قمع المعارضة ومصادرة الحريات وسلطة فاقدة للشرعيات

تابعنا على:   08:05 2021-08-23

ثائر نوفل أبو عطيوي

أمد/ حالة القمع المستمرة التي تواصلها السلطة الفلسطينية ضد المعارضين السياسيين ، مسلسل يشاهد يومياً على مرأى ومسمع المجتمع والجميع ، من أجل اثبات أن السلطة كيان سياسي له حضوره وجمهوره ، وأن كافة أصوات المعارضة  أعداء للكيان السياسي التي تمثله السلطة ، وأن المعارضة وكافة الأصوات التي تطالب بالحريات عبر المسيرات والاعتصامات خارجة عن رغبة  الحضور الوطني والجمهور، وهذا ما تحاول تسويقه السلطة ، وتحاول أن تقنع به نفسها، وتقنع به المشاهد المطلع من الجمهور، وهو في الوقت نفسه الكلام الذي ليس له صحة ولا وجود ، لأنه الكلام الذي ينم عن عقلية المؤامرة الحاضرة في عقل السلطة الخاضعة للهواجس والأوهام.

لم تسأل السلطة نفسها ولو لمرة واحدة، لماذا المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات؟، ولماذا المطالبة في ضرورة تعزيز الحريات واطلاق العنان للديمقراطية وفتح الأفاق  لحرية الرأي والتعبير؟ ، بدلاً من توجه السلطة للاعتقالات وكبح الحريات وقمع النشطاء والمعارضين السياسيين بأبشع أصناف القمع وأدوات التعذيب عبر الاعتقال والتنكيل بالضرب والهراوات، وخير شاهد ودليل ما حدث مع المعارض السياسي " نزار بنات" الذي فقد حياته بسبب البوح في كلام من المفترض وطنياُ وسياسياً أنه مباح ، وفقاً لمبادئ الديمقراطية الغائبة  وحرية التعبير والرأي المستباح  بأدوات القمع على يد سلطة فلسطينية تدعي أنها  عنوان "الشرعية".!

مواصلة السلطة وأجهزتها الأمنية في سياسة القمع والاستبداد والاضطهاد ، فعل مُحَرم ومُجَرَم أخلاقياً ووطنياً ، لأننا لازلنا نعيش كفلسطينيين جميعاً تحت وطأة الاحتلال، ولا يجوز ممارسة ما يمارسه الاحتلال على  المناضلين من أبناء  شعبنا من اعتقال يومي  للوطنيين الأحرار وللنشطاء السياسيين، لأن هكذا ممارسات من سلطة تدعي واهمة أنها " الشرعية" تتساوق مع الاحتلال بأفعالها وأعمالها ، التي تخدم الاحتلال ومخططاته

لا بد من موقف وطني شامل ومتكامل وموحد من كافة الفصائل والأحزاب والفعاليات، من أجل تعزيز قوة المكانة والحضور في مواجهة قمع السلطة للحريات وتغييب الديمقراطيات وتعطيل الانتخابات، والالغاء المتعمد وغير المبرر لكافة التشريعات والشرعيات القانونية و السياسية.

رسالتنا..

رسالتنا  في هذا المقال ذات المحتوى والمضمون تعزيز لموقف القائد الوطني محمد دحلان ، قائد تيار الاصلاح في حركة فتح ، ودعم وتأييد لتصريحاته التي جاءت عبر صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، التي تؤكد على الوقوف بجانب الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، والرفض الأخلاقي والوطني لأعمال السلطة ، التي تتساوق مع الاحتلال، وتقوم على القمع والاعتقال والتنكيل في النشطاء الوطنيين والمعارضين السياسيين، ولهذا شكراً واحتراماً على الدوام للقائد الوطني محمد دحلان صاحب المواقف الوطنية الأولى وصاحب التصريحات السياسية الهادفة ،التي عنوانها الانتصار للمواطن والوطن في كافة المواقف والأزمات والمحن.

اخر الأخبار