ما وراء عودة قيادات حماس إلى غزة من جديد

تابعنا على:   09:49 2022-07-08

معتز خليل

أمد/ بات من الواضح أن هناك ما يمكن لنا أن نصفه بموجة العودة التي يقوم بها عدد من قيادات حركة حماس إلى غزة ، وهي العودة التي تتم في ظل رصد حركة حماس على ما يبدو لكثير من الانتقادات التي وجهتها بعض من الأقلام والآراء الفلسطينية للحركة.

ومن خلال تحليلي لمضمون عدد من التغريدات التي نشرت أخيرا في بعض من وسائل الاعلام والمنصات الفلسطينية فمن الواضح أنه وفي ظل الانتقادات العلنية الشديدة التي تم توجيهها لحركة حماس فإن الحركة تجبر كبار مسؤوليها الأن على العودة إلى غزة ، ويبدو أن الانتقادات التي تم توجيهها من بعض الأقلام الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي كان له أثره ، واضطرت حماس إلى إصدار بيان غير عادي ، أعلنت فيه عودة بعض كبار مسؤوليها مثل خليل الحية ومحمود الزهار والدكتور ابراهيم صلاح. لكن إسماعيل هنية وفتحي حمد لا يزالان يعيشان في الخارج.

عموما وايا كانت الدوافع أو الإجراءات فمن الطبيعي أن تعود الكثير من القيادات سواء التابعة لحركة حماس أو غيرها إلى الوطن ، غير أن الحق يدفعن لطرح قضية أخرى في اعتقادي شخصيا انها دقيقة وهي حدود العمل من القطاع.

بات من الواضح أن حركة حماس تكبر سياسيا واستراتيجيا ، الأمر الذي يفرض على قياداتها سواء السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي أو خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج الكثير من المهام ، وهي المهام التي بات من الصعب القيام بها من غزة ، ولكن من الخارج.

وفي اعتقادي ان التحركات السياسية الأخيرة للحركة والتي توجت بلقاء بين السيد هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجزائر كانت تحركات مهمة ودقيقة ، وبالتالي فإن الحديث عن البقاء في الخارج لبعض من القيادات له بالفعل ما يبرره ، بل وله الكثير من الحيثيات المهمة والدقيقة. ولا يمكن وبأي حال من الأحوال أن تمارس قيادات حركة حماس أنشطتها "الخارجية" فقط من القطاع ، وهو أمر الجميع يعلمه.

اختلف كثيرا مع حركة حماس ، واختلف أيضا مع تنصيب بعض من قياداتها نفسه متحدثا سياسيا باسم القضية الفلسطينية وحده ، أو أنه صاحب الحق الحصري للوطنية والتضحية ، ولكن في نفس الوقت فإن الحركة تكبر ، وتتزايد شعبيتها ليس فقط بين أبناء الوطن ، نلاحظ انتخابات جامعة بيرزيت، ولكن أيضا في الخارج ، ولا أحد يستطيع المزايدة على الحركة بهذه النقطة.

عموما فإن العودة الأخيرة لبعض من قيادات حركة حماس باتت مهمة ودقيقة ، والأهم أنها تأتي في وقت حرج تواجه فيه القضية الفلسطينية كثيرا من التحديات السياسية.  

كلمات دلالية

اخر الأخبار