أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف بشأن الطلب

تابعنا على:   15:10 2022-06-15

أمد/ انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن الطلب على الوقود والنمو الاقتصادي العالمي قبل الارتفاع الكبير المتوقع في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.27 دولار أي بنسبة 1% إلى 119.90 دولار للبرميل بحلول (الساعة الـ10:01 بتوقيت غرينتش).

ونزل سعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط في عقود تموز/يوليو، 1.44 دولار أي بنسبة 1.2% إلى 117.49 دولار للبرميل.

وقال جوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك يو.بي.إس، ”أسواق النفط تتوقع حالة من الغموض بشأن ما ستقوم به البنوك المركزية لاحقا ومدى تأثير ذلك على الطلب على النفط“.

ودفع ارتفاع التضخم المستثمرين وتجار النفط لترقب خطوة كبيرة من مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع تتمثل في رفع الفائدة 75 نقطة أساس، وهو ما سيكون أكبر رفع للفائدة الأمريكية في 28 عاما.

ولقيت أسعار النفط بعض الدعم من نقص معروض البنزين في الأسواق الأمريكية، وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من شركات النفط تفسير عدم ضخها المزيد من البنزين في السوق.

وارتفعت المخزونات الأمريكية من الخام ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة أمس الثلاثاء.

ومن المنتظر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن المخزونات اليوم الأربعاء.

إلى ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع أكثر من اثنين في المئة ليصل إلى مستوى قياسي عند 101.6 مليون برميل يوميا في 2023، ولكن أسعار النفط المرتفعة بشدة وضعف التوقعات الاقتصادية يلقي بظلال قاتمة على الآفاق المستقبلية.

وأضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا في تقريرها الشهري عن النفط، أن الإمدادات مقيدة بفعل العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا.

وقالت ”المخاوف الاقتصادية مستمرة، إذ أصدرت مؤسسات دولية مختلفة في الآونة الأخيرة توقعات متشائمة“.

وتوقعت ارتفاع الطلب 2.2 مليون برميل يوميا، أو 2.2 في المئة، في 2023 بالمقارنة مع 2022 وأن يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة.

وتابعت ”بالمثل، فإن تشديد سياسة البنوك المركزية وتأثير صعود الدولار الأمريكي ورفع أسعار الفائدة على القوة الشرائية للاقتصادات الناشئة يعني أن المخاطر على توقعاتنا تتركز بالجانب السلبي“.

وستسهم الاقتصادات المتقدمة التي تشكل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمعظم نمو الطلب في 2022، بينما من المتوقع أن تقود الصين الارتفاع في عام 2023 مع خروجها من عمليات الإغلاق التي تهدف إلى احتواء انتشار كوفيد-19.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن القيود التي فرضتها الصين في الآونة الأخيرة لاحتواء فيروس كورونا تضع أكبر مستورد للنفط في العالم على مسار يفضي إلى تسجيله أول انخفاض في الطلب لهذا القرن.

وأدى تعافي الطلب بوجه عام والقيود على الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على روسيا وزيادات الإنتاج المشوبة بالحذر من جانب تحالف أوبك+ إلى دفع أسعار النفط لتتجاوز 139 دولارا للبرميل في آذار/مارس.

وجرى تداول خام برنت حول 120 دولارا اليوم الأربعاء.

لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن الإمدادات ستعادل الطلب قريبا، مضيفة أنه ”بعد عمليات سحب ضخمة من المخزونات على مدى سبعة أرباع سنوية متتالية، من المفترض أن يساعد تباطؤ نمو الطلب وزيادة المعروض النفطي العالمي حتى نهاية العام أسواق النفط العالمية على استعادة التوازن“.

وذكرت الوكالة أن التوازن قد يضطرب بفعل تشديد العقوبات على روسيا وتعاف أكبر للطلب الصيني وانقطاع الإمدادات من ليبيا ومحدودية الطاقة الإنتاجية الفائضة بين دول أوبك+.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج مجموعة أوبك+ بمقدار 2.6 مليون برميل يوميا هذا العام مع إلغاء تخفيضاتها، لكنه قد ينكمش بمقدار 520 ألف برميل يوميا في 2023 مع سريان مفعول العقوبات المفروضة على النفط الروسي

كلمات دلالية

اخر الأخبار