تايم: الانقسام الداخلي في أمريكا خيم على مراسم 11 سبتمبر

تابعنا على:   20:00 2021-09-14

أمد/ واشنطن: حول دعوة الرئيسين الأمريكيين جو بايدن وجورج دبليو بوش، إلى الوحدة في الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر (أيلول) 2001، كتب بريان بينيت في مجلة "تايم" الأمريكية، إن زرقة السماء فوق مانهاتن السبت الماضي، كانت شبيهة إلى حد مخيف بالصباح المشرق ليوم 11 سبتمبر 2001.

وسأل صحافي بايدن "بماذا كان يفكر في هذا اليوم؟"، فأجاب أنه كن يفكر بصديق فقد ابنه في مركز التجارة العالمي، وبأولئك الذين ماتوا كيف ينظرون إلى هذا المستوى من الانقسام في البلاد.

ووقف بايدن وسط حشد تحت أشجار البلوط التي غرست في المكان الذي انهار فيه برجا مركز التجارة العالمي يومذاك، يتطلع برهة إلى الأعلى حيث خرق صوت طائرة نفاثة، الصمت.

ومن بين المباني، أمكنت مشاهدة طائرة ركاب تحلق في السماء.

وباء وانسحاب فوضوي

ووقت تكافح الأمة للتعامل مع وباء قاتل وانسحاب فوضوي من أفغانستان ومناخ سياسي منقسم، حضر الكثيرون المراسم السبت في المكان الذي وقعت فيه الهجمات في مانهاتن وشانكسفيل في بنسلفانيا والبنتاغون في فيرجينيا-على أمل أن يجدوا بعض القوة والتضامن اللذين ظهرا عقب المأساة قبل عشرين عاماً.

وفي المراسم التي أقيمت في شانكسفيل، وقف بوش على منصة عند النصب التذكاري، ليصف كيف غيرت الهجمات حياة الأمريكيين "جميعهم في اللحظة ذاتها".

وقال: "إنه عندما يتعلق الأمر بوحدة أمريكا...فإن هذه الأيام تبدو بعيدة عنا اليوم".

وحظي بوش، الذي وقعت الهجمات في أقل من سنة من عهده، بالإشادة على نطاق واسع، من جمهوريين وديموقراطيين على حد سواء، لجهوده في إعادة توحيد الأمة عقب الهجمات، على رغم الإرث المثير للجدل الذي خلفته الحرب على الإرهاب، التي شنها.

ونظر بوش إلى الحقل الذي تحطمت فيه رحلة شركة يونايتد فلايت الرقم 93 بعدما اتحد ركاب للتغلب على الخاطفين، متحدثاً عن "قوة خبيثة" تعمل حالياً في البلاد من أجل تحويل كل "اختلاف إلى جدل، وكل نقاش إلى صدام بين الثقافات".

ووجه انتقادا مبطناً إلى الانتفاضة العنيفة التي قام بها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في الكابيتول هيل في 6 يناير (كانون الثاني)، قائلاً إن المتطرفين العنيفين في الخارج والمتطرفين المحليين "هم أبناء الروح الكريهة نفسها" في "إزدارئهم" للحياة البشرية.

وفي اليوم نفسه، انتقل بايدن من مدينة نيويورك إلى شانكسفيل حيث وضع إكليلاً من الزهور على النصب الرخامي الذي حفرت عليه أسماء ضحايا الطائرة المخطوفة.

بماذا تفكر؟

وسأل صحافي بايدن بماذا كان يفكر في هذا اليوم، فأجاب أنه كن يفكر بصديق فقد ابنه في مركز التجارة العالمي، وبأولئك الذين ماتوا كيف ينظرون إلى هذا المستوى من الانقسام في البلاد.

وفي وقت سابق، قال بايدن عند نصب لضحايا مركز التجارة العالمي، إن استبداديين يديرون دولاً مثل الصين وروسيا يستهدفون الولايات المتحدة لأنها كانت قادرة على التوحد والتعامل مع ما حصل لها.

وأضاف: "لأن العالم يتغير بسرعة كبيرة ولأن الناس منقسمون جداً، يعتقدون أنه لا يمكنك في دولة ديموقراطية أن تحقق وفاقاً، وأن الوحيدين الذين في إمكانهم النجاح هم الاستبداديون...أعتقد أن في إمكاننا النجاح. وعلينا أن نفعل ذلك".

اخر الأخبار