وكالة "وفا" الرسمية ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام العبري

تابعنا على:   17:46 2022-03-07

أمد/ رام الله: رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية، في الفترة ما بين 27/2/2022 وحتى 5/3/2022.

وتقدم "وفا" في تقريرها الــ(245) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.

ونستعرض في هذا التقرير أهم مقال تحريضي للصحفي المحرض بشكل دائم يشاي فريدمان، على صحيفة "مكور ريشون"، والذي يتطرق إلى موقف الحزب الشيوعي والجبهة تجاه الحرب، علمًا أنّ الحزب والجبهة أصدرا بيانات تؤكد إدانة الحرب والدعوة إلى إحلال السلام، إلا أنه يبحث عن بين السطور حتى من مواد تاريخية ليؤكد أنّ الحزب الشيوعي والجبهة يقفان إلى جانب مخالف تمامًا لإسرائيل.

وجاء في المقال الذي حمل العنوان المشدد على هوية رئيس اوكرانيا الدينية، "زيلنسكي مهرج من أصل يهوديّ".. ماذا يفكرون بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عن الحرب في اوكرانيا"، يقف حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى يمين فلاديمير بوتين، إلى جانب المستبد. فعلى الرغم من أنّ كل منشور من الحزب يبدأ بـ"لا لا" بوتين كما "نعم للسلام لا للحرب" إلا أنه وفي المحصلة كل التصريحات في المنشورات الحزبيّة الرسميّة لهذا الحزب، تظهر النفسية المعوجة وتقف إلى جانب المستبد الروسيّ".

وترى الجبهة بـالولايات المتحدة عدوا مريرا وقاسيا (رأس الأفعى)، كما يسميها نشطاء الحزب في منشوراتهم الحزبيّة. وإسرائيل، في نظر الحزب الشيوعي، هي فرع من فروع الإمبريالية الأميركية التي تستعبد الشعوب الأصلية. ما يعني لو كانت الجبهة اليوم في التحالف، أو في أي تحالف محتمل لكانت العلاقات الخارجية لإسرائيل مع الولايات المتحدة ستتدهور، فالحديث عن حزب يرى بحليف إسرائيل الأزليّ عدو.

وفي ورقة موقف نشرتها مجلة "هذه الطريق" تم التوضيح انه في ازمة اوكرانيا لا يوجد "جيدون وسيئون"، انما تضارب مصالح بين قوى عالمية قوتها تضعف، الولايات المتحدة مقابل روسيا، والتي غير متصالحة مع محاولات ترميم الإمبريالية على حساب سيادتها ومصالحها.

وتابع: "لقد قرأنا حتى الآن الدعاية السهلة للجبهة باللغة العبرية، وهي تزداد سوءًا في نصوص أعضاء الحزب باللغة العربية. صحيفة الاتحاد، الصحيفة السياسية للحزب الشيوعي، تنشر مقالات الدعاية والدعم للموقف الروسي بشكل محرر من أي قيود، مثل مقال فاتن كمال غطاس، قيادي في الجبهة، حيث يقول: "لا تطلبوا العدالة في الحروب، إن الإمبريالية الأميركية هي رأس الثعبان".

يكتب غطاس عن "المهرج زلينسكي الذي أصبح دمية لأميركا"، ويقول ان "بوتين يدافع عن بلاده".

وفي مقال بـ"مكشور ريشون"، بعنوان "مع غياب قانون المواطنة: المصادقة على عدد قليل من طلبات لم الشمل"، يحمل تفاخرًا أنه ومع غياب قانون لم الشمل إلا أنّ الطلبات التي تمت المصادقة عليها عددها قليل جدًا، كما يحمل التفاخر بأنّ "وزيرة الداخلية" قادرة على تقليل عدد الطلبات مقارنة بالسنوات السابقة، إذ يؤيد الكاتب خطوتها ويدعمها بأقوال من اليمين الإسرائيلي.

يقول: "من 2700 طلب منذ سقوط قانون الجنسية قبل سبعة أشهر، فقط 70 طلبًا تمت المصادقة عليهم من قبل الوزيرة. وعلق عضو "الكنيست" موسي راز استاء من قلة عدد الموافقات التي تمت الموافقة عليها، وعلق عددها القليل على الحكومة اليمينية مشيرًا إلى انها حكومة 67 درجة إلى اليمين، ومضيفًا لن نسمح للعار بالاستمرار".

وفي مقال لشيلا فريد في "مكور ريشون" أيضا، تحت عنوان "إرهاب الحجارة يتواصل: فلسطينيون يصيبون سائقة بالقرب من اللبن الشرقية"، تقول: "أصبح إلقاء الحجارة بالقرب من القرية أمرًا روتينيًا، وعلى الرغم من احتجاجات سكان المنطقة على طلب المساعدة من القوات الأمنية، إلا أنهم غير قادرين على المحافظة عليهم".

وتتطرق الصحيفة إلى خبر اصابة مستوطنة على أنه ارهاب "متواصل"، مع التشديد على أنّ الحديث عن إرهاب متواصل ليس بالعنوان فقط، انما ايضًا على طول المقالة التي تقوم الكاتبة فيها بالتطرق إلى أصوات تدعم ادعاءها.

وتتجاهل الصحيفة ما يقوم به المستوطنون تجاه الفلسطينيين، وكأن حياة الفلسطيني غير مهمة مقارنة بحياة الإسرائيلي.

اخر الأخبار