أمد/ عواصم- وكالات: لا زالت فرق الانقاذ، تواصل عملها بالبحث عن ضحايا تحت الأنقاض والمباني المدمرة بفعل الزلزال في تركيا وسوريا.

تركيا..

أعلنت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد القتلى إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، إلى أكثر من 46 ألفاً، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى حوالي 51 ألفًا.

وبينت وسائل الإعلام العالمية، أن الزلزال والهزات القوية المتلاحقة، تسبّب في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا وإيواء الملايين في خيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.

تركيا.. هدم مبان ومآذن متضررة من الزلزال

تواصل السلطات في ولاية كيليس جنوبي تركيا هدم المباني ومآذن المساجد المتضررة بشكل كبير من الزلزال الذي وقع في 6 فبراير الماضي.

وبحسب بيان نشرته بلدية كيليس، الجمعة، فإن المباني والمآذن المتضررة كثيرا والتي تشكل خطرا في الولاية تخضع للهدم بعد اتخاذ التدابير اللازمة.

وأوضحت البلدية أن الهدم يطول المباني التي تحتاج إلى ذلك بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، وأن فرقها تقوم بإزالة الأنقاض من المنطقة.

وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

وأودت الكارثة التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دمارا ماديا ضخما في 11 ولاية تركية.

الزلزال يؤدي لالتواء سكة القطار في أدي يامان

أدى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا مطلع فبراير/شباط، إلى حدوث انزلاقات والتواءات في سكة القطار بمنطقة غولباشي بولاية أدي يامان.

وفي حديث مع الأناضول، قال عضو هيئة التدريس في كلية هندسة الإنشاءات بجامعة ألانيا، أرن أوتشكان، إنه يتفقد المناطق المنكوبة في أدي يامان.

مقتنيات الأطفال ترافقهم في مقابرهم

تحرص الأسر التركية ممن فقدوا أطفالهم في الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، على ترك أشياء من مقتنياتهم أو أطعمة يحبونها عند مقابرهم.

في مقبرة "تشام قابي" بقضاء دول قادير أوغلو بولاية قهرمان مرعش، مقابر الأطفال أصبحت تتزين بالقصص التي يحبونها والألعاب والقبعات والأوشحة وحتى بعض أنواع السكاكر التي كانوا يرغبونها في حياتهم.

ورصدت كاميرا الأناضول على قبر الطفل محمد أقجه داغ، لعبة سيارة إسعاف ورضاعته ومكعبات من السكاكر كان يحبها.

البنك الدولي: 5.1 مليارات دولار قيمة الأضرار في سوريا جراء الزلزال

أعلن البنك الدولي، أن الزلزال البالغة قوته 7,8 درجة على مقياس ريختر وهزاته الارتدادية الكثيرة التي ضربت شمال سوريا في السادس من شباط/فبراير الماضي، تسببت بأضرار تقدر بنحو 5,1 مليارات دولار.

وأوضح البنك الدولي، أن الأضرار التي سببتها الزلازل تعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، وتشمل أربع محافظات يقيم فيها 10 ملايين شخص، ويتركز نصف الأضرار في محافظة حلب.

ويُتوقع أن تؤدي هذه الكارثة إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر في آفاق النمو".

ويدرك البنك الدولي، أن هذا التقدير يمكن أن يكون غير نهائي نظرا إلى نقص المعلومات المتعلقة بالوضع على الأرض، مشيرا إلى أن نطاق التقييم يتراوح من 2,7 مليار إلى 7,9 مليارات دولار.

والتقديرات لا تأخذ في الاعتبار الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي، ولا سيما في حلب والمرقب وكوباني، المناطق التي دمرت بالفعل إلى حد كبير خلال النزاع، وهو تراث "تضرر بشدة لكن يصعب تحديد قيمة" هذا الضرر.

يذكر أن عدد قتلى الزلزال قد ارتفع إلى ما يقرب من 6 آلاف في سوريا، وأكثر من 45 ألف شخص في تركيا.