؟

لماذا أدعياء الديمقراطية المبجلون لا ينبسون بكلمة عن حقوق الإنسان في مجتمعات أريد لها أن تكون ديمقراطية الملامح والعنوان؟

إنها لعبة الإستعمار الجديد بإسم الديمقراطية المؤدينة بالإثم والعدوان على الوطن والدين!!

فلا ديمقراطية إذا مات القانون! وبات فقط صوت الفافون المعاد ودقات طبول الجاهلية والتسلط والاستبداد والفساد !

العملية السياسية بنيت على صيغة تفتيتية عرقية وإثنية عجيبة تحكمت بهوية المسؤول والحزب والجماعة الحاكمة وبإسم الدين تارة والتحرير والديمقراطية تارة أخرى تم الانقضاض على واحدة من أقوى البنى التحتية والأخلاقية والحضارية التي كانت تعكس عمق حضارة وثروة وموقع العراق على مر العصور والأجيال وبفعل هذه العملية السياسية المبتدعة وطبيعة الشلة السياسية المنتقاة لتنفيذها أصبح العراق يوسم بكل صفة شائنة ورذيلة سائدة فهو اليوم بلا منافس بلد الفساد والبطالة والدعارة والأمية والجريمة والإدمان والسجون والعنف والاضطهاد والتناحر الطائفي والعرقي والمهجرين واللاجئين واليتامى والأرامل وبيع الأطفال والنساء والاغتصاب واللواطة والزواج الوقتي وتبييض الأموال وقتل العلماء واغتيال الأطباء والخطف والرشوة والعصابات وسرقة البنوك وانتحال الجريمة والتلوث البيئي وانتشار الأمراض والحواجز الكونكريتية وشحة الماء وافتقاد الكهرباء وانتشارالمزابل والعيش على الفضلات. بلد الميليشيات والطائفية والصحوة الدينية وظهور الغائب وتغييب الحي. بلد العجب السياسي والإنتماء المزدوج والكنية العكسية فالشيوعي فيه أمريكي والأمريكي فيه معمم والحرية فيه سجون وتعذيب وتثقيب والديمقراطية فيه تزوير واجتثاث وتنصيب. العراقيُّ فيه أجنبي حتى تثبت تبعيته والتبعيُّ فيه عراقيٌ مضمونةُ حصانته؛ العرب فيه أقلية والأقلية فيه أكثرية حاكمة.؛ هوية المواطن فيه طائفته وتصريح المواطنة فيه تبعيته وحزبه؛ حكومته محاصصة وجيشه مناصفة وخزينته مناقصة وهويته ناقصة وحدوده والاحتلالات فيه عديدة وشاخصة والجماهير فيه مليشيات لاطمةٌ راقصة. بلد دستوره قنابل وبرلمانه بلابل والوزراء فيه تنابل والرئاسات فيه للقاتل والنادل والجاهل. القضاء فيه لمن يدفع والعدل فيه لم يعد يرفع والقول الحق ما عاد يسمع؛ ذو العقل فيه يقتل أو يشقى وذو الجهل فيه ينعم ويبقى.

 

الدستور الفاسد قال الكتلة الاكبر نيابيا تشكل الحكومة وهذا لا يمكن تفسيره الا بوجوب تكليف الفائز الاول لتشكيل الحكومة ولكن بغباء المعهود لمشكلي الدستور فأنها قد فسرت كل على هواه وما يشتهيه الانفس.الدستور مادة قانونية يجب ان تكون واضحة وان تدل بمجمل معانيه عن الهدف من الصياغة لا ان تكون مبهما واين كانوا فطالحة القانون ومجلس القضاء من هذا كله قبل اعتماد دستور ناقص يظهر مساؤه كلما احتاج اليه.في بريطانيا ايها المحترم تم تكليف الفائز الاول بتشكيل الحكومة وقد تحالفت مع البعض وفازت بالاغلبية في غضون ايام لسبب بسيط ان هناك احزاب قلة لا تعد اصابع اليد مرموقة تجذب الاصوات وتمثل الشعب بكل تفرعاته اما هنا بالاضافة الى ان كل من هب ودب فتح حزبا او حركة فأن الاحزاب الرئيسية لها فروع واحزاب اتباع واذرعة لتشتيت الاصوات تارة وكسب الاكثر من الاصوات تارة اخرى حتى امست الاحزاب اكثر من عدد الافراد في احدى المدن الصغيرة..هدف واضح من تمسك دولة الفافون بكرسي العرش هو الاحتماء بالسلطة للدفاع عن الفاسدين فمتى اقصوا عنها بدأت بعدها عمليات تصفيات سياسية واقصاء بحق اتباعه وهذا يشمل المالكي نفسه

النكتة التي أطلقها جواد العلي(المالكي... ولي الرمم ومختار ذاك الصوب ومخترع الفقاعة  ) خلال احتفالية الاعلان الرسمي لقائمة"  دولة الفافون " * كمنافس انتخابي هي ان ائتلافه أنقذ العراق من الأنهيار وحافظ على وحدته . قال دولته ذلك  دون ان يرف له جفن ، مما يدل انه كان يمزح مع العراقيين .

أستمتعت بهذه النكتة واخذتني نوبة ضحك ، و شكرت دولته على هذه اللحظات المرحة النادرة ، لأنه حرم العراقيين من الضحك والفرح منذ أن جلس على ذلك الكرسي الساحر ، الذي يغير الأنسان من حال الى حال .

بعد كل الخراب ، الذي حل بالعراق على يد دولته في شتى جوانب الحياة ، و بعد تصفية غرمائه السياسيين الواحد بعد الآخر عن طريق فبركة التهم المزيفة ضدهم .

 وبعد ان دق أسفين الشقاق وزرع الفتنة الطائفية في المجتمع العراقي  و أطلق العنان للميليشيات المسعورة.

وبعد الأستفزاز المتواصل لأقليم كردستان المزدهر و أفتعال الأزمات معه ، ومحاربته حتى لحلفائه الشيعة في التحالف الوطني ( التيار الصدري ، المجلس الأعلى )

المالكي فقد ثقة الشعب وقواه السياسية  وبات معزولاً أكثر من أي وقت مضى ، ولم يبق الى جانبه الا زمرة من الأنتهازيين المنتفعين من " دولة الفساد "

 العراق اليوم و بشهادة العديد من السياسيين و المحللين  المحليين و الأجانب على حافة الأنهيار والتقسيم الفعلي بسبب سياساته و نزعته في التسلط  وهوسه بالكرسي الساحر .

 بعد هذا كله يأتي دولته ليعلن أنه أنقذ العراق من الأنهيار.

ويا ليته أكتفى بهذه النكتة المضحكة و المحزنة في آن واحد .

فقد اضاف دولته "ان شاء لله ستحصل دولة القانون على الاغلبية السياسية حتى تتمكن من تمشية المياه الراكده".

واذا كان هذا اعترافاً متأخراً بأن العراق يمر بحالة ركود ،.فأنني أعتقد أن دولته متفائل أكثر من اللازم ، لأن الحياة ليست راكدة في العراق وحسب ، بل أنها  تراجعت كثيراً في شتى الميادين ( التنمية ، البنى التحتية ،  التربية و التعليم ، الصحة ، الحياة الأجتماعية و الثقافية " و القائمة تطول ... )، حتى لم يجد وزير ثقافته قاعة أو مسرحا لائقا في بغداد كلها لحفل أفتتاح " بغداد عاصمة للثقافة العربية " غير خيمة بدوية بائسة في حديقة الزوراء المليئة بالقمامة .

لا شك أن المالكي ،  كعادته كان يسخر من العراقيين و يستهين بعقولهم ، رغم انهم  تحملوا خلال سنوات حكمه العجاف ما هو فوق طاقة البشر من ظلم ومعاناة ومن كابوس الموت اليومي المجاني بعد ان أحتكر دولته الملف الأمني .

لو كان أي شخص آخر في مكانه لأنتحر منذ زمن طويل ، ألم ينتحر المغفور له عبد المحسن السعدون عندما أنتقده بعض أعضاء المجلس النيابي في العهد الملكي ؟ أو أستقال من منصبه  ليريح و يستريح .ولكن دولة نوري المالكي ،  لا يفكر بالأنتحار ولا بالأستقالة رغم أنه حول حياة العراقيين الى جحيم والعراق الى أسوأ بلد للعيش في العالم .

 وهو لا يفكر في ترك الأمور لعقلاء البلد ، ما دام في مقدوره الضحك على الذقون وشراء الذمم بمليارات النفط ، التي يسيل لها لعاب قياديي ائتلافه ولعاب  ضعاف النفوس العائدين الى حضنه الدافيء في المنطقة الخضراء المرفهة المحصنةن  قريبا من سفارة الدولة التي نصّبته حاكما على العراق .

 حتى كبار المسؤولين الأميركيين يقولون ان العراق على وشك التقسيم وقلقون  على وحدته أكثر من المالكي ، فأية نكتة سمجة تلك التي أطلقها دولته في أحتفالية " دولة الفافون ".

خذوا الحيطة والحذرة ولاكن تذكروا ولاتنسوا افعالكم وعيشو ببيوت محصنة وسيارات الاحلام وغنم وماعز وخرفان وبعدا للفقاعة وتذكروا القاعة والحساب لما اقترفتوا وتذكروا وتذاكروا لان لامناص من الحساب , ولابد لوقف زمن التنمر والاستبداد والعمالة والذلة وسيعلوا الطرق على القانون بعد ان كان فافون ؟؟؟

هي طريقة تعذيب و إعدام قديمة، تعتمد علي أدخال عصا أو رمح أو أي جسم طويل و حاد أخر في جسم المحكوم عليه، و ربما يتم أدخال هذه الأداة بالطول فيما يمكن تسميته بالخوزقة الرئسية أو بالعرض فيما نستطيع تسميته بالخوزقة الأفقية، و قد كان الأعدام بهذه الطريقة ينفذ عادة في مرتكبي الجرائم التي تتم ضد الدولة مثل محاولات الأنقلابات العسكرية و السياسية أو قمع الثورات و التمردات أو قتل الخونة و المتعاونين مع الأعداء، إلا ان ذلك لم يمنع من تنفيذه كعقاب للجرائم المدنية في العديد من المناطق حول العالم مثل قطع الطرق و السرقة و مخالفة قوانين و تعليمات الدولة و النصب و التلاعب بالموازين و أسعار المنتجات التجارية المختلفة، كذلك استخدمت بعض المناطق الخوزقة كعقاب للجرائم الجنسية و الهرطقات الدينية.

يتم الأعدام بالخازوق في الطريقة الرئسية و هي الأشهر عن طريق أدخال الخازوق و هو عبارة عن عصا أو عمود من الحديد أو رمح في جسم الضحية ليثقب جسمه بالطول، و يتم هذا إما عن طريق قلب الضحية رأساً علي عقب و ادخال الخازوق في فم الضحية أو ادخال الخازوق في فتحة الشرج و هي الأكثر شيوعا، و يتم ذلك بقلب الضحية علي بطنه و ادخال الخازوق ثم رفع الخازوق و تثبيته جيدا في الأرض حتي يتحمل وزن الضحية فوقه بدون أن يسقط، و يكون ذلك في منطقة عامة و مزدحمة بالناس للأمعان في إهانة الضحية و كذلك كرادع لأي شخص يفكر في القيام بنفس جريمته فيما بعد، و عذاب الضحية هنا متوقفا علي إرادة ومهارة المنفذ فإذا كان المنفذ ماهراً في هذا الفن يمكن له أن يطيل عذاب الضحية علي الخازوق لفترة طويلة ربما تمتد لعدة ساعات أو أيام، و يحدث ذلك عن طريق أدخال الخازوق بطريقة معينة بحيث لا يدمر في طريقه أي من الأعضاء الحيوية التي سيؤدي تلفها إلي الوفاة السريعة ثم يخرج الخازوق من أعلي الكتف أو تجويف الصدر بدون أن يكون قد دمر أي من الأعضاء الحيوية مما يتيح للضحية أيام من العذاب علي هذا الوضع حتي يموت، و أحياناً كان يلف المنفذ سلسلة عريضة علي مراحل معينة من الخازوق حتي تعيق انزلاق الضحية ثم يحلها بعض فترة و يربطها علي مستوي أكثر انخفاضاً و هكذا حتي يطيل الفترة التي سيظلها المحكوم حياً و بالتالي يزيد من فترة عذابه، و من الجدير بالذكر أن بعض الحضارات و الحكام قد اهتموا بشدة باطالة فترة عذاب المخوزقين و لتحقيق ذلك لجئوا إلي مكافئة المنفذين الذين يستطيعون اطالة فترة عذاب الضحية و معاقبة الذين يفشلون في ذلك بعقوبات ربما تصل إلي اعدامه بطريقة الخازوق نفسها، و يقال أن أكثر من نجح في اطالة فترة العذاب علي الخازوق هم حكام مدينة جاكارتا الهولنديين أثناء الأحتلال الهولندي لها في القرن السابع عشر، حيث ابلغ أحد شهود العيان أنه رأي رجلاً ظل حياً علي الخازوق لستة أيام، كما روي أخر أنه قد سمع من أحد أطباء هذه المنطقة أنه رأي رجلاُ ظل حياُ لستة أيام علي الخازوق إلي أن توفي.

أقدم ذكر للأعدام بالخازوق كان في قوانين حمورابي و التي تعود إلي القرن الثامن عشر ق.م، و التي خصت هذا العقاب للنساء الخائنات الاتي تقدمن علي قتل أزواجهن من أجل عشاقهن، كذلك فقد تم العثور علي وثائق ترجح استخدام هذه الطريقة لأعدام النساء المتهمات بالزنا في بعض المدن البابلية في عصور ما بعد حمورابي، و ايضا استخدم الملك الأشوري “سنخريب” هذه الطريقة لأعدام اليهود أثناء حصار مدينة “لاخيش” 701 ق.م، كما اظهرت نقوش من عصر أبيه “سرجون الثاني” تثبت أنه قد استخدم هذه الطريقة أيضا لأعدام بعض من أسري الحرب، و كذلك قام العديد من الملوك الأشوريين الأخرين بأستخدام هذه الوسيلة إلا أن وسيلة الخوزقة الأشورية كانت مختلفة عن الخوزقة المعتادة في أنها كانت تغرس الخازوق تحت الأضلاع عوضاً عن المرور في الجسم كله، إما في العصور الوسطي فقد مارست الأمبراطورية الرومانية المقدسة الخوزقة علي أطار واسع كعقاب للصوص و لأسري الحرب أحياناً، و قد الهم استخدام الأمبراطورية الرومانية المقدسة لهذه الوسيلة أشهر المخوزقين في التاريخ و هو فلاد الثالث حاكم إقليم والاشيا (1448-1476م) و الذي اعدم الألاف بهذه الطريقة لدرجة أنه قد لقب بلقب “فلاد المخوزق"، و قد بدأ فلاد بأعدام المتأمرين الذين خلعوه عن عرشه بهذه الطريقة بعد عودته إلي السلطة، ثم بدأ في التوسع في استخدام هذه الطريقة لأعدام الخونة و اللصوص و الموظفين الذين استغلوا سلطتهم للتربح و كل من رأي انه يستحق الخوزقة إلي درجة أنه كان يخوزق الضحايا بلا سبب أحياناً إلا للتمتع برؤيتهم و هم يعذبون و هو مشهد كان يروق له أن يتسلي به خصوصاً اثناء تناوله للطعام، و يذكر عنه أنه قام بخوزقة أكثر من 20.000 أسير عثماني، و قد قام بنصب خوازيقهم علي جوانب الطريق المؤدي إلي عاصمته و تركهم هناك ليتعفنوا و قد كان هذا المنظر مرعب لدرجة أنه يقال أن الجيش الذي ارسله السلطان محمد الثاني الفاتح قد عاد أدراجه و لم يكمل الغزو عند رؤية هذا المنظر من فرط الفزع، و مما يثبت دموية فلاد الوالاشي و بشاعة ممارساته الدموية ما جاء في منشور كتب بعد وفاته يعود إلي عام 1521م يذكر ما فعله في إحدي مذابحه التي قام فيها بشواء الأطفال ثم أجبر أمهاتهم علي أكلهم، ثم قام ببتر أثداء النساء و طبخها و اجبار ازواجهم علي أكلها و بعد ذلك قام بخوزقتهم جميعا.

مارس العثمانين أيضا هذه الطريقة في الأعدام حيث تذكر بعض المصادر أنهم استخدموها لأعدام الأسري البيزنطيين أثنا حصار القسطنطينية كما استخدموها كعقاب لجرائم الخيانة و التمرد و بعض الجرائم المدنية كالسرقة و القتل، و يبدو أن العثمانين قد عرفوا هذه الطريقة من العراق ثم تولوا تطويرها و استخدامها علي نطاق واسع في إمبراطوريتهم، و قد عرفت مصر الأعدام بالخازوق بعد دخول العثمانين إليها، و يروي لنا الرحالة الفرنسي "جون دي ثيفينوت” الذي زار مصر ما بين (1657-1658م) شهادته عن ما شاهده من إعدام لبعض الرجال بالخازوق، فيروي أنه شاهد تاجراً تم اتهامه بالتلاعب بالموازين، و حكم عليه الباشا بالأعدام بالخازوق فقام المنفذين بألقائه علي بطنه و ربط يداه جيداً خلف ظهره ثم قامو بشق شرجه بموسي حلاقة ثم حشوه بعجين قام بوقف النزيف فوراً، و بعد ذلك قاموا بأقحام عصا طويلة جداً ذات قمة مدببة في شرجه سمكها في مثل سمك ذراع الرجل البالغ، و بعد ذلك قاموا بدقها بمطرقة إلي أن خرجت من صدره ثم قاموا بتثبيت العصا في الأرض و تركوه معروضا علي الناس لمدة يوم، و يذكر أيضاً أنه ذات يوم رأي رجلاً معروضاً في الشارع علي خازوق، و قد حُكم عليه أن يظل هكذا لمدة ثلاث ساعات، و كان الرجل حياً و الخازوق لم يدخل لمسافة كافية تمكنه من اختراق اي جزء من جسمه و الخروج، و قد وضع الجلاد عائقا علي العصا لمنع وزن جسمه من سحبه للأسفل أكثر، و كان الرجل يتلوي من الألم و كانت حركته هذه تزيد من عذابه و تدفعه للصراخ مترجياً المارة أن يقتلوه، و قد ظل هكذا إلي أن بعث الباشا إليه شخصاً بعد العشاء ليحرر العائق الموجود علي الخازوق فخرج الخازوق من صدره قاتلاً أياه و ظل معلقاً إلي الصباح ثم أنزلوه و دفنوه.

اخر الأخبار