( الحرية لا يصنعها الا رجال تقول قلوبهم فتفعلها عقولهم )

تابعنا على:   20:34 2021-09-09

سائدة البنا

أمد/ عندما يستمع عقل المناضل الى قلبه تبرق سماء روحه بقوة رهيبة لا يمكن لأي قوة ردعها حتى لو تفوقت عليها بالأدوات والعدة ..لأن نداء القلب للعقل قوة خفية تسري في روحه وتفيض في شرايين دمائه فتجعل المناضل روحا هائجة لا تشعر بوجود الجسد وهذا مانراه في قصص بطولات الشهداء حيث يضحي بجسده مبتسما مستبشرا لانه يعيش روحا تتغذى بنفحات حتمية الانتصار للحق وزوال الظالم.

لم يكن هروب المعتقلين من سجون الاحتلال هروبا عاديا ولم تكن قضبان السجن هي الافضل قبل ربع قرن من مكوث هؤلاء الابطال في سجون محتل ظالم لا اصول له الا انه صهيوني مجرم..لماذا تحرك هولاء الرجال الابطال للهرب من اتون الجحيم بعد 25 عاما...وربما كانت لهم محاولات اخرى للهرب في تلك الفترة ولكنها فشلت...ولو سألنا انفسنا لماذا نجحت الان؟..الابطال الستة صناع الامل لجميع المعتقلين في سجون الاحتلال عاشوا ربع قرن ينتظرون وعودا من حكومات وفصائل فلسطينية بأن يكون الاسير قضية كل الشعب الفلسطيني فكان نداء القلب للعقل ان انتظر واصبر ...فينام عقله ويذهب الى الهدوء والسكينة .

والاجابة على سؤال لماذا نجحوا الآن ...لقدنجحوا الان لانهم فقدوا الامل في انقاذهم من قبل الآخرين ..لانهم سئموا اكاذيب من يدعون مساندة الاسرى ويسعون لتحريرهم...

وهنا تركز تفكيرهم في صنع حريتهم بأنفسهم دون حاجة أحد  فبرزت ثورة التحرير بركانا في شرايين قلوبهم وذهب العقل الى تلبية النداء وبدأ العقل يفيض في الجسد قوة الاهية لا تحمل معنى للتعب ولا الوهن بل تسري فيهم روح  الانتصار للحرية والكرامة....

وكانت يوم 6/9/2021 ولادة ثورة الذات ثورة  حرية الكرامة .ونجح الابطال بعزيمتهم الصافية من شوائب الوعود الكاذبة في ان يسطروا اعظم صاعقة ضربت صميم الكيان الصهيوني المدعوم من اكبر قوى دولية في العالم.....

متى تولد ثورة حريتك ايها الشعب الفلسطيني وقد بات قلبك يئن من ظلم وفساد اللذين يقولون ويوعدون ويسوفون بكرامتك دون رحمة او خجل من دموع الثكالى ورجفة في قلب طفل صغير .

(الحرية لا يصنعها الا رجال تقول قلوبهم فتفعلها عقولهم).

كلمات دلالية

اخر الأخبار