حرب أوكرانيا والاستثمار الروسي

تابعنا على:   17:37 2022-05-06

أحمد عصفور

أمد/ الحلقة الاولي

يستغرب البعض من عنوان المقال كيف لحرب ان تكون استثمار بالرغم من اثمانها الباهضه قبل الخوض بالتفاصيل لنعود الي الوراء ورثت روسيا الاتحاد السوفييتي ند اميركا والغرب وتفاخرت اميركا واوروبا بانهم استطاعوا هزيمة الاتحاد السوفيتي بدون اطلاق اي طلقه او صاروخ بل وتم تفكيك الاتحاد السوفييتي وانهاء وجوده بالرغم من امكانياته الهائله وهذه كانت بمثابة ضربة قويه لروسيا بحكم انها كانت تمثل القوه الحقيقيه للاتحاد السوفييتي

وتم ذلك بواسطة حفنه من العملاء من باعوا اكبر قوه عالميه نظير اطماع شخصية ووعود جوفاء من بوش الابن فتم تشجيع غورباتشوف الرئيس السوفييتي الجبان والضعيف بل والعميل مقابل ٣٠ مليون دولار وضعت بحسابه بان قام بالتوقيع علي حل الاتحاد السوفييتي بعد احتجاجات قادها السكير بوريس يليسن بدعم وتشجيع من الغرب

وتم تفكيك الاتحاد السوفييتي واستقلت دوله واصبحت روسيا دوله وريثه لما بقي من الاتحاد السوفيتي لحظتها تغيرت معالم العالم واصبح قطب احادي الجانب تتحكم فيه اميركا بلا منازع وتبعية الغرب لسيطرتها السياسيه والامنيه والاقتصاديه والعسكريه وتم تهميش روسيا بل ارادت اميركا اذلالها وتركيعها وان تكون جزء من التبعية الامريكيه وتنصاع لاوامر اميركا فهنأت يلتسين بانجازه واصبح يلتسين كالولد الضعيف امام والده

واختتمت تلك المذله بزيارته للولايات المتحده بعهد بوش الابن وعندما نزل من الطائره كانت في استقباله مستشارة الامن القومي الاميركي كونداليزا رايس بوجه عابس ومتجهم فاستغرب يليتسين ذلك واين الرئيس الاميركي من استقباله فعندما طلب ذلك قالت له كونداليزا رايس انتهت زيارتك وامرت بارجاع يلتسين الي طائرته عبر السياره التي جلبته من الطائره الي مكان الاستقبال فنزل يليتسين مترنحا من السياره وهو غير مصدق لما جري له فكانت ضربه واهانه كبيره له ولروسيا

وتم توصيل رساله لروسيا ان اميركا هي من تحكم العالم وان لاوجود لروسيا كقوه فاعله او ذات وزن امام اميركا وهكذا تعاملت اميركا مع روسيا بجلافه مما ادي الي الشعور بالمهانه من الروس فانتهي عهد يليتسين بضعف لروسيا اقتصاديا وسياسيا وامنيا وقدم يليتسن استقالته

وتم تعيين فلاديمير بوتين كرئيس لروسيا باوضاع اقتصاديه وسياسيه صعبه جدا بعد قرارات يليتسين بتصفية القطاع العام واستولي عليه مجموعه من السماسرة والسياسيين بثمن بخس وظهور طبقه فاسده من الرأسماليين والسياسيين كادت ان تنهي روسيا كدوله ومن هنا بدا فصل جديد بحياة روسيا والغرب واميركا والي اللقاء بالحلقه القادمه .

كلمات دلالية

اخر الأخبار