البيان الختامي: قمة دول الخليج تؤكد ضرورة بذل جهود مشتركة لمواجهة جميع التهديدات

تابعنا على:   21:27 2021-12-14

أمد/ الرياض: أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في "بيان ختامي"، عقب قمته في الرياض أن أي اعتداء على دولة عضو في هذه المنظمة سيعتبر اعتداء على جميع الأعضاء فيها.

واتفق زعماء كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ42 والذي تلاه أمين مجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، على "التأكيد على ما تضمنته المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بأن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها يتهددها جميعا".

كما جددت القمة "ما نصت عليه الاتفاقية بشأن التزام الدول الأعضاء بالعمل الجماعي لمواجهة كافة التهديدات والتحديات".

كما أكد البيان الختامي للقمة على أهمية وتعزيز دور المرأة والشباب والتحول الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وبدوره، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء، على ضرورة التعامل مع البرنامج النووي الإيراني بما يحقق الاسقرار في المنطقة.

وقال محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية الـ 42 التي تستضيفها مدينة الرياض: “يجب التعامل مع البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني بما يحقق الاستقرار الإقليمي، مضيفا ”نتطلع إلى الوصول إلى حل فعال لأزمة النووي الإيراني".

وشدد بن سلمان على أن المملكة تدعم الحلول السلمية لحل النزاعات بالمنطقة، مشيرا إلى أن الرياض مستمرة في دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، لحل الأزمة هناك.

وأشاد محمد بن سلمان بالتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات قمة العلا، مشددا على أهمية استكمال الوحدة الاقتصادية الخليجية.

وبدوره، أكد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، يوم الثلاثاء، ضرورة التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار، مشيدًا بنتائج زيارات ولي عهد السعودية لدول مجلس التعاون والتي مهدت لعقد القمة الخليجية الـ42.

وحسب قناة "العربية"، قال الشيخ حمد بن عيسى في كلمته عقب انطلاق القمة الخليجة الـ42: "نؤكد أهمية دور السعودية في تجاوز التحديات، كما نؤكد أهمية الالتزام بمضامين إعلان العلا"، مضيفا: "ستبقى أمالنا كبيرة لمزيد من الاتحاد".

وبما يخص القضية الفلسطينية:

أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيةـ مساء يوم الثلاثاء، على مواقفه الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد المجلس، في دورته الثانية والأربعين، على ضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق تلك الأسس.

ودعا المجلس الأعلى، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن.

وأكد على ضرورة الابتعاد عن الإجراءات الأحادية، معربًا عن رفضه أي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل، في مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016م، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004م، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م.

وأدان استمرار إسرائيل في بناء الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على السلطات الإسرائيلية للرجوع عن قراراتها الاستيطانية المخالفة للقوانين والقرارات الدولية.

كما دان المجلس الأعلى اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، إذ يُعد ذلك تعدياً سافراً على المقدسات الإسلامية، واستفزازاً مستمراً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وأشاد المجلس الأعلى، بالمساعدات السخية التي تقدمها دول المجلس لدعم أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وطالب المجتمع الدولي باستمرار دعمها لتواصل مهمتها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وانطلقت أعمال القمة الخليجية الـ 42 في العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين توافدوا إلى مدينة الرياض السعودية لحضور الاجتماع.

ويغيب عن حضور القمة الخليجية الـ42، كل من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عُمان هيثم بن طارق.

وبحسب قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، فإن الاستضافة "تأتي في ظل منطقة تشهد تغيرات واستحقاقات سياسية وملفات ملحة أبرزها الملف النووي الإيراني المفتوح على كل الاحتمالات".

في سياق متصل، أعلن نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن  إقامة قمة المجلس رقم 42 بالرياض برئاسة السعودية.

وقال الحجرف، إن "وزراء الخارجية عبروا عن بالغ سعادتهم بانعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وبحثوا المواضيع المدرجة على جدول الأعمال".

اخر الأخبار