أمد/ عاش عاشقا من عشاق صاحبة الجلالة وكانت الأهرام بيته وطموحه وعمله .. رحل مرسى عطاالله الكاتب ورئيس مجلس إدارة الأهرام ورئيس تحرير الأهرام المسائى أشهر الصحف المسائية.. وكتب فى الرياضة فترة طويلة من الزمن، وفى حرب أكتوبر تولى مسئولية البيانات العسكرية مع المسئولين فى القوات المسلحة.. 

وظل جنديا مخلصا لجيش مصر، وكانت له علاقة خاصة مع نادى الزمالك وحين كان النادى يعيش أزمة حادة تولى مسئولية إدارة النادى حتى تجاوز محنته.. كما أشرف على إصدار «الأهرام المسائى» أثناء حرب الخليج وقدم من خلالها تجربته المميزة فى بلاط صاحبة الجلالة.. كما أصبح رئيسا لمجلس إدارة الأهرام وقدم خلالها تجربة إدارية ومالية ناجحة.. 

وبعد ذلك اكتفى بكتابة عموده اليومى واحتفظ بتاريخ من العلاقات الطيبة مع زملاء المهنة فى الأهرام.. اقتربنا مرسى وأنا فى تجربة ثرية فى الدسك المركزى، وكنا نجتمع فى سهرة واحدة مساء الخميس فى إصدار عدد الجمعة بعد أن قرر كاتبنا الكبير الراحل يوسف السباعى ضمى إلى الدسك المركزى.. اتسمت كتابات مرسى بحسها الوطنى الصادق وحرصه الشديد على مصالح الوطن.. 

وفى سنواته الأخيرة اكتفى بطرح أفكاره فى عموده اليومى بالصفحة الأخيرة بالأهرام وإن بقى حريصا على الحضور إلى مكتبه.. وتبقى صفحة نادى الزمالك من أهم الصفحات فى مشوار مرسى عطاالله حبا وانتماء وحرصا على هذا النادى .. وقد شارك مرسى عطاالله فى إصلاح الكثير من الأزمات التى عانى منها النادى وظل مدافعا عنه فى كتاباته ومواقفه حتى آخر لحظة من حياته..

خسرت الأهرام فى السنوات الأخيرة عددا من كتابها الكبار الذين ارتبط القارئ بهم وقد تركوا فراغا كبيرا فى المؤسسة العريقة.. كان مرسى عطاالله من رموز الأهرام الذين وهبوا حياتهم للمؤسسة العريقة.. رحمه الله.
عن الأهرام