التغير السياسي

تابعنا على:   10:42 2023-04-15

حسن النويهي 

أمد/ التغير السياسي هل هو مصاحب للتغيير المناخي.. شو القصه وشو علاقتنا بالموضوع ..
سمعتوا في المثل القائل فلان بيكتب قربته بس شاف الغيم ...
كنت اتابع ما يقوله الختياريه في جلسات الصباح على بكرج قهوه من تحليلات وتناقل للأخبار مما سمعوه عبر الراديو في نشره صوت العرب وبي بي سي وهنا لندن ومونت كارلو لمن كان لديه جهار سوني او باناسونيك يلتقط هذه المحطات ..
صار انقلاب في الجزائر راح بن بيله واجا بو مدين ...
واول ما خطب بده يحرر فلسطين ..صار انقلاب في ليبيا واجا القذافي والله خطب خطاب مولع كله عن فلسطين صار انقلاب في سوريا وطار ايو عبده واجا الاتاسي وكله عن فلسطين ..صار انتخاب في أميركا صار رئيس في كوبا صار انقلاب في ماليزيا مات فلان واجا علان حتى الشامه في راس غوربااشوف تفاءلوا بها وقالوا هاى علامة النصر ...
نتابع بدقه ما يجرى في العالم وتربط كل ما يجري لصالحنا او العكس ونجد من يسوق لنا علما اننا لا في العير ولا في النفير ...اليوم تغيرت القصه ما في راديوا في تك توك وفيس بوك ومواقع تواصل والكل صار محلل استراتيجي والكل يعطى مواعيد لانتهاء،العالم او تحرير فلسطين . 
نقرأ ونسمع تحليلات بأن هناك تغيير في العالم والخريطه الدوليه تتبدل ولم يعد الكبار كبار وانتهت قبضة أمريكا وهناك من هو جاهز لاستلام دفة القياده في العالم والمنطقه وأن إسرائيل تجمع حقائبها استعدادا للرحيل ...
هيك باختصار بعيدا عن التنبؤات المناخيه والزلازل وغيرها ...
لما اجا الخميني صفق له العجم والعرب اية الله وروح الله وسليل ال البيت ووكيل المهدي المنتظر وكثرت الأحاديث والمفسرين والمنظرين عن العمائم السوداء القادمه من الشرق لتحرير فلسطين وهيهم احتلوا العراق واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين بأنتظار خروج المهدي وما زال الكذب والمتاجره على أشده وهناك من يصفق وهناك من يقبض وهناك من يجلس على الرصيف بأنتظار الحافله ليركب...سقط الاتحاد السوفيتي وهناك من فرح بسقوط الشيوعيه وان في ذلك انتصار للاسلام ودليل على قرب تحرير فلسطين وظهور صلاح الدين الثاني ..
كل ما مات واحد يخرج علينا من يقول في موته مصلحه لان الخلف احسن من السلف ولا نفهم ان كلب خلف كلب طلع العن من ابيه ..
اليوم بيقولوا روسيا وامريكا والصين وابن سلمان قلب الطاوله على رأس أميركا..ابن سلمان صار كاسترو بشماغ احمر او جيفارا او لينين ...واذا رجع الأسد عل جامعه العربيه رح يصير من الائمه المعصومين ...ولا يجوز الإشارة اليه بسوء..
الحرب في اوكرانيا وما تحدثت من تداخلات واهتزاز اصبحت محل تنظير وتحليل وان بوتين سيحرر فلسطين بعد ما يخلص من اوكرانيا..
في ظل كل ذلك نجد ان الكل يغير اللغه والمصطلح والشعار والزي والبدله ولون العمامه وينقل البندقيه من كتف إلى كتف والتعامل بالدولار او اليورو او بالتومان او بالعمله الروسيه...التى تسمى بالروبل وومكن تصير بالريال الروسي . 
رئاسه السعوديه للمجموعه العربيه والمصالحه مع إيران وعودة الأسد ووقف الحرب في اليمن وانتخاب رئيس في لبنان لن تفتح الأبواب نحو تحرير فلسطين ..
كل هذا التهويل والتطبيل والتزمير والصحب يشبه تنبؤات ليلى عبد اللطيف وبرنامج من سيربح المليون ..
افيقوا يرحمكم الله ذبحتونا ...
رمضان كريم..

اخر الأخبار