بعد رفض "الوزاري العربي للقرار"..أزمة عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي أمام القمة القادمة

تابعنا على:   20:20 2021-09-09

أمد/ القاهرة - تقرير إخباري:  عبرت دول عربية مساء يوم الخميس، عن دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها لمنح اسرائيل رسميا صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وأكد رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب، ووزير خارجية الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وأن قضية قبول إسرائيل عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي حظيت باهتمام شديد في اجتماع وزراء الخارجية.

وقال: "إن هناك القمة العربية الافريقية التي ستعقد في السعودية ستبحث القرار".

وأوضح أنه بسبب الاعتراض العربي ضد القرار الأفريقي سيطرح الموضوع على القمة الأفريقية في منتصف أكتوبر، خاصة بعدما وصلت الرسالة العربية إلى رئيس الاتحاد الأفريقي برفض ضم إسرائيل للاتحاد الأفريقي بصفة مراقب.

عضوية مراقب

وأعلن مسؤولون، يوم الخميس، أنه تم منح اسرائيل رسميا صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الاسرائيليون منذ نحو عقدين لتحقيقه.

وقدم السفير الاسرائيلي لدى أثيوبيا أليلي أدماسو أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الافريقي الى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في مقر المنظمة في اديس ابابا، وفق تصريحات للطرفين.

علاقات إسرائيلية إفريقية

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد، في بيان أصدره مكتبه "هذا يوم احتفال بالعلاقات الاسرائيلية الافريقية".

وأضاف البيان أن وضع المراقب سيمكن إسرائيل من مساعدة الاتحاد الأفريقي بشكل أكبر في مجالي مكافحة جائحة كوفيد والإرهاب.

وأردف لبيد: "هذا يصحح الوضع الشاذ الذي كان قائما منذ نحو عقدين، ويشكل جزءا هاما لتعزيز نسيج العلاقات الخارجية لإسرائيل".

وأضاف: أن هذه الخطوة "ستساعدنا على تعزيز أنشطتنا في القارة الإفريقية ومع الدول الأعضاء في المنظمة".

وأشار بيان لبيد إلى أن إسرائيل تقيم حاليا علاقات مع 46 دولة افريقية و"لديها شراكات على نطاق واسع وتعاون مشترك في مجالات مختلفة بينها التجارة والمساعدات".

وسبق لإسرائيل أن حصلت في السابق على صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، لكن بعد حل منظمة الوحدة عام 2002 واستبدالها بالاتحاد الإفريقي جرى احباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.

علاقات فلسطينية إفريقية

وتتمتع فلسطين أيضا بصفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وشكلت بيانات الاتحاد الأفريقي الأخيرة في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني مصدر إزعاج لإسرائيل.

وفي أيار/مايو دان فقي "القصف" الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك "الاعتداءات العنيفة" لقوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي يتصرف "في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وعادة ما تتسم لهجة بيانات الاتحاد في قممه السنوية بالتأييد للفلسطينيين.

واستغل فقي انعقاد قمة الاتحاد الافريقي 2020 للتنديد بخطة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الاوسط، وعندما قال ان هذه الخطة "داست على حقوق الشعب الفلسطيني" نال التصفيق في القاعة الرئيسية للاتحاد الأفريقي.

وشدد فقي في بيانه الخميس على أن الاتحاد الإفريقي "كان واضحا للغاية في موقفه (...) بأن حل الدولتين ضروري لتعايش سلمي".

وقالت إيبا كالوندو المتحدثة باسم فقي إن هناك أكثر من 70 سفارة غير افريقية ومنظمة غير حكومية معتمدة حاليا لدى الاتحاد الإفريقي.

رفض إفريقي

وأصدر الاتحاد الأفريقي، بياناً للتعليق على اعتراض 7 دول أفريقية، بينها مصر، على قراره بقبول إسرائيل مراقباً في الاتحاد الأفريقي.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقي في البيان، إن قرار قبول إسرائيل مراقبا في الاتحاد الأفريقي يقع ضمن اختصاصه الكامل، دون أن يكون ملزم بأي إجراء إجرائي سابق.

وأضاف: "تم أخذ القرار على أساس الاعتراف بإسرائيل وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها بأغلبية تزيد عن ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي".

وتابع: "أثناء قبول اعتماد أوراق ممثل إسرائيل لدى الاتحاد الأفريقي، كرر رئيس المفوضية بوضوح الالتزام الأفريقي الثابت بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقهم في إنشاء دولة وطنية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، في إطار سلام شامل عادل ونهائي بين إسرائيل وفلسطين".

وواصل البيان أن هذا التذكير من قبل رئيس المفوضية نابع من المواقف والمبادئ التي ذكرها مرارًا وتكرارًا من قبل منظمة الوحدة الأفريقية ثم الاتحاد الأفريقي، خلال القمم المختلفة للمنظمة.

وأعرب فقي في البيان عن أمله في أن يعزز اعتماد ممثل إسرائيل في الاتحاد الأفريقي دعوة الاتحاد الأفريقي لتحقيق مبدأ حل الدولتين واستعادة السلام المنشود بين الدولتين والشعبين.

وبشأن التحفظات التي أعربت عنها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي عن هذا القرار، أوضح فقي أنه ينوي إدراج قرار اعتماد إسرائيل، في جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للمفوضية.

يذكر أنه في 22 يوليو، أعلنت المفوضية الإفريقية قبول طلب إسرائيل بالانضمام للاتحاد بصفة مراقب بعد نحو عقدين من المساعي الإسرائيلية.

وكانت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قد وجهت مذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، أكدت فيها اعتراضها على قرار قبول إسرائيل عضوًا مراقبًا في الاتحاد.

يذكر، أنّ "أمد للإعلام" نشر خبر حول اعتراض 7 سفارات وتضامن 3 معهم.

ووجهت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا اعتراضا على قبول إسرائيل عضوا مراقبا.

وقالت السفارات السبع في مذكرتها: "بالإشارة إلى بيان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الصادر بتاريخ 22 يوليو 2021، والمتعلق بلقائه مع سفير إسرائيل لدى إثيوبيا واستلام وثائق اعتماده، وتود السفارات المذكورة أعلاه إخطار المفوضية الموقرة برفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الافريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل مقررات واضحة تعبر عن موقفة الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات اسرائيل بكافة اشكالها في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته".

اخر الأخبار