مسؤولون فلسطينيون: نتابع بشكل حثيث الوضع الصحي للأسير أبو هواش

تابعنا على:   13:40 2022-01-02

أمد/ رام الله: قالت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، إن الوزارة تتابع بشكل حثيث، الوضع الصحي الخطير للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، الذي يواصل إضرابه 
لليوم 139 على التوالي.

وتواصلت الكيلة، يوم الأحد، مع زوجة الأسير المتواجدة في مستشفى "أساف هروفيه"، والتي أكدت أنه يعاني من وضع صحي حرج حسب الأطباء، ومشيرة أن الطواقم الطبية المختلفة تتابع حالته الصحية.

ويعاني الأسير أبو هواش من حالة صحية حرجة، ويتعرض لغيبوبة متقطعة، وضعف في البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، في ظل تحذيرات واضحة من قبل الأطباء بأنه قد يدخل في مرحلة حرجة في أي وقت.

وشكلت وزيرة الصحة، الأسبوع الماضي، وفداً طبياً لمتابعة حالة الأسير أبو هواش، ومعاينته سريرياً، والذي أفاد أن حالته الصحية حرجة وقد يحدث الأسوأ في أي لحظة، وذلك ضمن المتابعة الحثيثة من الرئيس محمود عباس، والحكومة الفلسطينية. 
وأكدت د. الكيلة أن الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى وأن الصمت في 

ملف الأسرى يعني موتاً محتماً لهم، لا سيما للمرضى منهم، حيث يعاني 550 أسيراً من أمراضٍ بدرجات خطورة مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، 10 منهم على الأقل مصابون بالسرطان والأورام.

بدوره، أدان أحمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، الصمت الدولي المطبق عن الجرائم التي يتعرض لها الاسرى الفلسطينيون وفي مقدمتهم الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 139 على التوالي.

وقال التميمي، إن أبو هواش محتجز بشكل غير قاوني حسب كل القوانين المتعارف عليها، والجريمة الكبرى انه يعاني من عملية قتل بطيء مخطط لها من قبل سلطات الاحتلال ومكوناتها بما فيها الجهاز الطبي، على الرغم من انه يحتج بشكل سلمي على اعتقاله الإداري الغير قانوني.

وأكد أن المجتمع الدولي وهيئاته يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير هشام أبو هواش بسبب صمتهم على ما تمارسه سلطات الاحتلال بحقه من جهة، ومن جهة أخرى صمتها أصلا عن الاعتقال الإداري الغير قانوني بكل بقاع الأرض".

وأشار التميمي "الى ان الاعتقال الإداري الذي يستمر لسنوات أحيانا، ما هو الا سيف تسلطه سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ضاربة بعرض الحائط القوانين والشرعية الدولية التي تحرم مثل هذه الممارسات".

ونُظّمت في مدينة رام الله، يوم الأحد، وقفة دعم وإسناد للأسير المضرب لليوم الـ139 عن الطعام في سجون الاحتلال هشام أبو هواش.

وطالب المشاركون في الوقفة التي نظمتها القوى والفعاليات الوطنية والشعبية ومؤسسات الأسرى، احتجاجا على مواصلة اعتقال الأسير أبو هواش، في ظل وضعه الصحي الحرج، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته، خاصة أنه وصل إلى مرحلة الخطر الشديد.

ورفع المشاركون في الوقفة صورة الأسير أبو هواش، والعلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تطالب بالإفراج الفوري عنه، وتندد بالاعتقال الإداري، وتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياته.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن الجهود يجب أن تتكثف في هذه الأثناء من أجل إنقاذ حياة أبو هواش، مؤكدا أن الاتصالات مستمرة ولكن حتى الآن لا توجد نتائج.

وأشار إلى أن كل الهيئات الدولية تعلم بحالة الأسير أبو هواش الصحية، وصدرت تقارير عن بعض هذه الهيئات لكنها لم تصل حتى إلى حد ممارسة الضغط على إسرائيل.

وطالب فارس المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل لإطلاق سراح أبو هواش وانقاذه.

بدوره، قال أمين سر حركة "فتح" إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل "نحن نقف تضامنا مع الأسير البطل هشام أبو هواش وكل أسرانا، خاصة أنه شارف على إنهاء الشهر الخامس من إضرابه عن الطعام، ما يعني أن الاحتلال ذاهب باتجاه إعدامه".

وأضاف أن الوقفة اليوم رسالة إلى كل فعاليات ومؤسسات المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري للإفراج عن أبو هواش، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

من جهته، حمل مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج، الاحتلال المسؤولية عن الوضع الصحي للاسير أبو هواش لأن ما يرتكبه بحقه وبحق الأسرى خاصة الإداريين منهم يعد جريمة حرب.

الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ)، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.

اخر الأخبار