التحالف المغربي الصهيوني رسائل ودلالات

تابعنا على:   09:32 2022-07-24

الصحفى جلال نشوان

أمد/ زيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني إلى المغرب، التي تعد غير مسبوقة من نوعها، تندرج في إطار التنسيق الحقيقي بشأن هذا المحور العسكري الجديد، هذا الناتو الجديد للعالم العربي الذي أنشأه الصهاينة تحت المظلة الأمريكية
وتنفيذاً لتعليمات سيد البيت الأبيض ، الكابوي الأمريكي، قام رئيس اركان جيش الاحتلال الصهيوني ( أفيف كوخافي ) بأول زيارة علنية إلى المغرب وهي أول زيارة على هذا المستوى بين البلدين اللذين عززا مستوى العلاقات بينهما عام 2020 في إطار تنفيذ اتفاقيات ابراهام علماً بأن زيارة كوخافي تأتي في إطار التعاون الدفاعي مع المغرب،
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً:
ما أهداف زيارة مجرم الحرب كوخافي للمغرب ؟
وما وراء التحالف العسكري المغربي الصهيوني؟
وتأتي الإجابة سريعة أن الهدف الرئيس من وراء تلك الزيارة هو حصار الجزائر الشقيقة لرفضها التطبيع ، ودعمها لقضية الشعب الفلسطيني
وفي الحقيقة:
تعكس زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال إلى المغرب لتسريع التعاون العسكري والأمني. ودراسة فرص تطوير محاور التعاون بشكل أساسي في مجال التكوين ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات ،
وتأتي هذه الزيارة الخطيرة لتعزيز التقارب بين المغرب ودولة الإحتلال ، في إطار اتفاقات أبراهام، بين دولة الاحتلال وعدة دول عربية، بدعم من واشنطن.
زيارة مجرم الحرب جاءت بعد كوخافي ، بعد توقيع اتفاق تعاون ، ينص على إنشاء لجنة عسكرية مشتركة.
وتستند هذه الشراكة إلى اتفاقية إطارية تم توقيعها في شهر نوفمبر من عام 2021 في الرباط من قبل وزير جيش الاحتلال بيني غانتس. ووزير الدفاع المغربي ، حيث تم الاتفاق ، بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك
زيارة كوخافي ترافقت بزيارة غير مسبوقة من قبل قادة الإرهاب في الصناعات الجوية الصهيونية و مجموعة الطيران العامة في دولة الاحتلال (المدنية والعسكرية)، بالتوازي مع هذه المهمة العسكرية.
وقد شارك مراقبون صهاينة لأول مرة أواخر شهر يونيو الماضي في مناورة (الأسد الأفريقي 2022) العسكرية، وهي الأكبر في القارة الأفريقية، والتي ينظمها المغرب والولايات المتحدة.
هذا التحالف الاستراتيجي والعسكري مع دولة الاحتلال ، جاء بمباركة واشنطن، حيث ذكرت صحيفة صحيفة جلوبس الاقتصادية الصهيونية ، في فبراير شباط أن شركة صناعات الفضاء الصهيونية ، ستبيع للمغرب نظام باراك للدفاع الجوي والصاروخي في صفقة قيمتها 500 مليون دولار. وهذا لم تفصح عنه ، الاتفاقيات الموقعة وبقى طي الكتمان
وتبقي الحقيقة الراسخة ، أن كل ما يجري يستهدف الجزائر الشقيقة ، لذا فإنني أناشد الشعب الجزائري العملاق وقيادته الحكيمة ، بمزيد من اليقظة ، لأن المخطط قذر ، ويستهدف الدولة الجزائرية ، لأن الجزائر قلب الأمة وقلعتها الشامخة
لقد أضر التطبيع بالقضية الفلسطينية و زاد من حدة الأزمات ، و أصبحت القيادة الفلسطينية أمام طريق مسدود سياسيًا وعربيًا ودوليًا؛ وهذا يستدعي من الكل الفلسطيني قلب الطاولة على رؤوس المطبعين لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية احتلال وتحرر وطني وقضية العرب والعالم وليست قضية هامشية ...
لقد دأبت الإدارات الأمريكية الصهيونية طرح الحلول والقرارات الموسمية والمتأخرة والترقيعية ، التي تسعى لإفراغ قضيتنا من مضمونها الحقيقي ، وتغافلت عن الاستيطان وتهويد القدسومشروع ضم الضفة الغربية، فالضم مستمر بطريقة سلسة وتدريجية من خلال مواصلة الاستيلاء على الأراضي وتسمين المستوطنات وشق الطرق الاستيطانية وتغيير معالم القدس والضفة وذلك من خلال إقامة البنى التحية لمشروع الضم الذي سيعلن عن انتهاء تطبيقه على أرض الواقع خلال سنوات قليلة
ضرر التطبيع واضح وجلي ، ومخاطره ماثلة للعيان ، ومنها تهديد الاستقرار في الوطن العربي، وإتاحة الفرص للعدو للاستفراد بالشعب الفلسطيني وفرض حلول جاىرة لافراغ القضية من مضمونها
مخاطر التطبيع متعددة ومنها التعامل مع دولة الاحتلال أنهم جزء طبيعي في الوطن العربي، وتجاهل المطبعين ممارسات حكومة اليمين المتطرف في إبادة أبناء شعبنا وانشاء علاقات مع دولة الاحتلال و تجاوز الجرائم الصهيونية من غير تحميلهم مسؤولية تلك الجرائم ، هو عار على المطبعين
كيف هان على المطبعين المغاربة تدنيس المسجد الأقصى المبارك من قبل عصابات المستوطنين واقتحاماتهم اليومية ؟!!!!
كيف يقتنع المواطن العربي من المحيط الى الخليج أن المغرب تترأس لجنة القدس ومجرم الحرب كوخافي يزور المغرب ويعقد اتفاقيات أمنية ؟
لقد تخلى المطبعون عن الأقصی وتركوا المقدسيين يدافعون عن الأمتين العربية والإسلامية ، مع انهم يعلمون أن سياسة الاحتلال تهدف إلى خنق المدينة القديمة في القدس وتهويدها.
المطبعون الذين زاروا المسجد الأقصى ، هي زيارات فردية لا تعني شيئ، ومع الأسف أن تلك الزيارات تضفي شرعيةً للسيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى و لا شيء يحدث من دون موافقة دولة الإحتلال ، و أن سلطات الاحتلال ،تستثمر تلك الزيارات إعلامياً
تحية اجلال واعزاز وتقدير للجزائر العظيمة ،رئيساً وحكومة وشعبا ، الجزائر التي رفضت التطبيع وبقيت تحمل هموم الأمة ، وفي خندق الدفاع عن الأمة وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية
وتحية اجلال واعزاز وتقدير الى الوزيرة البحرينية ( مي ٱل خليفة ) التي رفضت مصافحة الوزير الصهيوني،ونبرق لها بالتحايا ،ونقول لها لقد أنرت سماء الأمة بمواقفك العربية الأصيلة
رغم عتمة الليل ، ينبثق نور الفجر ، ويبقى المطبعون على قارعة الطريق

اخر الأخبار