رسالة إلى فيسبوك

تابعنا على:   11:46 2022-03-03

صافيناز اللوح

أمد/ عزيزي فيسبوك.. أنا لست محرضة ولا أنتهك خصوصيات البشر
ولا أقتحم حياة أولئك الذين مروا علينا كشوكة أذت قلوبنا وسرقت منه بعض نبضاته

ولم أسرق علم دولة عنوة
ولم أخترق هواتف ولا مواقع ليست لي شأن بها

أنا لست ساقطة كاللواتي ينتحلن شخصيات غير شخصياتهن

ويقمن بعلاقات ساذجة مع أشخاص خانوا مبدأ الرجولة وتخلوا عنهن بلحظة

أنا لست تلك الفتاة التي خدعت ذلك الشاب أو كسرت قلب ذاك الرجل.. أو أفسدت حياة بعضهم بحديث تافه أو سيئ

عزيزي فيسبوك.. أنا فلسطينية عاشت المر.. وذاقت الأمرين منذ ولادتها

عاشت في وطن مسلوب.. وعلى تراب ارتوى بدماء الأبطال الصغار قبل الكبار

عاشت في بيت بسيط.. أب وأخوةعسـكريون وأخوات سجلن أسماءهن في تاريخ الوطن

أما عن أمي فلا أجيد الكتابة.. سوى أنها غادرت عن الدنيا وسرقت ضحكاتنا.. وأخذت من التراب حضناً أبدياً علّه يحميها من خيبات الدنيا التي أوجعتها

لذلك.. أطلب من محكمتكم "غير العادلة".. التي حرمتنا من حرية الكتابة وإدلاء رأينا دون التصرف بها من برمجتكم الظالمة..

 وانحيازها القهري لمحتل لا يرحم.. بأن تتركنا وشأننا وتعطينا حرية التصرف في حساباتنا الشخصية بلا حظر أو تقيد أو اغلاق أبدي

اخر الأخبار