اليد الخبيثة التي صنعت الإنقسام

تابعنا على:   14:30 2021-10-08

فريد السباخي

أمد/ الدور الخبيث للاحتلال لا يمكن إنكاره أو تجاهله، الجميع يعلم أن الانقسام كان مخطط استراتيجي ليكودي لشارون، كانت نقطة بدايته الانسحاب الإسرائيلي من غزة.

ثم بعدها يبدأ المسلسل بتعزيز قوة طرف بغض الطرف والتسهيل له، وإضعاف الآخر بالتضييق وصناعة الازمات له، تمهيداً للتأسيس لمرحلة سيادة الانقسام الفلسطيني وتأبيده بل والرهان على الحرب الأهلية للهروب من استحقاقات السلام الدولية، عبر إظهارنا للعالم اننا شعب غير ناضج كفاية ليحكم نفسه ولا يستحق "وللأسف ساهم الجميع (بدون وعي أو به) وإنساق لهذا المخطط. وأصبح إضعاف السلطة وتدمير شعبيتها مقدمة للمساهمة في الفشل الذريع الذي حذر منه الكثيرين من أبناء فتح وهي الانتخابات بهذا التوقيت الغير مناسب تماماً للحركة عام 2006 " وبظل مشاكل الحركة وتدني شعبيتها تحت وطأة عبء وخطايا السلطة والحكم التي تحملته ظلماً، علاوة على أنه كان هناك أيضاً من يعطيهم دوراً ويداًخفية إما بتعمد وإما بغباء لتعميق حملة الاتهامات المتبادلة في داخل البيت بحركة فتح " ثم غذاه طمع البعض بالمنفعة الشخصية ونفاق البعض وفساد البعض الآخر، كلها كانت إرهاصات لترجمة الخطة الاستراتيجية على الأرض لواقع ملموس لتظل القيادة الفلسطينية معزولة ولإضعاف شرعيتها بالداخل والخارج مستقبلاً، فالأساس هنا من مسلسل الإنقسام وجوهره وهدفه الرئيسي هو تدمير رافعة المشروع الوطني "فتح" صاحبة مشروع السلام وإقامة الدولة على حدود 67 " والتي يقبلها العالم كممثل معتدل للقضية مما قد يسبب إحراجاً للاحتلال أمام العالم وبمثابة مصيدة لهم إن بقيت فتح قوية.

ولكنهم إن اوجدوا البديل المرفوض دولياً وإقليمياً واستدرجوه للعبة السياسة ليكون بديلاً وهنا سيكون سهلاً عليهم التهرب مستقبلاً، وبعد إتمام المهمة سيأتي بمرحلة ما التضخيم للخطر على المنطقة ثم بعدها تعظيم قوة البديل وقسوته، ليظهروا هم بعدها ببرائة أمام العالم عندما يقومون بالخطوة الآخيرة وهي تدميرنا وتدمير حلم الدولة ولكن(يمكرون ويمكر الله).

واعتقد هنا أن حماس وقعت بخطأ سياسي إستراتيجي مثلنا تماما بحركة فتح بقرار دخولها الانتخابات التي كانت بالحقيقة فخاً لتصفية القضية.!!

المخطط مستمر حتى الآن" لنتدارك الخطأ فما زالت اليد الخبيثة داخل البيت وقد تكون وصلت لمستوى أعلى بالمسؤولية لتستمر بشكل أكبر في تدمير النواة الصلبة والمخزون الثوري لحركة فتح بغزة، عبر إجراءات شبه عقابية وبحجج يتم إلباسها لباساً وطني " لتعميق الشرخ بالبيت وعزل القيادة الفلسطينية والإجهاز تماماً على القدرة على الفعل الدولي بعد زعزعة شعبيتها وشرعيتها بإعادة إنتاج نفس المشاكل بالضفة الغربية غداً.

ياقيادتنا اسمعوا منا "فتح ليست بخير نحن لسنا بخير وأنتم لستم بخير" ابحثوا بخلفية من يصمم على طحن الناس بغزة وصناعة العداوة بين شعبنا بالضفة الغربية بتعمد وبنفس الطريقة التي اتبعوها بغزة".

الأمر أصبح واضحاً للعيان، ومن لا يرى هذه الحقيقة فهو أعمى.

اخر الأخبار