الديمقراطية: لا زالت روح "ثورة يوليو" المصرية تبعث فينا الإرادة والتحدي

تابعنا على:   11:31 2022-07-23

أمد/ غزة: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، في الذكرى السبعين لانطلاقة ثورة 23 يوليو المجيدة، وصفت فيه ما جرى في مصر في ذلك يوم السبت، بأنه كان زلزالاً امتدت تداعياته الكبرى على طول المنطقة العربية من محيطها إلى خليجها، وفي عواصم الاستعمار الغربي بشكل خاص، الذي ناصب الثورة وأهدافها بقيادة الراحل الكبير الزعيم جمال عبد الناصر العداء، وشن ضدها حروبه العدوانية.

وقالت الجبهة في بيانها الذي وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، لقد زرعت ثورة يوليو المجيدة في عموم منطقتنا العربية ومحيطها الإقليمي، روح الإرادة والتحدي والتمرد على التبعية السياسية والاقتصادية للاستعمار الغربي وشركائه في المنطقة، من دول رجعية وإقطاع سياسي وديني متخلف، وامتدت رياحها التغييرية في أقطارنا العربية كافة على طريق التحرر والتقدم والحداثة وبناء الدولة الوطنية.

وأضافت الجبهة: لقد بنت ثورة يوليو المجيدة بقيادة عبد الناصر لمصر أسس الدولة الحديثة المتطلعة نحو النمو والازدهار، فأممت قناة السويس، وأعادت الحق لأصحابه، وتصدت للعدوان الثلاثي الإسرائيلي - البريطاني – الفرنسي عام 1956، ونفخت في روح الشعوب العربية روح الثورة، كما شيدت السد العالي الكبير الذي أسس لإصلاح زراعي بنى للثورة قاعدتها الفلاحية، وأقامت القطاع العام بصناعاته الثقيلة والخفيفة، وبنت للثورة قاعدتها العمالية.

وقالت الجبهة: لقد مدت مصر؛ جمال عبد الناصر يد التعاون والدعم لشعوبنا العربية ومنها شعبنا الفلسطيني في ثورته الوطنية المعاصرة، كما أطلقت مبادئها الستة التي ما زالت حية ومنارة لنضالات شعوبنا العربية، من أجل بناء الدولة الوطنية والعدالة الاجتماعية، والتغلب على الجهل والتخلف.

كما قالت الجبهة: لقد بنت ثورة يوليو المجيدة لمصر جيشها الوطني، الذي حافظ على روح الثورة في تحرير الأرض في حرب 1973 جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري، وظل الدرع المتين الذي يحمي لمصر شخصيتها الوطنية وموقعها المتقدم في الخارطة العربية، بما في ذلك استجابته التاريخية لنداء الشعب يوم 30 يونيو 2013، لتقويم المسيرة التي كادت تنحرف على أيدي الجماعة الإخوانية.

وختمت الجبهة مؤكدة أن روح ثورة يوليو العظيمة والذكرى المجيدة للزعيم جمال عبد الناصر، ستبقى بالنسبة لشعبنا مبعثاً للإرادة والتحدي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وطرده من أرضنا، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 4 حزيران/ يونيو 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948 ■

اخر الأخبار