واشنطن تصادر حمولة ناقلتين للنفط الإيراني "انتهكتا" الحظر الأمريكي

تابعنا على:   22:10 2022-03-11

أمد/ واشنطن: صادرت الولايات المتحدة حمولة ناقلتَي نفط يشتبه في أنهما كانتا تنقلان أكثر من 700 ألف برميل من النفط الإيراني، في انتهاك للحظر الأمريكي، بحسب وثائق قانونية.

وصادرت السلطات الأمريكية منذ بضعة أسابيع هذا النفط الذي، بحسب قولها، انطلق عام 2020 من إيران، وخضع بعدها لـ“عمليات نقل وتحايل لإخفاء مصدره“.

ولم يُكشف عن الملف القضائي إلا مؤخرًا، أي بعد إعادة بيع النفط بقيمة تُقدّر بما بين 38 و45 مليون دولار.

وبحسب هذه المستندات، فإن ناقلة إيرانية مستهدفة بالعقوبات الأمريكية هي Stark I طُليت منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2020 للتهرب من الأقمار الصناعية، وقد حمّلت نفطًا من مرفأ إيراني وأبحرت.

وفي عرض البحر، نقلت 733,876 برميل نفط إلى متن ناقلة النفط M/T Arina التي ترفع علم بنما.

وقطعت السفينتان نظامهما لتحديد المواقع أثناء هذه العملية الخطرة جدًا.

وبعد توقفها في محطات عدة، نقلت سفينة M/T Arina في آب/ أغسطس 2021 قبالة سواحل قبرص جزءًا من حمولتها، أي 220,793 برميلًا، إلى متن ناقلة نفط أخرى وهي M/T Nostos مسجّلة في ليبيريا.

وأصدرت الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر مذكرة لمصادرة هذا النفط الذي سيستفيد من بيعه خصوصًا الحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية.

وحصلت عملية مصادرة النفط سرًّا بعد فترة وجيزة، فيما كان المفاوضون يحاولون إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وتجري إيران وقوى كبرى (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق. وتشارك الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران، بينها الحظر على النفط، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الذي يتولى تنسيق المباحثات الجمعة، عن الحاجة إلى ”توقف“ في مفاوضات فيينا، بعدما كانت بلغت مراحل حاسمة بسبب مطالب روسية جديدة.

اخر الأخبار