لوائح اتهام ضد عضو الكنيست "دافيد بيتان" وفضيحة ثانية ضد "كوهين" باختلاس أموال

تابعنا على:   13:01 2021-08-10

أمد/ تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الاثنين، أن مسؤولاً كبيراً يعمل لدى جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" في دولة أجنبية، أُجبر على تقديم استقالته بعدما تردد أنه اختلس مبالغ من الجهاز.

وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، إن المسؤول اختلس أموالاً من الجهاز لفترة طويلة، بلغ مجموعها عشرات الآلاف من اليوروهات، دون الكشف عن اسم المسؤول أو الدولة التي يعمل بها، وبعد اكتشاف الاختلاس، أُجبر المسؤول على إعادة الأموال ومغادرة الجهاز.

وأوضحت، أنه على الرغم من أن المبلغ المختلس لا يعتبر مبلغاً كبيراً من المال، إلا أن الموظفين المؤسسيين العاملين في البلدان الأجنبية يتعاملون مع مبالغ كبيرة "وهو أمر يقوم على مبدأ الثقة".

وذكرت الصحيفة أنه بمجرد كسر هذه الثقة، اضطر جهاز الاستخبارات إلى التصرف بشكل حاسم.

وبينما اكتفت الصحيفة بهذا القدر من التفاصيل، لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة الإسرائيلية بشأن هوية المسؤول أو في ما إذا كان هناك متورطين آخرين بجهاز "الموساد".

وهذه ليست القضية الأولى التي تطال مسؤولين في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي خلال العام الحالي، إذ تلقت النيابة العامة في مايو الماضي شكوى مفادها أن رئيس (الموساد) السابق، يوسي كوهين، "شارك معلومات حساسة مع مضيفة طيران، ما يُشكل انتهاكاً لأسرار أساليب عمل الموساد".

ومن جانبه، نفى كوهين تلك الاتهامات، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" آنذاك، في حين ذكر تقرير للقناة الـ13 في التلفزيون الإسرائيلي، بأن المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، يفحص الادعاءات المذكورة ويأخذها بعين الاعتبار للنظر في ما إذا كانت المسألة ترقى إلى "مستوى الانتهاك الجنائي".

ورداً على التقرير، قال كوهين للقناة ذاتها إنه "لم يرتكب أي مخالفات تتعلق بأمن المعلومات، ولا توجد مضيفة طيران، ولا اتصال وثيق"، وأضاف: "لم يتصل بي النائب العام بخصوص أي شكوى ".

وفي سياق متصل، قدمت دائرة الاقتصاد والضرائب في النيابة العامة الإسرائيلية يوم الإثنين، لائحة اتهام ضد عضو الكنيست من حزب الليكود، دافيد بيتان، نسبت إليه تلقي الرشوة بمئات آلاف الشواقل وخيانة الأمانة وتبييض أموال ومخالفات لقانون ضريبة الدخل.

وأبلغ بيتان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، يوم الخميس الماضي، بتنازله عن حصانته البرلمانية. وبيتان مقرب من رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، المتهم بمخالفات فساد خطيرة هو الآخر.

ووفقا للائحة الاتهام، فإنه خلال السنوات 2011 – 2017، أثناء توليه منصب نائب رئيس بلدية ريشون لتسيون، وكعضو كنيست وكرئيس للائتلاف، دفع بيتان مصالح مبادرين ورجال أعمال مقابل حصوله على أموال نقدا ومنافع شخصية بمبلغ يصل إلى مئات آلاف الشواقل.

وجاء في لائحة الاتهام أن "بيطان سعى من أجل دفع مصالح مبادرين، بداية في إطار منصبه في بلدية ريشون لتسيون ولاحقا كعضو كنيست ورئيس الائتلاف، من خلال استغلال مكانته وعلاقاته وتأثيره".

وفي إطار القضية، قُدمت لوائح اتهام ضد 15 شخصا، بينهم عضو بلدية تل أبيب، أرنون غلعادي، ولاعب كرة القدم السابق، حاييم رافيفو.

وأشارت لائحة الاتهام إلى إحدى التهم، وجاء فيها أن لبيتان علاقات مع الشاهد ملك في القضية الذي يشار إليه بالأحرف د.ج.، وحصل بيتان منه على منافع مالية مقابل دفع ثلاثة مشاريع عقارية في تل أبيب كان د.ج. ضالعا فيها

وأضافت لائحة الاتهام أن بيتان تلقى رشوة من شركة "دينيا سيبوس" بنبلغ 336 ألف شيكل مقابل دفع مشروع إقامة محطة وقود.

وأوعز مندلبليت للمدعي العام، عميت إيسمان، بالتدقيق في شكاوي بأن رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، حصل على هدية بمناسبة زفاف ابنته من الملياردير جيمس باكر، الذي ورد اسمه كمن قدم منافع شخصية لنتنياهو وعائلته.

وقال كوهين في مقابلة تلفزيونية، في حزيران/يونيو الماضي، إنه تلقى الهدية، التي تقدر قيمتها بعشرين ألف دولار، من باكر بعد أن استشار المستشار القضائي للموساد. وتعهد كوهين بإعادة الهدية.

اخر الأخبار